عظيم الروم كيف الحال مالأخبار يا قيصـر
تحلقنا علـى المذيـاع مشدوديـن إذ خبـر
وحدقنا إلـى التلفـاز إذا ألقـى وإذ صـور
وليدي صار يسألني أيخفق بوش أم يظفـر
وجدي قام ينهرني أتروي سيـرة القيصـر
أتحكيها لأحفـادي وتـروي اننـا الأجـدر
وتروي ان أجدادي تميـم المجـد أو حميـر
بهدي المصطفى طه علونا هامـة المفخـر
عظيم الروم كيف الحال مالأخبـار ياقيصـر
لقد علمتم الدنيـا أسـاس الحكـم لا ينكـر
بأن الشعب لا يقهـر ويجبركـم ولا يجبـر
فـلا متسلـط يلغـي إرادتــه إذا قــرر
وإن الشعب لا يغضب إذا سلطانـه أستأثـر
فصرتم قدوة الدنيا من اليابان إلـى النيجـر
ولو كنت زعيما في بلاد العرب لـم تخسـر
فكان السيف قانونا وكان الناخـب العسكـر
فـزورت انتخابـات وقـد فـاز الـذي زور
فأنت الحزب والقانون يفديك الذي استنكـر
فقلنا الله قـد سخـر رضينـا بالـذي قـدر
ولـم نفقـه بـأن الله خيرنـا فلـم نختـر
ظننا انك المهـدي لا الحجـاج قـد كشـر
صلاح الدين والدنيـا أو الاسكنـدر الأكبـر
فضع دستورك الأخضر وضع ميثاقك الأحمر
ولقبناك حامي الـدار والـدار بكـم تنحـر
ولقبناك محي الدين يامـن يحفـر المقبـر
فخفنا فإستخـف بنـا فنافقنـا لـه أكثـر
بإسمك جامع يدعى وشارعنـا الـذي نـور
لك البنك الذي رابى مع البنك الذي استثمـر
وهذا المصنع العملاق والشركات لم تشهـر
وإن كبرت مناقصـة فأنـت مقـاول أكبـر
ولو كنت زعيماً في بلاد العرب لـم تخسـر
لان الـرأي مخنـوق فـلا أحرارهـا تـزأر
لأن الـرأي مختبـي يتمتـم كلمـا أسفـر
لأن العلـم تلقيـن فمـا جلـى ولا نــور
لأن الفكـر ترديـد فمـا أحيـا ولا حـرر
ومن يخرج عن نص الملقن ويل لمن يجسر
ألا يا أمة ضحكت عليهـا الـروم والبربـر
خذي الشوى بقـرآن لكـل مصفـد حـرر
خذي القرآن دستـورا لنبـع آسـن فجـر
خذي شورى نبي ما ستبد بها ولا استأثـر
فإن لم تصقلي ما في كنوز الأمس من جوهر
خذي الذكرى بأمريكا وإلا فحفـري المقبـر
شعر د.عبدالله الحامد