عرض مشاركة واحدة
  #1 (permalink)  
قديم 27-02-2010, 06:18 PM
عـبدالرحمن عـبدالرحمن غير متصل
وسائط البطالة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2006
الدولة: k.s.a الدمام
المشاركات: 2,268
معدل تقييم المستوى: 1310281
عـبدالرحمن محترف الإبداععـبدالرحمن محترف الإبداععـبدالرحمن محترف الإبداععـبدالرحمن محترف الإبداععـبدالرحمن محترف الإبداععـبدالرحمن محترف الإبداععـبدالرحمن محترف الإبداععـبدالرحمن محترف الإبداععـبدالرحمن محترف الإبداععـبدالرحمن محترف الإبداععـبدالرحمن محترف الإبداع
Post معلم سعودي يهزم الشلل بالعمل واكتشاف الطلبة الموهوبين

يدعو الإعلام للتركيز على إنجازات المعاقين بدلا من الشفقة

معلم سعودي يهزم الشلل بالعمل واكتشاف الطلبة الموهوبين


الدخيل يشرح لأحد التلاميذ


فواز الدخيل، شاب سعودي في الثلاثينات من عمره، لم تمنعه إعاقته، ولا كرسيه المتحرك من مواصلة عمله، والاستمرار في سلك التعليم، مربيا ومعلما يكتشف الطلبة الموهوبين في الرسم.
ففي الصباح يقود الدخيل سيارته الخاصة من منزله إلى المدرسة، بعصا، يضغط بها على ضاغط البنزين، ومستخدما يده لتحريك مقود السيارة، ثم ينزل منها بعد أن يسحب مقعده المتحرك ليبدأ الانتقال بوسيلة أخرى، بحسب صحيفة الوطن السعودية.
وبكرسيه ذي العجلتين، يدخل فناء مدرسة "الخالدية" الابتدائية، بمدينة الثقبة، شرق المملكة، ويشارك في الطابور الصباحي مع بقية زملائه، يراقب الطلاب، ويتأكد من سلامتهم، وأن الأمور تسير على أكمل وجه.
وعن تجربته التعليمية مع الإعاقة، يحكي فوزا الدخيل حكايته قائلا: "كنت مدرسا صحيحا، عملت في مدرستي لمدة ست سنوات، إلى أن تعرضت لحادث مروري أصابني بالشلل، الأمر الذي تطلب مني الجلوس على الكرسي المتحرك، إلا أن هذا لم يجعلني متقاعسا، بل استكملت عملي".
وإضافة إلى أن هذا الحادث اضطره لترك شريكة حياته، وفسخ ارتباطه بها، واجهته تساؤلات وتحديات من زملائه المعلمين، الذين أكدوا له صعوبة استمراره في التدريس، كما لم تخل الفصول من نظرات التعجب والاستغراب، وعدم تقبل بعض الطلاب لمعلم يدرسهم على كرسي متحرك.

دافع التحدي

لكنه أشار إلى أن كل هذه الأمور منحته دافع التحدي لإثبات الذات، واستكمال المسيرة التربوية، فالدخيل لم يكن يريد لإعاقته أن تهزمه. فتراه يرسم مع الطلبة، بل يذهب بعيدا في محاولة استخراج واكتشاف مواهبهم بشكل مميز، جعلهم يميلون لمادته (التربية الفنية)، التي أبعدها عن الرتابة والتقليدية.
وتشجيعا منه لـ"الفنانين الصغار"، اختار بعض اللوحات التي أبدعتها أناملهم، ليزين بها جدران المدرسة، وهو ما أنسى الطلاب إعاقته.
ونظرا لهذا الدور قدم مركز الإشراف التربوي بمدينة الخبر، خطاب شكر وتقدير للدخيل.

رسالة غير مباشرة

كل الصعاب التي واجهت الدخيل بعد إعاقته، لم تحوله لشخص اتكالي، يكون عالة على سواه، فهو لا يحب الاعتماد على الآخرين، وإنما يقوم بأداء حاجاته، قدر المستطاع.
لكن لم كل هذا الإصرار؟! وما المقصود من التشبث بالتعليم؟! هل لكونه مصدر دخل ورزق وحيد، أم أن هناك سببا آخر؟ يجيب فواز الدخيل بأنه أراد "إرسال رسالة غير مباشرة للمجتمع، للتعامل السليم مع المعاق، ومنحه فرصا في الميدان العملي والوظيفي، وإثبات قدرته على الإنجاز، على الرغم من وجود بعض الصعوبات"، مضيفا -في خطاب وجهه لمجتمعه-: "لم يذهب عقلي بل أقدامي، وعوضني الله بدلا منها بالكرسي".
كما وجه الدخيل عتابا للإعلام، مبديا حماسة لضرورة أن "يركز الإعلام على مطالب وحقوق المعاقين، بعيدا عن خطاب الشفقة"، مشددا على ضرورة أن يركز الإعلام على "عرض أمثلة لإنجازات المعاقين، وتسليط الضوء على معاقين في ميادين العمل والإنجاز، لتشجيع المعاق المسجون في بيته، على الخروج إلى الناس والشارع، وإطلاق الذهن نحو الإبداع".