العنزي : عند مشاهدة اطفالي عدلت عن الانتحار
تبوك :
قال الشاب صالح العنزي الذي حاول الانتحار من فوق مبنى فرع وزارة النقل في تبوك بعد اطلاق سراحه وعودته الى منزله ، ان ما قام به كان سببه مرحلة يأس مر بها خلال تلك الفترة ، معربا عن اسفه لما حدث خاصة انه لم يستطع تمالك نفسه وهو يشاهد اطفاله يقفون اسفل المبني ينتظرون سقوطه . . واضاف ان رؤية اطفاله كانت السبب الرئيسي في تراجعه عن فكرة الانتحار التي ندم واسف عليها كثيرا .
واشار الشاب البالغ 31 عاما ان إقدامه على محاولة الانتحار ناجم عن اليأس الذي تملك نفسه لفترة طويلة لفشله في كسب رزقه الحلال بالطرق النظامية بعد أن تحطمت آماله على التعقيدات الادارية والضغوط النفسية التي واجهها ، مؤكدا أنـه قد أوقـف عن مزاولـة نقل المعلمات بواسطة (باص) صغير حصل عليه بمساعـدة من أقاربه وذويه لإعالة أسرتـه ودفع إيجـار الملحـق الذي يسكنه في سطح إحدى العمائر السكنية وهـو مهدد بإخلائه لعـدم تمكنـه من دفع الإيجارات المتراكمــة منذ عدة أشهر.
واضاف انه لم يدع باباً إلا طرقه من أجل البحث عن عمل آخر أو العثور على فرصة وظيفية لزوجته التي تحمل شهادة البكالوريوس في الدراسات الإسلامية وبدون وظيفة منذ أكثر من 9 سنوات وأنه قام بمراجعة الضمان الاجتماعي حيث لم تنطبق عليه الشروط للحصول على مساعدة شهرية يستطيع من خلالها الوفاء بالتزاماته اليومية.
وكانت شرطة منطقة تبوك ممثلة في قسم شرطة السليمانية اطلقت سراح العنزي في وقت متأخر امس الاول بعد ان اعيد من هيئة التحقيق والادعاء العام الى قسم الشرطة بعد ان استكملت التحقيق معه .
وكانت لحظات السعادة والتناقضات في منظر الاطفال تركي 4 سنوات وباسل 3سنوات وسديم سنتان ابناء الشاب العنزي الذي حاول الانتحار وهم يستقبلون والدهم اثناء عودته لمنزلهم بعد ان شاهدوا والدهم فوق المبني الذي كان سوف يشهد انتحاره ولكن ارادة الله جعلت تلك البسمة تعود لهولاء الاطفال وهم يحتضنون والدهم بعد شكوك في عودته.