عرض مشاركة واحدة
  #1 (permalink)  
قديم 27-08-2007, 10:42 AM
الصورة الرمزية قلب المملكة
قلب المملكة قلب المملكة غير متصل
إداري سابق
 
تاريخ التسجيل: Oct 2006
الدولة: قلب الــرس
المشاركات: 16,878
معدل تقييم المستوى: 14673841
قلب المملكة محترف الإبداعقلب المملكة محترف الإبداعقلب المملكة محترف الإبداعقلب المملكة محترف الإبداعقلب المملكة محترف الإبداعقلب المملكة محترف الإبداعقلب المملكة محترف الإبداعقلب المملكة محترف الإبداعقلب المملكة محترف الإبداعقلب المملكة محترف الإبداعقلب المملكة محترف الإبداع
الرصيف كاتم أسرار العاطلين؟؟؟

عبدالله ناقم على الليموزين وعثمان يتبجح بالإدمان وحمدان يشبع نوما
الرصيف كاتم أسرار الهاربين من أعباء البطالة
[COLOR=black]

عبدالرحمن الختارش (جدة)تصوير: سعيد الشهري

وحده الرصيف الذي يفشى له عشرات من المتشردين اسرارهم، يقتسمون معه فتات ما يحمله الريح، ويضحون باجسادهم الذابلة التي ترتمي على ثغراته لتقيه ذرات الغبار. وحده الرصيف الذي يضطر ان يقبل هؤلاء طوعاً او كرهاً ليستسلم للاولى بصيغة «مجبر اخاك لا بطل» فيتغاضى عن سوءاتهم ويغض الطرف عن افعالهم.. وحده الرصيف الذي وجد نفسه متهما باحتضان فئة «غير مرغوب فيها» سواء على الصعيد الاسري او في الاطار الاجتماعي او حتى الجانب الشخصي لكن من يفترشون الارصفة ليسوا جميعاً ممن ينكرون فضل الرصيف فبعضهم يعرف قدره ويقدر دوره..عبدالله «33 عاما» من هذه الفئة التي ترى الرصيف حضنا دافئا وايد حانية انقذته من الوقوع في مهالك اخرى.
هرب الى الشارع منذ عدة سنوات واستوطن الرصيف مستظلا بالكوبري الممتد لآلاف الامتار في جدة.. سألناه عما ينتظر على الرصيف فأجاب ابحث عن وظيفة، واستطرد كنت موظفاً فكثر غيابي وفقدت وظيفتي وارتميت في خانة العاطلين لتبدأ النظرات تطاردني حملت اوراقي وبدأت اطارد وظيفة تعينني على الحياة خاصة بعد وفاة والدي لكنني لم اجدها، فقدمت اوراقي للرصيف فقبلني بدون مقابل.
ومن الوهلة الاولى تبدو قصة عبدالله واقعية لكنه فجأة يخرج عن المنطق ويتمتم ويتهم ليموزيناً بخطف شهاداته والسبب في ابقائه على الرصيف عندما ينكشف المستور ويتضح انه لا ينكر فضل الرصيف وان انكر عدم رجاحة عقله.
مدمن حبوب
اما عثمان فيعترف على الملأ انه مدمن حبوب طرد من المنزل بعد قضاء محكوميته في السجن، وبعدما رفضت اسرته استقباله لانه مدمن فلم يجد سوى الرصيف يخلصه من ادمانه او يشبع له رغباته «حسب وصفه» وما ان يبدأ في البوح بسره للرصيف حتى تتضح الرؤية فهو الآخر من الفئة التي اضطر الرصيف لاستقبالها كرهاً.
لكن حمدان بدا اكثر اتزاناً عندما اكد انه لا يعرف الى متى يبقى في الهواء الطلق، واعترف انه يعيش على صدقات المحسنين، واحياناً ينام جائعا ولا يشبع من شيء سوى من النوم.
ورغم ان رصيف كوبري واحد في جولة سريعة قامت بها «عكاظ» يحتضن ثلاث حالات الا ان مدير الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة سعيد الغامدي اكد ان المؤسسات التابعة لادارته لا تباشر سوى «10» حالات في العام مشيراً الى ان بعض الحالات ترفض الايواء وتفضل الرصيف لاستدرار عطف الآخرين، فيما البعض الآخر من المرضى النفسيين الذين يهيمون على الرصيف، ومنهم مدمنو مخدرات.
وقال ان الشؤون الاجتماعية تبحث حاليا عن مبنى ليكون محلاً لنقاهة المرضى النفسيين لتخفيف العبء على المستشفيات النفسية، وايجاد مقر لهؤلاء بعيداً عن الشوارع، مع توفير العناية الطبية والتمريضية للنزلاء، مشيراً الى ان حالات سكان الارصفة من غير السعوديين يجب ان تتعامل معها الجهات المختصة.