كم نوف بيننا تعاني!
عزيزي رئيس التحرير / جريدة اليوم
تعقيبا على موضوع الطالبة نوف العبودي خريجة الصف الثالث علمي التي سجلت معاناتها على صفحات جريدتكم الغراء في العدد رقم 12485 نوف ذات النسبة التي تفوق 98% صاحبة شهادات التقدير والتكريم، نوف ذات المواهب المتعددة، صاحبة الشخصية المميزة التي رشحتها مدرستها لتمثلها في اللقاء الحواري الذي اقيم في الاشراف التربوي بالدمام.
اعرف هذه الطالبة عن قرب، وكانت لي معها مواقف من حقها علي ان اسطرها دعما لها واعترافا بكفاءتها كفتاة طموحة ومثقفة، فقد اشرفت عليها في مسابقة الحديث وكانت تحمل بين جنبيها روحاً تتسم بالتحدي لتخطي العقبات والوصول لحد الاتقان مما دفعها للاصرار على الدخول في مسابقة سمو الامير نايف بن عبدالعزيز لحفظ (500) حديث، كانت عضوا فعالا في النشاط، تتحمل المسؤولية بجدارة، وحفظت سورة البقرة كاملة متغلبة على مخاوف ثالث علمي ومتطلباته.
نوف في الواقع ليست فتاة كغيرها من الفتيات كانت تخطط لمستقبلها بتفاؤل عجيب وثقة عالية، عندما تتحدث معها تشعر انك امام شخصية ناضجة وواعية.. كل هذا قد تبخر بطريقة او بأخرى من خلال رسالة (تعتذر الجامعة عن قبولك) تقذف في وجه الطالب والطالبة هكذا وبكل برود، كنت اتساءل بيني وبين نفسي، اذا لم تترشح نوف اذا من الذي يترشح؟
ارسلت لي رسالة تشكو لي رفض الجامعة لها.. فأجبتها (أضاعوني وأي فتى أضاعوا..) احترم النظام وادعو اليه، بل انا من اشد المطالبين بتطبيقه لضمان تساوي الفرص وتوزيعها بالعدل، ولكن في ظني ان النظام وضع ليخدم الانسان ويساعده في حياته، لا ليقف في وجهه ويحطمه!
انا اتحدث عن نوف العبودي لاني اعرفها جيدا.. ترى كم نوف مثلها تعاني، وانا لا اعرفها؟
وفي الختام.. اهمس في اذنك يا نوف.. ربك يفرجها!!
نوال عبدالله السويدان ـ أمينة المكتب في الثانوية العاشرة بالدمام