إذا ما الصمتُ أثقلني
وملَّ الصبرُ من يأسي
وهلـّتْ دمعتي حَرّى
لتملأَ بالأسى كأسي
فتاتي فارحلي عنّي
فإنَّ الحزنَ مفترسي
تساقى من سوادِ القلبِ
خمرَ الشاربِ اللعسِ
ولم يبقى سوى جسدٍ
سقيمٍ فاقدِ الحسِّ
طواه الليل يا لَـلَّيلِ
يطوي كلَّ ذي بأسِ
وفكرٍ مثقلٍ أعياهُ
برأسٌ باتَ كالرمسِ
تداعى في ظلامِ العمرِ
تحتَ كواكبٍ خُرسِ
فتاتي لم يَعُدْ ما كانَ
في وصلي من الأنسِ
فإنْ تبقينَ هلْ ترجينَ
إلاّ البعضَ من تعسي
وأبياتٍ حواها الوهنُ
بئسَ الوهنُ من لبسِ
فتاتي جفّت الأقلام
مما كان في الأمسِ
فقومي وارحلي إنــّي
أخاف عليكِ من نفسي
الشاعر:عمر مطر 1998
تشارلستون – الولايات المتحدة
منقوووول من موقع الشاعر