السلام عليكم ورحمة الله
اكتشفت أن بعض الإخوة والأخوات مازالوا يكتبون حين يريدون
الصلاة على النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم
اللهم صلي على محمد
أو اللهم صلى على محمد
صلى الله عليه وسلم
وهذا ولا شك خطأ فادح ..
والأخطر عند الذين يكتبون صلي بالياء لأن الياء هنا تصبح
- شئنا أم أبينا - يا المخاطبة للمؤنث -حاشا لله - ، لذلك انتبهوا إخوتي ،
والصحيح أن نكتب هكذا
اللهم صلِّ وسلم على نبينا محمد
لأنه وببساطة ماضي ( صلِّ) هو الفعل ( صلى ) منتهي بحرف العلة
وهي الألف المقصورة والقاعدة تقول الفعل المعتل الآخر يُبنى على
حذف حرف العلة ، لذلك في صيغة الأمر صلِّ يحذف حرف
العلة ، فنقول : صلِّ بالتشديد والكسر ،...
هل هذا مفهوم ؟ يجب أن تفهموا هذه النقطة جيدا ..
وقبل أن أخرج ظهر لي أن أبين نقطة لكي لا تبقَ شبهة
في قول أنّ الفعل صلِّ فعل أمر ، فقد يقول قائل فهل نحن نأمر
ربنا - معاذ الله - حين نقول اللهم صلِّ على محمد
لذلك نقول :
صلِّ هنا دعاء بصيغة فعل الأمر وليس أمر مبني على حذف حرف العلة
إذن هناك صيّغ لفعل الأمر ؟
نعم !
ذكر الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرح الأربعين النووية وفي غيرها ما مفاده :
أن الأمر إذا كان من الأعلى إلى الأدنى سُمّي : أمراً
وإذا كان من مساوي له سُمي : التماساً
وإذا كان من أقل إلى أعلى منه سُمي : طلباً أو دعاءًً كما في قول المسلم
لربه ( اللهم اغفر لي )
والله أعلم
منقوول للفائده
اللهم بلغت اللهم فاشهد