وِِِدَاعاً حَبِيبِى
حَبِيبِى وَدَاعاً
بِغَيرِِ اعْتِذَارٍ لِطُولِ الْغِيَاب ِ
وَغَيرِ قَبُولٍ لِهَمْسِ الْعِتَابِ
وِِِدَاعاً حَبِيبِى
حَبِيبِى وَدَاعاً
....
بِرَغْــمِ السِّنِيـنِ الطِّــوالِ وِدَاعــاً
وِرَغْمِ حُلُـولِ الْوِصَــالِ وَدَاعــــاً
وَرَغْمِ الْحَنِينِ لِعَهْــدِ الْوِفَــاق ِ
وَرَغْمِ التَّحَدِّى لِنَارِ احْتِرَاقِى
وِفَيْضِ وَفَائِى
وَذِكْرَى بِعُمْرِى عَلَيْهَا بَقَائِى
وِِِدَاعاً حَبِيبِى
حَبِيبِى وَدَاعاً
...
وِدَاعــــاً لِأنِّـى مُـحِـبُّ الْجَـمَـــالِ
أسِيـــرُ الْغََـــرامِ حَزِيـنٌ بِحَالِـى
فَـحُـــبٌّ بِقَلْبِى بَعِيـــدُ الْمَنَـالِ
أضَـاع بِوَهْـمِ الْلِقَـاءِ الْلَيَـالِـى
أمَا قَـدْ حُرِمْتُ لَطَائِـفَ دَارِى!
أنَا كَمْ سَئِمْتُ لِهَذَا الْحِصَارِ
لِغَضِّ النَّهَـــــارِ !
لِطُولِ انْتِظَارِى
فَإنْ تُعْطِنِى يَاحَبِيبِى
فَعُمْـراً تُدَارِى!
وإنْ تُرْضِنِى أنْتَ قَاضٍ بِنَارِى!
وِِِدَاعاً حَبِيبِى
حَبِيبِى وَدَاعاً
...
وِدَاعاً لِـهَـذِى الثَّـوَانِى الْقَلِيلَـه
لِذِكْرَى تَسَامَت وَدَامِت جَمِيلَه
أضَاءَت سَرَابَ الْحَيَاةِ الْعَلِيلَه
فَلَمْ تَدْرِ عَنِّى سِنِيناً طَوِيلَه
وِِِدَاعاً حَبِيبِى
حَبِيبِى وَدَاعاً
...
وِدَاعـــــــاً وَلَـمْ تَنْسَ يَوْمـاً عُيُــونِــى
مَلاكَ الْجَــمَـــالِ وَوَحْـــــىَ الْفُنُـــوُنِ
وَرَغْــــمُ الضَّيــاعِ لِحُـــلْمِ السِّنِيـنِ
سَيـَبْْقَى بَهَـــاكَ يُرِِيـحُ شُـجُونِى
وَيَبْقَـى الْوَفَـاءُ بِسِـتْرِ الْجُفُـونِ
يُنَاغِى بَقَايَا الْهَوَى فِى أنِينِى
فَيَشْفِــى بُكَائِـــــــى
وَيَحْوِى سُــكُونِى
وَعَهْدَ الْحَنِيــنِ
وَيَشْدُو بِغَيرِ خِصَامٍ حَزِينِ
وِِِدَاعاً حَبِيبِى
حَبِيبِى وَدَاعاً
...
شعر / محمد جنيدى