حفظ حقوق المعوقين.. احترام لإنسانيتهم
يحتاج ذوو الإعاقات، خاصة الحركية، إلى تدابير خاصة تضمن لهم سلاسة في الحركة خاصة الذين يعملون ويمارسون حياتهم بشكل طبيعي، ومن ذلك توفير مواقف السيارات والمصاعد والممرات الخاصة في السلالم وحتى في دورات المياه. ذلك فإن كثيرا من الدول لا تمنح رخص البناء إلا بعد أن يتم مراعاة تلك الأمور وغيرها في الرسوم الهندسية للمباني.. ويتم وضع علامات تشير إلى أن تلك التسهيلات خاصة بالمعوقين.
والسعودية من الدول التي أولت المعوقين الكثير من الاهتمام وتبذل الكثير من أجلهم حتى يتكيفوا مع مجتمعهم، لكن للأسف فإن هناك قصورا في شيوع هذه الثقافة - إن جاز التعبير- بين كثير من الناس ويظهر ذلك جليا في تصرفاتهم تجاه المعوقين، فبعض أصحاب المباني لا يراعون حاجاتهم في تصميم مبانيهم وبعض الجهات تجد سلوكياتهم لا تتفق أبدا، ولا يهتمون كثيرا بهذا الأمر، فتجد بعض أصحاب البنايات لا يوفر الخدمات الخاصة بهم.. وهناك من يوقف سيارته في المواقف الخاصة بهم.. وغير ذلك من السلوكيات.
إننا بحاجة إلى تبني مفاهيم احترام المعوق، في آداب التعامل معه ومساعدته، ليس من باب الشفقة، بل لأن ذلك من حقوقه علينا.. ومن الأفضل أن تكون هناك دورات تثقيفية لأفراد المجتمع في المدارس وفي أماكن العمل وفي المواقع الترفيهية.. ولنتذكر أن الإعاقة يمكن أن تصيب أي أحد منا نتيجة المرض أو الحوادث المرورية أو أي سبب آخر.