وعليكم السلام و رحمة الله وبركاته
بصراحة موضوع نقاش مهم مهم مهم و صرت اهوجس فيه مؤخراً بشكل كبير
خاصة بعد جلستي في البيت و احساسي بأن العالم يتحرك من حولي و الزمن يمضي و أنا ما زلت في مكاني
أنتظر من يشفق علي بوظيفة !!
صرت أسأل نفسي و أقول ليش انتظر من يحط لي لقمتي في فمي و لمتى بنتظر ؟؟؟
ليش ما ابدأ مشروعي و اكون انا من يخلق فرص وظيفية للناس الثانيين؟؟!!
اسئلة كثير بدت تدور في بالي و بإذن الله بجاوب عليها (في خلال 3-4 سنوات بالكثير ان شاء الله) بمشروع على ارض الواقع يكون باب رزق لي و لغيري من البنات اللي مولاقيين وظائف.
حنا مشكلتنا مثل ما قلت اخوي ما تربينا على ثقافة ريادة الأعمال أو الـ (entrepreneurship). و ما كان يفكر في عمل مشروع الا اشخاص معينين كانوا يحسون انه ما ينفعون يكونون غير اصحاب اعمال. و في الحقيقة كل شخص يقدر يكون صاحب مشروع بس اهم شيء يسوي مشروع او يتاجر في شيء يحبه عشان ينجح في مشروعه بعد توفيق الله.
ما تعلمنا و ما تم توعيتنا ..
لا من قبل اهلنا و لا مدارسنا و لا جامعاتنا و لا مجتمعنا بشكل عام
بأنه عمل المشروع..
ما يبي له واحد معاه دكتوراة في البزنس (و الواقع يشهد بهالشيء)
و لا يبي له واحد كاش (و الواقع يشهد بهالشيء)
و لا يبي له واحد عنده خبرة في مجال انشاء و ادارة المشاريع (و الواقع يشهد بهالشيء) ..
و ما يبي له إلا واحد صبور و مرن و ما ييأس و فاهم ان الأماني ما تتحقق بين يوم و ليلة (و الواقع يشهد بهالشيء) ..
و الكلام في هالموضوع ما يخلص ..
بس لو يسألوني وش الأمنية اللي فعلاً تتمنينها لكل مسلم و مسلمة بعد إرضاء الله ؟؟!!
الإجابة بتكون :
إن كل مسلم و مسلمة يكون عندهم مشروع يدر عليهم دخل و يكفيهم سؤال الناس.
و لو نرجع لسالفة التربية و التوعية ..
بنلقى انه و ان قصر المجتمع بكافة شرائحه في مسألة توعية شباب و بنات المسلمين بأهمية امتلاك مشروع خاص (مصدر دخل ذاتي)، فأبوي و أبوك و أبو المسلمين كلهم و معلمهم الأول و الأخير نبينا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم ربّى فينا هالشيء بقصة بسيطة مستحيل ما تكون مرّت علينا في الصفوف الابتدائية (لأنها من الأحاديث المقررة في منهج مادة الحديث لأحد مراحل الابتدائية)
برجع أضيف الحديث و اتكلم عن اهميته بالنسبة لغرسه صلى الله عليه و سلم لثقافة ريادة الأعمال في نفوسنا.
أشكرك أخي على اعطاءنا الفرصة للمشاركة بما يدور في النفس ..
الله يجعلها في ميزان حسناتك