عرض مشاركة واحدة
  #1 (permalink)  
قديم 02-09-2007, 12:14 PM
الصورة الرمزية RIAN
RIAN RIAN غير متصل
عضو مهم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشاركات: 224
معدل تقييم المستوى: 36
RIAN يستحق التميز
Thumbs down سعودي مانبغى))))))))))))))))لماذا لانه ابن البلد

"سعودي ما نبغاه ".. لا يبدو أن مشكلتنا في سعودة الوظائف اقتصارها على استراتيجيات وزارة العمل والجهات المسؤولة, بل في الوعي، والاقتناع المجتمعي بأن دعم السعودة واجب كل مواطن، ودعامة إضافية لكل الجهود الحكومية والمطالبات الشعبية.
* ربما لم أجد في زيارتي الخاطفة للقاهرة - هذا الصيف - ما يثير الاستغراب أو يلفت الانتباه، عدا لحظة مثول "أم وليد" أمامي، عندما تقدمت لمسؤول مكتب تأجير السيارات في الفندق الذي أقطنه بطلب استقلال سيارة أجرة تأخذني إلى إحدى معاهد الدراسات التربوية.
و"أم وليد" هذه لن يخذلك حدسك في أنها سائقة أجرة وليست مرشدة سياحية -مثلاً - إذ اصطفت بسيارتها ضمن سلسلة السائقين المنتظرين لدورهم، ولعلّ نشوة التجربة الجديدة عليّ كلياً هي التي دفعتني لاختيارها دونما بقية السائقين الذكور، ويبدو أن هذه المرأة المكافحة لم ترد أن أغادرها وقد بقي شيء من استفهام يدور في نفسي، كأنما كانت تقرأ ما أريد معرفته.
أخذت أم وليد تروي مشوار الكد والكفاح تدعمها عزيمة لا تقهر، مشيرة إلى وجود اثنتين أخريتين يمارسن نفس المهنة, وما كان جوّالها الذي لم تهدأ أنفاسه إلا أكبر برهان على تفهم المجتمع لحاجة هذه المرأة ودعمه له.
* قد لا يظهر في مشهد مزاولة مواطن كويتي لمهنة سواقة الأجرة ما يدفعك للعجب وأنت في قلب الكويت, لكن هل ستعتريك الدهشة إذا كان "بومشاري" سائق الأجرة الكويتي ينتظرك خارج مطار هيثرو بلندن يعرض عليك خدمة التوصيل للجهة التي تريدها ؟!.
في ذات اليوم الذي كانت فيه أم وليد بطلة دهشتي، حدثتني أختي التي قضت إجازتها في عاصمة الضباب، مستهلة أول أحداث زيارتها، والذي أثار دهشتها وتساؤلها: ما الذي يدفع بومشاري للسفر بمهنته إلى إحدى وجهات السياحة التي لا يقل لهيب أسعارها عن درجة حرارة الكويت في مثل هذه الأيام ؟!، وما يضمن له أن تدر عليه هذه المهنة البسيطة ما يكفل قيمة تذكرة رحلته الجوية ؟!، هذا التساؤل تلاشى لحظة تجمهر العائلات الكويتية القادمة طلباً (لمواطنهم) رغم اكتظاظ سيارات الأجرة الأجنبية الأخرى !, وكان ذلك الحدث وحدث أم وليد كفيلين باسترجاعي لمشهد طفلة القطار وسائق الأجرة السعودي.
* لم تحمل رحلتي المتجهة إلى الرياض بواسطة القطار لحضور إحدى ورش العمل التربوية من حدث يرسخ في ذهني سوى طفلة ترافق أسرتها على نفس الرحلة التي تقلني, وبينما كنت في انتظار السائق الخاص بعد وصول الرحلة، كانت ذات الأسرة واقفة تنتظر سيارة ليموزين تقلها لوجهتها، والساحة قد امتلأت بسيارات أجرة لسعوديين خالية دونما زبائن !, حتى تقدم أحد السائقين وبدا عليه مظهر الرجل الآسيوي من خلال لباسه الذي يرتديه, إلا أنّ ظني قد تبدد حينما عرض السائق على الأسرة خدمة التوصيل التي أظهرت لي أنه مواطن سعودي !, لم أستنكر سبب تنكره بهذا اللباس طويلاً، وقد سألته الأم عن جنسيته قبل إبداء موافقتها على إركابه لهم !, إلا أن الجواب جاءه سريعاً حينما علا صوت الصغيرة.. ماما سعودي ما نبغاه !.

رد مع اقتباس