عرض مشاركة واحدة
  #1 (permalink)  
قديم 07-09-2007, 04:56 PM
الضيم الضيم غير متصل
متمكن بطرح الوظائف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
الدولة: Eastern Province
المشاركات: 9,471
معدل تقييم المستوى: 694660
الضيم محترف الإبداعالضيم محترف الإبداعالضيم محترف الإبداعالضيم محترف الإبداعالضيم محترف الإبداعالضيم محترف الإبداعالضيم محترف الإبداعالضيم محترف الإبداعالضيم محترف الإبداعالضيم محترف الإبداعالضيم محترف الإبداع
Arrow إلى من يهمه أمرنا !!

فعلا أنا لا أستوعب بل ولا أفهم ردود الفعل الغاضبة جدا من وزارات معنيّة باحتياجات عباد الله في البلد! يعلم الله أنني أول من يدين أساليب التحريض والاستعداء والنيل من هيبة الدولة أو سلطاتها في العمل الإعلامي أيا كان مصدره صحافيا أو مجموعة صحافيين أو صحف مجتمعة أو أقنية إعلامية من الداخل أو الخارج.. فثوابت الكيان الشامخ تربيّنا وربيّنا أجيالا عليها من المهنييّن على مدى سنوات ولله الحمد، وقناعاتنا بهويتنا ووحدتنا الوطنية لا مزايدة عليها تحت أي ظرف ولا مجال للمساومة عليها مهما كانت البواعث والدوافع فنحن البلد والبلد نحن هكذا بكل بساطة..أما أن تتعاطى الصحافة الوطنية هنا مع أوجاع الناس مع هموم خلق الله مع تحديّات واقع اقتصادي لا تحتمله دخول الشريحة الأعرض في البلد، وتفتح ملفات هذا كله مع وزارات كالتجارة والزراعة والصحة من باب مسؤوليتها الاجتماعية تجاه البلد، ويطلق البعض من المسؤولين هدانا الله وإياهم على ذلك (بالحملات الإعلامية الموجّهة للنيّل من الدولة هكذا وبكل بساطة ففي ذلك تسطيح للمسألة ما بعده وتوصيف لا يليق لقيادي ائتمنته السلطة السياسية في البلد على إدارة شؤون البلد واحتياجات أبنائه؟!!ولعلي هنا أتساءل وبكل ما في الأمر من عفوية وبساطة: أوليس فيما تطرحه وسائل إعلامنا من مقالات وتحقيقات ولقاءات ومقابلات مع مختصين وخبراء مع موجات الغلاء وارتفاع أسعار السلع والخدمات وصراخ سكان المدن والقرى من لهيبها الذي أصبح يلتهم ما في الجيوب أولا بأول؟ أقول: أليس ذلك أمرا مطلوبا من الإعلام وضرورة تقتضيها المصلحة العامة وتحتاجها الحكومة لترشيد برامجها وأساليب مداورتها للشأن العام في البلد؟! وهل فيما لو تجاهلت الصحافة ما يحدث للناس في البلد من معاناة، وتراكمت حالات الضجر شيئا فشيئا ليجد البلد نفسه في مواجهة أزمة لا سمح الله لأن صانع القرار في الحكومة لم يكن في الصورة ولم يكن تحت يده مؤشرات من واقع يوميات الناس! الصحافة اليوم يا ناس عندما تتفاعل مع ما يحدث في الشارع تخدم مؤسسات الدولة وتصحّح مسارات أداء الحكومة لما يعزّز استقرار المجتمع ونموه وفقا لطموحات الدولة أيدها الله.. اليوم للأسف نشهد حالة من النزق غير المبرّر وضجرا ما بعده من الصحافة وما يطرح فيها وممن؟! من مسؤولين في مؤسساتنا العامة أناطت بهم القيادة السياسية للبلد شرف خدمة الشعب ولا شيء غير الشعب.. اليوم للأسف نشهد حالات تشكٍ غير مفهومة من وزراء يضعون الإعلام في خانة الأعداء لهم هكذا بكل بساطة، فقط لأن هناك من يقول يا ولاة الأمر هناك خلل في أداء الجهاز الفلاني أو يا معالي الوزير هناك تقصيّر في أداء جهازك أو أن الناس موجوعة من سوء في الخدمات أو تنام فاحش في الأسعار أو غش وتلاعب في المنتجات ولا بد مما لا بد منه!.. بصراحة يعلم الله أنني لا أصدق لماذا يفكر المسؤول لدينا بهذا المنطق المقلوب وبالنوايا المبيّتة وبالشخصنة دون أن يكلف نفسه البني آدم التفتيّش في دفاتره وملفات جهازه وقبل القفز للنتائج التعميميّة التي تنال من مواطنين شرفاء ويحبون مهنتهم ومخلصين لبلدهم في الغالب الأعم ولله الحمد..؟!. أنا أقول بكل بساطة يا أصحاب المعالي نحن مواطنون ومواطنون نخاف على هذا البلد ونحبه حتى العظم، وأنتم أقسمتم عند استوزاركم على حمل أمانة أمام الله وأمام ولي الأمر، ولا مجال للاستقصاد هنا أو تسقّط طرف لآخر لأن ما يجمعنا في النهاية هو بقاء هذا الوطن اسمي واعز من كائن من كان..يا أصحاب المعالي إذا كان تحت أيديكم ما يدين أداء صحافتنا بالتحامل والتسقّط لأجهزتكم ولشخوصكم في هذا الظرف بالتحديد، أوليس من المسؤولية أن يعاد للصحافي وللصحيفة الرشد بقوانين وعقوبات النشر المنصوص عليها في النظام الإعلامي؟! فمن صالح الصحافة كمهنة أن تستعيد رشدها بقوة النظام عندما تخرق أخلاقيات الممارسة وتتجنّى وتصفّي حسابات مع أشخاص أو مؤسسات وطنية.. يا أصحاب المعالي إذا كان فيما يطرحه الإعلام شيء – أقول شيء من المصداقية والحقيقة فأنصفوا الصحافة من أجهزتكم ومن أنفسكم بالظهور أمام الرأي العام بعيدا عن إلقاء التهم وتنزيه الذات عن الأخطاء التي يصعب المنافحة عنها لكونها واقعا معاشا.. أصحاب المعالي، لست في حاجة لتذكيركم بمبادئ الرجل الشجاع الذي سبق ووجه كل مسؤول حكومي بالتفاعل مع الإعلام والانفتاح على الرأي العام من سنوات مضت.. ولا أخال ذلك الرجل الشجاع وهو يبرأ إلى الله من كل مسؤول يقصّر في حقوق الناس ومصالحها في كل جلسة من جلسات الحكومة، إلا مع إعلام وطني مسؤول قوي ومؤثر ويحافظ على مكتسبات الوطن وأبنائه..


د. عبدالله الطويرقي

المصدر

رد مع اقتباس