الحمد لله والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا وحبيبنا وقدوتنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
إخواني أخواتي القراء والقارئات
كثيرا مانشاهد في البرامج التلفزيونية أشخاص مأجورون يظهرون علينا ليرددوا مالقنوا به من المتسلطين في هذا البلد والمستنفعين عندما يكون الموضوع عن البطالة
يتطرقون للأسباب ويضعون التعليم في المملكة سبب في تفريخ جيل عاطل عن العمل وان التعليم في المملكة ومخرجاته لاتتماشى مع متطلبات سوق العمل والتسارع في التكلنوجيا في شتى المجالات ,, الاتصالات..
والكمبيوتر والآلات ألحديثه وصناعة الطيران وصناعة السياحة وصناعة البترول إضافة إلى الوظائف الاداريه والمحاسبية التي لاتخلو منشئه منها
وكأنه مطلوب من التعليم أن يخرج شخص متخصص يباشر عمله من أول لحظه وهذا الكلام فيه جور كبير جدا وظلم للدولة وللأسف لم نجد من يدافع عن موقف ألدوله والسبب معروف لان أصحاب الأقلام في الصحف والمجلات والقنوات الفضائية وأصحاب العقد والربط في البلد هم أصلا رجال أعمال وليس من مصلحتهم الشخصية اضهار الحق لان مصالحهم الشخصية تتضرر
أن دور المؤسسات التعليمية في جميع إنحاء العالم تحرص على تعليم المواطن تعليم عام يتطرق لكل نواحي التعليم الادبيه منها والدينية وبعض العلوم في شتى المجالات وبعد نضوج الطالب لسن معين يأتي الميول والرغبات في شغل وظيفة معينه طال ما أحب أن يعمل فيها سواء صناعية أو زراعيه أو إداريه أو طبية
هنا ينتهي دور التعليم العام في جميع دول العالم بان أخرجت لك طالب صالح ملم بجميع نواحي الحياة ولديه أساسيات التعلم تؤهله للتخصص في أي مجال يرغب فيه او يجلب عليه ويرضى به
وبعد هذه المرحلة يأتي دور القطاع الخاص في استقطاب هذا الشباب وتدريبهم نظريا وعمليا على رأس العمل في شتى مجالات الحياة فأنت ألان لديك أشخاص مهيئين لاستلقاء المعلومة ناضجين فكريا وعليك تدريبهم حسب المهن التي سوف يشغلونها وحسب مهامهم في وظيفتهم المستقبلية
ويتفاوت التدريب حسب التخصصات
فمثلا الطب ,, والهندسة بأنواعها ,, والطيران ,, وصناعة البترول ,, وهي وظائف تشكل مناسبته 30% من المهن في أي دوله تحتاج إلى تدريب وتعليم يتراوح بين 3 إلى 6 سنوات وهذه المهن لصعوبتها تترك للتعليم الدوله في الابتعاث وبعض الجامعات السعوديه الكبيره
إما باقي المهن وهي كثيرة ولأحصر لها فهي سهله ويستطيع أي شخص مزاولتها بتدريبه لمده تتراوح من شهرين وستة أشهر في فصول دراسية وتطبيق على ارض الواقع
أن ألدوله رعاها الله تسعى جاهده في تقديم كل الخدمات التعليم والصحة وغيرها ولا يوجد مساهمات من القطاع الخاص في توظيف ألعماله الوطنية والاستغناء عن ألعماله الوافدة رغم ماتجده هذه الشركات من دعم من ألدوله سواء عن طريق القروض الميسرة الصناعية والزراعية ألمقدمه من ألدوله وعدم اخذ ضرائب على أصحاب الشركات حتى الزكاة والدخل يتلاعبون فيها ولا يصل منها ألا القليل
..............
أن من واجب القطاع الخاص سواء شركات او مؤسسات او مشاريع متوسطه وصغيره أن تقوم بدورها في التدريب والتوظيف وعدم التحجج بان مخرجات التعليم لاتتناسب مع سوق العمل والمهن المطروحة في السوق
مالمانع أن يكون لدى كل شركه ومؤسسه ركن تعليمي عبارة عن فصل دراسي او فصلين يعقد دورات على التخصصات لديه ويستقطب الشباب حسب الحاجة ويقوم بعمل الدورات النظرية والتطبيقية واختبارهم اختبارات نظريه وعمليه واختيار العدد المناسب للتوظيف ومن لم يتفوق منهم
أعطائه شهادة تثبت انه قد حظر دوره لمده كذا وكذا أيام او أشهر وقد اجتاز الدورة بتقدير وهو ......
ويبحث هذا الشاب عن فرصه وظيفية أخرى بهذه الشهادة او يحصل على منافسه أخرى في مكان أخر او تكون له رصيد على شهاداته لكي تكون عون له في الحصول على وظيفة ولاشك أن عقد مثل هذه الدورات له جوانب عده ايجابيه منها تعرف الشباب على بيئة العمل والتعلم والاستفادة من الأخطاء التي لم ترشحهم للوظيفة وقد يتوفق في الحصول على أخرى كما تساهم في إشغال الفراغ في شي مفيد فكم من شبابنا منذ إنهاء الدراسة الثانوية او الجامعية له أكثر من أربع وخمس سنوات سجين المقاهي والارصفه فلو استغلت هذه الفترة في الدخول في دورات والمنافسة لحصل على خمس او ستة شهادات في مجالات متعددة واشغل وقته بشي يعينه في حصوله على عمل هذا أذا افترضنا أن لدينا شح في الوظائف والتوظيف ناهيك عن أن يوجد لدينا كم هائل من طلبات الاستقدام في وظائف يرغبها الشاب السعودي ويقبل عليها بل يتمناها ولم تتاح له ألفرصه للعمل واثبات جدارته
كما انه لايمنع أن تدفع ألدوله مبلغ مكافئه بعد حضور الدورة للمتدرب أذا حصل على شهادة من المؤسسة بنظباطه في الحضور وجديته في التعلم والتزامه بالتدريب تكون هذه المكافئة عون له بعد الله في السفر والتنقل لطلب وظيفة أخرى في مكان أخر.
...............................
موضوعنا أن مخرجات التعليم لدينا ممتازة وأفضل من ممتازة ولكن لم يأخذ القطاع الخاص دوره في التدريب والتطوير والمؤسف حقا أن اغلب الأيدي العاملة الوافدة لاتجيد التخصصات التي تأتي لأجلها ولأتعرف طبيعة البلد ولا يجيدون ألغه وليجيدون سياقه السيارات ولا ليس لديهم معرفه بالطرق والأماكن ومع ذالك يجدون التدريب والتطوير وتهيئ لهم كل سبل الراحة (( سبحان الله ))
هل وصلنا إلى هذا الحد ؟؟
يجب على كل شاب عاطل عن العمل أن يكون هذا رده في وجهه كل من يتبجح ويقول أن مخرجات التعليم دون المستوى وعلى من يقول بهذا الكلام عليه أن يرى الانظمه في الدول المتقدمة وكيف أن القطاع الخاص هو المطور لكل شي في البلاد فلم تقم ألصناعه والتكلنوجيا إلى على أكتاف مراكز بحوث ومعامل الشركات الخاصة ولا يوجد دور للدولة كدوله إلا في تحقيق الأمن والدعم الجستي لتلك الشركات ولو كان كل شي قائم في الغرب على الحكومات لم نرى هذا التطور من حولنا في كل نواحي الحياة .
.................................................. ....
اقتراح للمســــئول
لماذا لايكون هناك فرض على الشركات الكبيرة في العالم مثل شركات صناعة السيارات ,, شركات الكمبيوتر والأدوات الكهربائية ,, شركات المحروقات ,, شركات الماركات العالمية ,, بان لايدخل المنتج إلى الأسواق السعودية حتى تقوم الشركة المنتجة له والمستفيدة من السوق السعودي الذي يعد من أفضل أسواق العالم في الاستهلاك وسوق مستهدف من جميع شركات العالم بان تقوم بتدريب عدد من الشباب الخريجين في صيانة وتشغيل وبيع وغيره من المهن المحاسه والاداره وتوظيفهم للعمل في هذه الشركة وتقوم الشركة على تدريبهم على نفقتها