أنكســــــــــــار الرحــــــــيل
الإهـــــــــــداء :
الى من يكسر الرحيل في اعينهم .. كل لحظة لشوق اللقاء .. و يوصيهم الحنين بغض الطرف عن الرجوع لما قبل الفراق ..
بكاء الهشيم علـى عـزفِ نـارْ
يعلمنـي قـصـة الانكـسـارْ
وموت الفراش بقلـبِ الحقيقـةِ
ألهمنـي كيـف أخـذ القـرارْ
وقبعـة الليـل يرفعهـا الصبـح
كي يسكب الشمس في كل دار
وليلُكِ هـذا الـذي تكرميـنَ
كليلِـيْ المضيّـع بالافتـكـارْ
حديثك عن نجمة الصبـح يشبـهُ
أغنـيـة الـيـأس للانتـظـار
مخـيـفٌ توجهـنـا للفـنـارِ
وأصعبُ منـه اختفـاء الفنـارْ
غفوتُ ورحلتنـا ألـف حـزنٍ
ويقطعُ حلْميْ صهيـلُ القطـار
تشابهُ كل الحقائبِ والراحلـون
وكــل الامـانـي قـصـار
ودمعـة شـوقٍ تساقـطُ جمـرا
لترسـم معنـى انهـزام الكبـار
سأرضى بثوب الرحيـل وأحمـلُ
نفـس الحقائـب عبـر الديـار
نعم كنتُ أخـدع فـي داخلـي
شاعراً كان يقطف أحلى الثمـار
غريب كأمزجـة الجـن سهـلٌ
كدمعيْ عصيّ كمـا الانتصـار
له صدق شيبٍ ، له بُعـدُ غيـبٍ
وأخلاق ضيفٍ ، ووجه اعتـذار
ومعتـرفٌ أن كـل الاماسـي
فسوقٌ يحـاول طمـس النهـار
وأن القصائـد عمـر لـذيـذٌ
وأن الكتابـة محـض انتـحـار
ثقيـل وربـي نهـار الرحـيـلِ
وأثقـل منـه ارتحـال النهـار
غريـبٌ كـأن المنافـي حلفـنَ
بـرب السمـوات انْ لاقــرار
كـأن الليالـي أبـنـاء عــمّ
أباحوا دمائـيَ والنـوم ثـار!!
خذي حُلكة الصبحِ عن ثقب عيني
فمـا أنـتِ إلا الفنـا والفنـار
قصيدة الشاعـــــــر المبدع / سلطـــــــــــان