الموضوع: مان ديفان
عرض مشاركة واحدة
  #6 (permalink)  
قديم 25-03-2010, 05:17 AM
رابطه مان ديفان رابطه مان ديفان غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
المشاركات: 4
معدل تقييم المستوى: 0
رابطه مان ديفان يستحق التميز
جريده عكاظ

أكبر تدبيسة في العالم !
خلف الحربي

في كل مكان في العالم يفرح الناس حينتقوم الشركات بعمل خيري أو حين تتصدى لمهمة اجتماعية ما، إلا عندنا.. دائمايكون وراء الأكمة ما وراءها!، ويا لها من أكمة تختبئ خلفها ملايينالريالات وتتوارى خلف ظلماتها أحزان البسطاء، فإذا كانت دول العالم تفخربشركات ما وراء البحار، فإننا اليوم محاصرون بشركات ما وراء الأكمة!.
كلشركة كبرى عندنا تؤسس أكمتها الخاصة، وتحرص على تكبيرها كي تكون قادرة علىإخفاء بلاويها، بل إنها تجلب خبراء مختصين للعناية بأكمتها لأن (البزنس) الذي يمكن ترتيبه وراء الأكمة يجلب أرباحا لا يمكن أن تاتي من خلال نشاطالشركة الأساسي.
إحدى الشركات الكبرى في مجال بيع الملابس الرجالية قررتأن تؤسس أكمتها الخاصة، اجتمع مجلس إدارتها وقال أحدهم: (كل الناس عندهمأكمات وحنا ما عندنا أكمة.. ما يصير)، فتفتقت أذهانهم عن برنامج لدعمالشباب السعودي العاطلين عن العمل باعتبارهم أقصر جدار يمكن القفز عليه.
أعلنتالشركة عن برنامجها الوطني الرائد (أكمتها)، ووقعت اتفاقية مع بنكالتسليف، واستقطبت الشباب من كافة أنحاء البلاد وأعطتهم الشمس بيد والقمرباليد الأخرى وخبأت بقية النجوم والكواكب في جيوبهم الخاوية، وأقنعت كلواحد منهم بأنه سيكون له محله الخاص الذي يبيع من خلاله (الغتر، العقل،الطواقي، الثياب الجاهزة، الكبكات... إلخ)، بعد ذلك ساقتهم إلى بنك التسليفكي يقترضوا قيمة ديكور المحلات التي انتشرت في مناطق مختلفة من البلادلتحمل علامتها التجارية، ثم زودتهم ببضاعتها التي لم تستطع تصريفها و.. (يابخت من عمل خير ورماه في البحر)!.
استيقظ هؤلاء الشباب من أحلامهمالتجارية بعد أشهر ليجدوا أنفسهم قد وقعوا ضحية أكبر (تدبيسة) في العالم،فقد أصبحوا محاصرين بين ثلاثة استحقاقات، الأول هو القرض الذي استهلك فيالديكور (تمت مضاعفة قيمته للتوافق مع قيمة شيك التسليف)، والثاني هوالإيجارات المتلاحقة، والثالث هو قيمة البضاعة الصينية التي تم تسعيرهابشكل مبالغ فيه، حاولوا أن يتخلصوا من هذه الورطة الكبيرة ولكنهم اكتشفواأنهم (خلاص.. أصبحوا وراء الأكمة)، حسدوا البائع الآسيوي الذي يبيع البضاعةذاتها على الرصيف دون قرض للديكور ودون إيجار وبأسعار جعلت الناس يتحلقونحوله وهو يردد باسما: (حمد لله.. ما في سعودي.. ما في أكمة)!. واليوم ينظرالمجتمع بكافة مؤسساته بعين التقدير والإجلال لهذه الشركة الرائدة التيانتشلت هؤلاء الشباب من قاع البطالة وألقت بهم وراء الأكمة، بينما ينظرالمجتمع إلى هؤلاء الشباب بأنهم خائبون وفاشلون ولا يستحقون الفرصةالتاريخية التي منحت لهم. وإذا لم تتم تسوية مشكلة هؤلاء الشباب، فإنهمسيكونون (أكشخ) فقراء في العالم حيث سيرتدي كل واحد منهم غترة جديدة وثوباجديدا كل يوم حتى يجيء موعد ذهابهم إلى السجن، فيدخل الواحد منهم الزنزانةبكل أناقة وهو يقول لرفاق السجن من عتاة المجرمين: (شباب.. عندي كبك فضيبنص السعر)
رد مع اقتباس