عندما يذوب الحديد (وصلتني ع الإيميل)وحسيت إنها واقعيـــــة ونقلتها من باب الاتعاظ (ونشر العلم) تقول اعرفها نعم ... اعرفها فتاة بريئة ... راااااائعة... ملتزمة هي قمة بكل شئ كان يخجلني أنا وصديقاتي أن نتحدث بغيبه عن أي إنسان ... أو مغامرة غبية من مغامراتنا العديدة أمامها .. آآآه هي إنسانه شفافة بمعنى الكلمة ... هي من حديد كما كانت تسمي نفسها وهذا ما لاحظناه فيها ولكن لقد كرهت هذا اللقب فهو السبب في ضياعها لقد انصهرت أمام عيني سأروي مأساتها ...... سأحكي خطوات تدميرها ..... إذابتها ( هكذا سميت ضياع صديقتي ) سأنزف ألمها ليس للتسلية أو لشغف للكتابة اجتاحني الليلة ... لا والله ولكن هي إهداء لكل أخت غالية فاليكم فصول مأساتها المشهد الأول ...... الجو شديد الحرارة وتشير الساعة إلى العاشرة والربع ونحن نبحث عن مكان هادئ في كافتيريا كلية التربية اجتمعنا جميعا إلا هي ( الحديد ) اتصلت عليها فعرفت إنها في المصلى تصلي سنة الضحى .... طلبت منها أن تدعو لنا بالهداية بضحكة برئية قلت فرصة لنسمع أغنية قبل مجيئها... فأخذنا جميعا نتسابق على طرح أخر ما تحمله هواتفنا دخلت بعد فترة ( الحديد ) بروعتها وابتسامتها وقالت إفطاري على حسابك لا أدعو لكي بالمجان لم يتبقى شئ على المحاضرة هي دقائق معدودة تبقى عليها قالت لي أريدك بموضوع .......ومهم جدا قلت لها حاضرة لكي ولكن بعد المحاضرة .. أخذت أفكر بها كثيراااااا ....... المشهد الثاني : قالت : أمل أريد أن انضم إلى المنتدى الذي تشاركين فيه ماهو رأيك رحبت بفكرتها وفرحت بذلك لأنها مكسب لأي مكان تكون فيه مهدت لها كل شئ استقبلتها بترحاب يليق بها أخذت تحلق في فضاء ذلك المنتدى كالفراشة طاهرة .. نقية .. بريئة كانت مشاركاتها رائعة ولها طريقتها المتميزة كل شئ يسير على خير ما يرام حتى قادتها ارادة الله للرد على موضوع احد الأعضاء وكان ردها قمة في الروعة كان الموضوع عن المعاكسات الهاتفية ورأي الأعضاء في ذلك فكان ردها وحده موضوع رائع كتبت وأبدعت ووضحت حرمة ذلك وووو وكل ما يتعلق بذلك الموضوع بالتفصيل وأدرجت عبارة في نهاية الرد هي ...... فليتذكر الذئاب بأن هناك فتيات من حديد لا ينجرفن ورائهم...... فكانت هذه هي الشرارة عليها احد الذئاب خطط عليها هي وفعلا عرف المدخل عليها فهو ذكي لم يرسل لها أي شئ يثير شكها أو يوضح اهتمامه بها بل أرسل رسالة شكر طويلة ودعواته لها بالتوفيق وأن كلامها اثر عليه لدرجة تركة للمعاكسات الهاتفية وأخذ يدعو لها بالخير وذيل الرسالة بطلب صغير وهو تزويده ببعض المعلومات في الدين ليستفيد وأنه ارتاح لها وأعجبه خلقها.... أرسلت له ما يريد مع دعوتها له بالثبات ولم تزيد حرف أخر....ثم أخذ يقترب منها بشكل أخر لا يوجد موضوع لها ألا ويضيف رد رائع ويثني عليها ويذكر ما تغير في شخصه لقد لاحظت صديقتي... بدأت تهتم فيه دائما تتكلم عنه ... استغربت ذلك عليها واستنكرته... قالت لي لا تخافي علي منه فليت كل الشباب مثله فلم يتجاوز حدوده في أي شئ بدأت صديقتي تتغير ..... وتتغير ... وووو.......نبهتها ..... حذرتها ... .أصبحت لا تأنس إلا بوجوده فلقد استطاع السيطرة على أفكارها طلبها في يوم إضافته على المسنجر ووعدها بأنه لن يحدثها إلا للضرورة فهو يحتاج مشورتها أحيانا وقال من المستحيل أن أحادثك عبر الجوال ترددت كثيرا ... نصحتها بأن ترفض ... ولكن وافقت على طلبه هذه هي البداية استمرت على هذه الحال اشهر وكل يوم يزداد تعلقها به إلى أن صارحتني يوم بحبها الشديد له وهو أيضا يبادلها نفس الشعور... لم تصدق أذني ما اسمع لم اعرف ما أقول فهي ليست كأي فتاة هي صديقتي ( .. الحديد ..) تغيرت كثيرا ... ندمت أشد الندم على مسايرتها في ذلك الموضوع وندمت أكثر على لحظة دخولها إلى هذا المنتدى تطورت علاقتها به أكثر وأكثر اعترفت لي بأن شقيقها أكتشف أمر ذلك الشاب ولكنها انكرت وكل ما استطاع عمله هو نصحها فهو يصغرها كثيرا تركت الانترنت لأيام لتبعد الشكوك فقط بعدها عادت ووجدت الحبيب الهائم في قمة حزنه عليها وبعد ما شرحت له ظروفها قال لها أخر مره تحادثيني عبر المسنجر فأنا أحبك وأخاف عليك وقبل الوداع تقول أنا وليس هو من قال : حدثني عبر الهاتف ورقمي هو ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ .......!!!!!!!!!! استمرت علاقتها به عبر الهاتف لمدة شهر واحد فقط استنزف خلاله جميع مشاعرها وفي يوم قال لها حبيبتي لقد أرسلت لك أيميل يوضح مدى صدق ونبل علاقتي بك ماذا تتوقعونه أرسل لها .........!!! سأقول لكم لم يرسل أي محادثة غرامية ولم يسجل لها أي مكالمة هاتفية لاااابداااا فهو أحقر من ذلك بكثير فلقد أرسل لها عبارة واحدة وهي من فتحت عليها هذا الشر أرسل فليتذكر الذئاب بأن هناك فتيات من حديد لا ينجرفن ورائهم...... وقال كم درجة انصهار الحديد عزيزتي ؟؟؟ سأخبرك بها في المرات القادمة أني لا أبالغ فهذا ما حدث لها بالضبط وقرأت الايميل بالكامل فأنا الوحيدة التي تعلم بعلاقتها لن تتوقعون شدة انهيارها..شيء مؤلم وقاسي والأقسى من ذلك بأنه كل مرة يرسل لها محادثة لما دار بينهما ويذيل ذلك بردها لقد حطمهاحطمها كل يوم يذوبها أكثر وأكثر إلى درجة الذوبان التام وسماحها لنفسها بأن يحادثها عبر الهاتف بالنهاية قال لها تذكري بأن الحديد يذوب ويذوووووب... لقد جعلتك تخسرين ثقة أهلك .. وثقتك بنفسك وإلى هنا أكتفي بذلك ولكن بشرط أن تغيري ردك وتقولين بأن الحديد يذوب وأن لم تفعلي ذلك ... كل ماهو بحوزتي سأستخدمه بشكل أخر... محبك صااااااااااااااهر الحديد هذه هي النهاية
عندما يذوب الحديد (وصلتني ع الإيميل)وحسيت إنها واقعيـــــة ونقلتها من باب الاتعاظ (ونشر العلم)