يجب علينا ان نشكر الكاتب صال الشيحي اللذي نطق الحق مخالفاً لغيره من الأقلام المأجورة
كم انا معجب بك ياأستاذ صالح
سأعتذر لكن بشرط !
مشكلتنا عندما نتناول جهة ما بالانتقاد نتهم رأسا بأننا لسنا على وفاق مع رئيسها.. لكن هذا ليس صحيحا أنا أرتبط بعلاقة طيبة مع الدكتور علي الغفيص وأحمل له محبة وسبق أن زارني في منزلي في رفحاء، وسبق أن زرته في منزله في الرياض، لكنني ـ ويعلم هو ذلك ـ أقف تماما ضد المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وما زلت أطالب بضمها لوزارة التعليم العالي أو التربية والتعليم،
أنا أتحدث للمصلحة العامة: فأرى أن ضرر المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بوضعها الحالي أكبر من نفعها.
المؤسسة ـ وقلت هذا لرئيسها ـ ترتكب جريمة كبرى بحق شبابنا وتعبث بأحلامهم.
اليوم أنا لدي ثلاثة أسئلة، إن أجاب عليها الأخ العزيز علي الغفيص، فأنا أمتلك الشجاعة للاعتذار عن كل حرف كتبته عن المؤسسة:
السؤال الأول: لماذا لا تثق شركة أرامكو بخريجي المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، بل تقوم بإعادة تدريبهم، وفرزهم؟!
السؤال الثاني: لماذا ترفض شركة الكهرباء خريجي المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وتعتمد على معاهد الشركة الخاصة بها؟
السؤال الثالث: لماذا لا تثق بقية مؤسسات الدولة كسابك والخطوط السعودية والاتصالات والمياه وشركات البتروكيماويات والمعادن بخريجي هذه المؤسسة؟
اسألوا أنفسكم فالعاقل خصيم نفسه.
الخلاصة: إني والله لكم من الناصحين، المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني تستنزف ميزانية البلد وتضاعف أعداد العاطلين، افعلوا شيئا لمصلحة البلد.
رداً على "علي الغفيص"
كنت أتوقع من الأخ العزيز "علي الغفيص" أن يثبت لي عدم صحة كلامي أن قطاعات التوظيف في البلد لا تثق بخريجي المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.. لكنه وبشجاعة نادرة أكد لي ذلك!!
قلت إن شركة أرامكو لا تثق بخريجي المؤسسة، وتقوم بإعادة تدريبهم وتدريسهم من جديد .. فلم يصدقني البعض واتهموني بالمبالغة، وها هو الأخ العزيز"علي الغفيص" يؤكد ذلك بنفسه في تعقيبه يوم أمس ـ حيث يقول بالنص:" اشتراط شركة أرامكو السعودية في أحد برامجها للتدرج الوظيفي في توظيف الشباب أن يكون المتقدمون من خريجي الكليات التقنية.. ومنحهم مكافأة أثناء (التدريب)!
أي إن أرامكو تعيد تدريبهم لعدم ثقتها بالتدريب الذي حصلوا عليه، وهذه كما قلت شجاعة يشكر عليها الأخ العزيز علي الغفيص.
ويقول في جزئية أخرى عن المزايا التي يحصل عليها خريجو المؤسسة بعد (إعادة تأهيلهم وتدريبهم) في أرامكو:" حصول أحدهم على وظيفة بعد التخرج براتب 4500 ريال". وهذه نكتة الموسم: أي إنه لابد أيضاً أن يتخرج خريجو المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في برنامج أرامكو قبل توظيفهم!!
ويقول الأخ العزيز علي الغفيص: "وقد وظفت الشركة 678 من خريجي كليات التقنية في هذا البرنامج.. إضافة إلى اتفاقية التعاون مع الشركة بالتعاون مع شركة شيفرون لإنشاء وتشغيل معهد سعودي تقني لخدمات البترول في الدمام، ومعهد آخر في الأحساء".. وهذه ثالثة الأثافي كما تقول العرب!!
بلغة الحسابات المخجلة نجد أن أرامكو لم تقبل من مئات الآلاف من خريجي المؤسسة سوى 678 خريجاً ـ أين ذهبت البقية اسألوا أنفسكم ولا تقبلوا من أحد إجابة إن لم يدعمها بالأرقام.. الأرقام وحدها!!
هذا تعليقي على الجزئية الأولى من تعقيب الأخ العزيز "علي الغفيص" وسأتجاوز حكاية توقيع التعاون بين المؤسسة وشركة أرامكو.. هذا يعني ببساطة أن برامج التدريب في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لا تتناسب مع مكانة شركة أرامكو وشركة شيفرون!! ـ نلتقي غدا. وحتى ذلك الحين أجيبوني على هذا السؤال: لماذا إن كانت مخرجات المؤسسة بهذا المستوى المتميز لا يقوم كبار المسؤولين فيها بتدريس أبنائهم في كلياتها التقنية، عوضاً عن ابتعاثهم للدراسة في كندا وبريطانيا وأستراليا؟!
الأحد 14 ربيع الأول 1431 ـ 28 فبراير 2010 العدد 3439 ـ السنة العاشرة