قيادة السيارة لأي شخص سواء كان رجل أو مرأة تخدمه في كل الظروف، فهو- بشكل مجرد -يستخدم وسيلة للتنقل تساعده على قضاء حاجته بأسرع وقت.
لكن هل قيادة المرأة في السعودية يعتبر قرار صائب في هذا الوقت بالتحديد؟
فاتخاذ أي قرار يتطلب مقارنة الإيجابيات بالسلبيات في الفترة الزمنية التي من المقرر أن يتخذ فيها القرار
حتى في الأمور الشرعية ما لم يكن الأمر يمس الثوابت الشرعية، فعادة ما يلجأ الفقهاء لاتخاذ الحكم الذي يتوافق مع مقاصد الشريعة. فهل هو يخدم المجتمع أم يضره ؟ هل أضراره أكبر أم فوائده أكبر؟
و قضية قيادة المرأة في السعودية ليست بالأمر السهل. فهناك عدة اعتبارات يجب أخذها في الحسبان قبل أن نقول أن قيادة المرأة فيها ستحقق الفائدة المرجوة من دون وجود مشاكل (اجتماعية، أخلاقية، ... إلخ)
فعندما كنت في الولايات المتحدة كان الكثير من الملتزمات (نساء منتقبات) أمريكيات و عرب يقدن السيارات و لكن لم يكن ذلك يسبب لهن أي مشكلة.
و لكن هل لو تم تطبيق الأمر هنا، سيكون تنفيذه خالي من المشاكل بنفس الشكل؟
فالمسألة ليست مسألة لحاق بركب الدول الأجنبية ، بقدر ما هي مسألة لخدمة المجتمع. فإن لم تخدم المجتمع - عملياً - و إن كانت تخدمه نظرياً، فليس من الصائب تنفيذها. و إن كان العكس، فمن الأولى الأخ بها