نحو دمج مؤسستي التأمينات والتقاعد
lببالغ الشكر والتقدير على اهتمامها الكبير بقرائها الكرام، وفتح قنوات الاتصال بينهم وبين هذا المنبر الحر. وحقيقة نبارك لها هذه الخطوة في فتح المجال بآراء وكتابات القرّاء على صفحات جريدتكم.. فهي دائماً تلامس مشاعرهم، وتتبنى احتياجاتهم، وتصل بأصواتهم. فلها كل الشكر والتقدير والاحترام كصحيفة سعودية بارزة في مجتمعنا الكريم، ومتمنيًا أن تواصل مجدها وتألقها. في الحقيقة منذ فترة طويلة تبادرنا مشاعر بأن ينساب قلمي ليكتب ما يجوب في خاطري من أمور كثيرة تمر بنا، وفي مجتمعنا ومن تجارب وأفكار عابرة، ولكن سرعان ما تذوب في مرور الأيام والليالي لتذهب مع الريح، ولكن عاودني الشعور مرة أخرى ليتجدد القلم بحبر الأمل الذي تبعثه صفحات جريدتكم بأن للقراء مكانة واهتماماً لديكم.. فقرر قلمي أن يبدأ بأول إطلالة على صفحات هذه الجريدة الغرّاء، وان أتناول قضية من قضايا المجتمع. هناك الكثير من التساؤلات التي تجوب في خاطر كثير من العاملين حول وجود مؤسسة التأمينات الاجتماعية، ومؤسسة التقاعد فكلتا المؤسستين تخدم المواطن بعد انتهاء خدمته، سواء بالقطاع الخاص او الحكومي، ولكن الاختلاف في الأنظمة والقوانين التي تنظم عمل كل مؤسسة. والسؤال الذي يتبادر: لماذا لا تكون هاتان المؤسستان مؤسسة واحدة، تعمل بنظام وقوانين موحدة وثابتة، تخدم المواطن سواء كان في القطاع الخاص او الحكومي؟ فبهذا لا تكون هناك مفارقات بينهما. فهما تعملان على ارض هذا الوطن، كما ان اتحاد تلك المؤسستين سيسهم في انتعاش استثمارات تلك المؤسستين، وزيادة إيراداتهما وخاصة في ظل ما نعيشه اليوم من تكتلات اقتصادية، واندماجات عالمية، بالإضافة إلى ذلك عزوف الشباب السعودي عن العمل في القطاع الخاص بسبب عدم وجود الأمان الوظيفي، والرغبة في مميزات نظام مؤسسة التقاعد الحكومي. فالمواطن الذي يعمل في أي قطاع يظل مواطناً سعودياً يسعى في خدمة وطنه في شتّى المجالات بغض النظر في أي قطاع كان. فهم يعملون لإعمار هذا البلد الطيب. فولاة الأمر - حفظهم الله - في بلادنا لم يبخلوا بالغالي والنفيس لراحة المواطن ورفاهيته، وتحقيق متطلباته، سائلين المولى عز وجل أن يديمهم لهذا الوطن الغالي.
<