[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-imagerl('https://www.btalah.com/mwaextraedit2/backgrounds/11.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
غيآب الوآزع الديني والرقآبه الذآتيه يفعل كل هذآ !
عبير الرجباني – سبق - الرياض :
فتيات يخرجن من منازلهن بالعباءات المحافظة, وزي المدرسة, وحقيبة الكتب, فإذا بهن يظهرن في الأسواق الكبرى في المطاعم, للتنزه والتجوال في السوق, بعد تغيير العباءات بأخرى مخصرة وإظهار زينتهن على أكمل وجه, وأحاديث لا تنقطع بالجوالات ودخول الشات وغرف الدردشة عبر الجوالات, وما خفي كان أعظم.
فظاهرة تبديل الفتيات لعباءاتهن، والتزين والخروج من المدارس والكليات خلسة إلى الأسواق أمر مشاهد ومرصود, ومن يتجول في الأبراج والأسواق الكبيرة خاصة في ركن المطاعم سيلاحظ هذه الظاهرة .
وقد قامت "سبق" بجولة في أحد أبراج الرياض في الفترة الصباحية, فوجدت مجموعات من الفتيات بعباءات مخصرة ومكياج, يتجولن في المطاعم والمحلات لمدد تتراوح بين الساعتين والثلاثة, وقبيل صلاة الظهر يعدن إلى مدارسهن أو معاهدهن أو كيلاتهن بعد تبديل العباءات بأخرى محتشمة والتي خرجن بها من منزلهن.
ولاحظت محررة "سبق" أن عملية تبديل العباءات تكون في دورات المياه, حيث تحمل كل منهن عباءتها المخصرة والمزركشة في كيس معها لتخلع العباية المحافظة, وترتدي المخصرة المزركشة, وتضع المساحيق وتخرج في كامل زينتها, وتبدأ رحلة التجوال في السوق .
وقد التقت "سبق" بفتاة قالت إن اسمها "بدور"، وبسؤالها عن سبب تواجدها الآن في البرج, ردت بحذر وخوف أن أكون لي معرفة بها, ولكن حين تأكدت من عدم وجود معرفة قالت "هذا الوضع معروف لدى فتيات المدارس, حيث يتم التحايل على الخروج لأي سبب من المدرسة، ويكون سائق أحدانا في انتظارنا أو نستقل تاكسي, ونذهب للسوق لنتنزه ونفطر ثم نعود".
وأضافت "نحن نخرج من منازلنا بالعباءات المحافظة, ويكون لدى كل منا كيس به العباءة الأخرى وعلبة المكياج, ويتم تبديل العباءات في دورات المياه". قلنا لها: ألا تخافي من أهلك؟ أجابت: لا أحد يعلم، فنحن لا نعمل أي شيء خطأ, نذهب للفطور أو للغداء, ونعود للمنزل أو للمدرسة.
وقال "جعفر" سائق خاص: بحكم عملي أقوم بتوصيل عدد من الطالبات، وتمر علينا هذه النوعيات كثيراً! مضيفاً بعضهن يعطيني مبلغاً من المال نظير الصمت, حتى لا أعلم أهلهن, وليكسبن رضاي, ولكني أنظر لهن بحزن وأسى، ولكن ماذا أعمل، أنا مغلوب على أمري؟!
أما "بشاير" فتقول أهلي لا يذهبون إلا للأسواق الشعبية, وأنا لا أحبها, وأحب أن أرى هذه الأماكن والأبراج, وأخرج مع بعض الصديقات, ولأن "لكل مكان مقال" نغير ملابسنا ونضع المكياج .
أما أبو رامي (سائق ليموزين سوداني): يقول نرى العجب العجاب, وليست فقط المراهقات اللاتي يفعلن ذلك، بل هناك الموظفات وغير الموظفات, فالشكل يقلب 180 درجة, بمجرد الابتعاد عن المنزل، فالعباءة تتغير - السيارة مظللة - والمنظر العام للفتاة أو المرأة يختلف, وكل شيء يتغير, ولكن ما العمل؟ فأنا مجرد سائق ليموزين؟ وإن تكلمت قاموا بتعنيفي, أو عدم إعطائي الأجرة, ناهيك عن المشكلات التي قد تحصل لي من ملاحقات الشباب للفتيات في الليموزين, متسائلاً أين أولياء أمورهن؟
وتقول "مريم" نحن نخرج من المدرسة مع زميلاتنا اللاتي لديهن سائقين خصوصيين, فنذهب للسوق وننبسط ونتناول طعام الفطار أو الغداء, ومن ثم نرجع للمدرسة بعدها يأتي والدي أو أخي لأخذي.
"سبق"سألت عدداً من النساء اللاتي لهن فتيات مراهقات في مدارس وكليات عن ظاهرة الفتيات وتبديل العباءات والخروج في الأسواق أثناء وقت الدراسة, فأجبن كلهن بنوع من الهجوم على هذا السؤال "نحن نعرف بناتنا".
التزمنا الصمت ولسان حالنا يقول "هل جاءت هؤلاء الفتيات من كوكب آخر!, كل أم تثق في ابنتها, ولكن لا تكلف نفسها بمتابعتها, والتأكد من وجودها في المدرسة والسؤال عنها لدى مدرساتها والمشرفة الاجتماعية, أو تراقب ماذا تأخذ معها ابنتها في كيس عند الذهاب للمدرسة؟
وعن هذه الظاهرة يقول د.خالد بن سعود الحليبي "مدير مركز التنمية الأسرية بالأحساء": إنها موجودة ليس من حق أحد أن يقول.. هذا غير صحيح، بل هو الصحيح الذي يكذبه الذين تعودوا على الهروب من الحقائق، واللجوء إلى اتهام الناصح، حتى يظلوا في غيابة الجب الذي وضعوا أنفسهم فيها.
مضيفاً: إن هذه الظاهرة البائسة، تشير بوضوح إلى عدة جوانب، منها هشاشة التربية الإيمانية في البيوت، فالرقابة الربانية أعني مراقبة الفتيات لله تعالى في تصرفاتهن ضعيفة جداً, أو هي غائبة عند عدد من هؤلاء، لأنها أصلاً لم تقصد خلال العملية التربوية المنزلية، بل كل ما في البيت تحول إلى نار تتأجج فيها الشهوات، وتتمرد فيها الرغبات، بينما الرقابة المنزلية مغفلة جداً، فإن الثقة التي يجب أن تمنح للفتيات لا تكون إلا لمن يستحق، وبقدر معين، وحين توجد الريبة، فيجب أن توجد الغيرة، وأن يتحرك المنزل قبل أن تتحرك الجهات المختصة فتعيد الفتاة بصحبة شاب مستهتر بالدين والقيم والأخلاق، والأعراض.
إن ما تفعله بعض الفتيات هو نتاج تربية خجولة، بائسة، تهمل البنت لأن القائمين عليها قد يكونون موغلين في الغفلات الأخرى، فتكون العملية (شد لي وأقطع لك). وأضاف الحليبي قائلاً: قد يكون الأنموذج مخدوشاً من قبل، حين ركبت مع أمها طائرة إلى خارج البلاد، فرأت أمها تطوي عباءتها السابقة، وتضعها مودعة إياها حتى العودة. وقد تستغل الفتيات ما أوتين من كيد عظيم في الالتفاف على الآباء والأمهات وتغيير المظهر الخارجي كما يريدون، في حين يخرجن بالطريقة التي يشتهين هن، ويجدن في عمليات التخفي والنجاح في ابتكار طرق جديدة لذة خاصة.
واضاف :" دون أدنى شك فإن الغفلة عن نوع الصداقات هو الذي يؤدي إلى نهايات ومصارع سيئة، والفتاة لا تجرؤ أن تفعل ذلك دون شياطين الإنس التي تؤزها أزا، ومن يكتشف بنته أنها قد صنعت ذلك، فليفتش في الباقيات الفاسدات من جوال وحاسوب محمول وشنط يد، وصور مخبأة هنا أو هناك، فإن ما قد يظهر من الفتاة في أية لحظة هو مؤشر خطير على كثير خبأته".
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]