مادام فيها المشعاب أبشر بالخير
كان هناك امرأة تسمى نيله تسمع بالفارس المعروف فراج بن ريفة القرقاح وفي أحد الأيام رأت نيله ابن ريفة وقالت لعمتها هلاله: هل هذا الفارس هو شليويح العطاوي فقالت العمة : نعم فقالت نيله : لماذا هو قصير ووجهه شين يا ليت طوله وشكله مثل فلان " وكانت تقصد عشيقها " فسمع شليويح كلامها فأنشد هذه يقول
نيله تطالعني بوسط الجماعه=وأظن نيلة لامستني بمنقود
ياما تعرضنا للفنى والمجاعه=وألا مسك الملهاب يا لين العود
فالليل نسهر مثل راعي الزراعه=وفالصبح تصلانا السمايم على القود
ميرادنا عدٍ تعاوا سباعه=خاشرت فيه ذياب ونمور واسود
ياليتها معنا على الهجن ساعه=حتى تعذر وجيهنا لا غدت سود
وتشوف فينا من فعول الشجاعة=وتشوف فعل اللي كما السدو ممدود
وتشوف شغمومٍ طويلٍ ذراعه=صبار فالشدات نطاح للكود
وتشوف صمال ٍ بتوع ٍ بتاعه=مثل الفهد يلفي من الصيد مضمود
وتشوف خبل ٍ همته في متاعه=لا نافع ٍ ربعه ولا هوب مفقود
ولا هوب طماع ٍ يجيب الطماعه=ولا يقضي اللازم ولا يكسب الفود
ان شاء الله انها تعجبكم
والخير جاي بالطريق ان شاء الله وأعذروني ان قصرت معكم