وردني في الأيام السابقة من هذا الحديث عشرات الرسائل وكلها من عوام يقول صاحب المخترع لا بارك الله أيامه
( "أ
ن رجلاً من السلف قال: لا إله إلا الله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكنات" وبعد سنه قالها قالت الملائكة: أننا لم ننته من كتابة حسنات السنة الماضية)
الحديث باطل بل موضوع ليس في دواوين السنة لا يجوز تداوله ولا نشره ويخشى على فاعل دخوله في إثم الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم
كما في الحديث
سآتي ببعض الأحاديث رتب عليها من الحسنات الشيء الكثير ولكن لأننا غافلون عنها بأز ابليس لنا وتتبعنا للاحاديث الباطلة فتركناها
1- عند مسلم وغيره من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أ
يعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة». فسأل سائل من جلسائه: كيف يكسب أحدنا ألف حسنة؟ قال: «يسبح مائة تسبيحة فيكتب له ألف حسنة أو يحط عنه ألف خطيئة»
2- ومن حديث عمر عند ابن ماجة والترمذي وغيره (
من قال في سوق جامع يباع فيه : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد يحيى ويميت ، وهو حي لا يموت بيده الخير ، وهو على كل شيء قدير ، كتب الله له ألف ألف حسنة ، ومحا عنه ألف ألف سيئة ، وبنى له بيتا في الجنة)
والحديث حسنه الألباني
3- وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة (
من قال : سبحان الله وبحمده ، في يوم مائة مرة ، حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر)
4- وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة (
من قال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير . في يوم مائة مرة ، كانت له عدل عشر رقاب ، وكتبت له مائة حسنة ، ومحيت عنه مائة سيئة ، وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه)
5- وفي البخاري من حديث شداد بن أوس رضي الله عنه مرفوعا (
سيد الاستغفار أن تقول : اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت ، خلقتني وأنا عبدك ، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي ، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت . قال : ومن قالها من النهار موقنا بها ، فمات من يومه قبل أن يمسي ، فهو من أهل الجنة ، ومن قالها من الليل وهو موقن بها ، فمات قبل أن يصبح ، فهو من أهل الجنة)
6- وفي مسلم من حديث أبي هريرة (
من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين . وحمد الله ثلاثا وثلاثين . وكبر الله ثلاثا وثلاثين . فتلك تسعة وتسعون . وقال ، تمام المائة : لا إله إلا الله وحده لا شريك له . له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير - غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر)
6- وعند أبي دواود من حديث أبي ذر والحديث صححه الألباني في عدة مواضع وصححه أبو داود على قاعدته (
يا أبا ذر ألا أعلمك كلمات تقولهن ، تلحق من سبقك ، ولا يدركك إلا من أخذ بعملك ؟ تكبر دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين ، وتسبح ثلاثا وثلاثين ، وتحمد ثلاثا وثلاثين ، وتختم بلا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، من قال ذلك غفرت له ذنوبه ، ولو كانت مثل زبد البحر)
7- وعنده أيضا من حديث معاذ بن أنس الجهني مرفوعا (
من قعد في مصلاه حين ينصرف من صلاة الصبح حتى يسبح ركعتي الضحى لا يقول إلا خيرا غفر له خطاياه وإن كانت أكثر من زبد البحر) والحديث صححه أبو داود على قاعدته والمنذري وغيرهما .
8- وعند الترمذي وغيره من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص (
ما على الأرض أحد يقول لا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله إلا كفرت عنه خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر ) والحديث صححه الألباني
9 - وعند الترمذي من حديث أبي سعيد (
من قال حين يأوي إلى فراشه ، أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم ، وأتوب إليه ، ثلاث مرات ، غفر الله له ذنوبه ، وإن كانت مثل زبد البحر ، وإن كانت عدد ورق الشجر ، وإن كانت عدد رمل عالج ، وإن كانت عدد أيام الدنيا ) حسنه الترمذي وابن حجر وغيرهم .
فكل هذه الأحاديث والأجور فرطنا فيها واتبعنا أمرا وحرصنا عليه وليس له زمام ولا خطام فاللهم لا تحرمنا فضلك .
المصدر
د . عبدالله بن قرناس