وصل "الحوار" بين محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني علي الغفيص والكاتب بالوطن صالح الشيحي إلى طريق مسدود بعد عدة مقالات كتبها الأخير انتقد فيها بشدة مخرجات المعاهد ودعا إلى ضمها لوزارة التربية والتعليم كـ"ورش تدريبية للطلاب"
وقال المحافظ في اتصال هاتفي مع رئيس التحرير "أنا لن أتحاور مع الشيحي بعدما أرسلت رداً مفصلاً نشر في "الوطن" الأحد الماضي ولكن الشيحي استمر في انتقادي في مقال نشر بالأمس، واشترط المحافظ فتح الحوار مجدداً في حال زيارة رئيس التحرير والشيحي لأحد المعاهد والكليات والاطلاع على أدائها واللقاء مع طلبتها ومعلميها .
الغفيص عتب على الشيحي أن "شخصن" الموضوع عندما قال "إذا كانت المعاهد جيدة فلماذا لا يدرس أبناء المحافظ وكبار المسؤولين فيها؟" إذ أكد أن 4 من أشقائه درسوا وتخرجوا من المعاهد ويفخر بذلك، أما عن ابنه فهو لن يتدخل في اختياره، وإذا رغب الابن في دراسة الطب أو الهندسة فهل ألزمه بالالتحاق بالكلية التقنية.
وأكد أن خريجي المعاهد والكليات موجودون بالآلاف في المصانع والمؤسسات السعودية، وأشار إلى انتقاد الشيحي بأن أرامكو لم توظف إلا حوالي 760 خريجا قائلاً "هذا رقم مرتفع بالنسبة لأرامكو التي تنفذ معظم أعمالها عن طريق شركات ولا توظف بشكل مباشر غير أعداد محدودة أما خريجينا فهم يعملون في كل الشركات التي تتعاقد مع أرامكو" وعن لجوء أرامكو إلى عمل تدريب تأهيلي لخريجي الكيات والمعاهد قبل التحاقهم بها قال "هذا لا يعيب الخريجين ويتم بالتنسيق معنا فلأرامكو اشتراطات خاصة في التوظيف وأدت هذه التجربة إلى نجاح تأهيل الملتحقين بأرامكو والبقاء فيها".
وأشار المحافظ أيضاً إلى أن تكلفه الكليات والمعاهد ليست 200 مليون ريال كما أشار الشيحي وإنما على سبيل المثال 49 مليون ريال تكلفه إنشاء الكلية في عرعر و30 مليون للمعهد الصناعي بها، مضيفاً أن أحد أسباب فتح الكليات والمعاهد في المناطق البعيدة عن المراكز الصناعية في المملكة هو الوصول إلى أبنائنا حيث هم، يجب أن نستوعبهم وبعد تخرجهم سينتقلون للعمل في الشرقية أو ينبع أو جدة فنحن بلد واحد واقتصاد واحد وكنت أتمنى على صالح أن يرحب بافتتاح الكلية والمعهد في منطقته".
وأضاف أن أحد الأهداف الهامة للمعاهد هو استيعاب النسبة العالية من الطلبة الذين "يسقطون"من التعليم العام والذين يصل عددهم إلى نحو 100 ألف طالب فتستوعبهم هذه المعاهد، ذلك لأنها تقبل الطلبة الحاملين للمتوسطة.