السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العظماء لا يبالون بأقاويل السفهاء ، ولا يلقون لها بالاً، بل إنهم يقولون:
" وأتعب من عاداك من لا تشاكله " ، والمعنى : أنك كلما تجاهلت عدوك ، كلما كان موقفك أعلى وأفضل ،
هذا كله جواب تقتضيه الأعراف الأدبية .
فالمسلم يعفو ابتداءً ، ويتغافل عما لا يعجبه ، ويتأسى بالقرآن ؛ (( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ )) ( فصلت:34 )
ثم لماذا نَكْره بعض من حولنا ؟ أليس فيهم شيء إيجابي ؟ بل أليس فينا أشياء سلبية ؟
فلنكن منصفين ، ننظر للأمور بميزان من يعرف الدنيا ، وعدم خلوها من الأكدار
، فتطمئن نفوسنا ، وتستريح قلوبنا ، فلنجرب الإحسان إلى من يعادينا ،
وللننظر إلى أثر ذلك عليه ، فإن تغيروا إلى الأحسن فقد كفانا الله مؤونة الكراهية ،
وإن بقوا على عداوتهم ، وأصروا، فأمثال هؤلاء لا يستحقون أن نشغل أنفسنا بهم.
ختاماً
لا أشك أنكم تطلبو الجنة ،
ولا تنالوا الجنة بشيء أعظم من سلامة القلب
قال الله تعالى (( إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ )) ( الشعراء : 89 )