النواعم" ناجحن في طرح قضية البطالة في المملكة وايادى أجنبية في" التلفزيون السعودي" تقف خلف تجاهل طرح قضية البطالة على القنوات المحلية
فهد السالم (صدى):
تناولت حلقة كلام نواعم على قناة (mbc) يوم أمس قضية البطالة في المملكة، ودور العمالة الوافدة في انتشارها، وقال أحمد الحميدات وكيل وزارة العمل إنه لا بد من وجود تكاتف بين الدولة والقطاع الخاص وأفراد المجتمع من أجل مواجهة هذه المشكلة، مشيراً إلى أن الدولة بها آلاف الوظائف الشاغرة، لكن الشباب يضعون مواصفات خاصة للوظائف التي يرغبون بها، وهم لا يجب إدراجهم تحت تصنيف من يعانون البطالة.
واتفق معه في الرأي عبد الله الرفيدي رئيس قسم الاقتصاد في صحيفة الجزيرة حيث أكد أن الشباب يهتمون بشكل الوظيفة ومركزها، رافضا لجوء المواطن السعودي إلى المهن الحرة كالميكانيكي مثلاً، وهناك العديد من الوظائف الراقية يشغلها غرباء.
وأرجع الرفيدي سبب الأزمة إلى القطاع الخاص؛ حيث يفضل العامل الذي يحصل راتبا أقل ولا يتجاوز عقده السنتين أو الثلاث سنوات، في الوقت الذي طالب فيه الرفيدي بأن يتخطى راتب الموظف السعودي إلى 5 آلاف ريال، كما أن أحد أسباب تضخم رقم البطالة هو الفتيات، حيث غالبا ما يحصلن على دراستهن ويجلسن في المنزل، مطالباً بدور أكثر فاعلية للمرأة في المجتمع السعودي.
فيما أكد فهد بن جليد الإعلامي في قناة إم بي سي عن استياءه الشديد من أزمة البطالة، خاصة وأن المسؤولين في وزارة العمل يؤكدون وجود آلاف الوظائف الشاغرة، وأن الشباب ليسوا مؤهلين لشغل هذه الوظائف، في الوقت الذي يؤكد فيه الشباب ندرة فرص العمل.
فيما قامت الاعلامية فاديا الطويل بإجراء بعض اللقاءات مع اربعة شبان تحدثوا عن معاناتهم مع الشروط التعجيزية للشركات وكذلك قضية تطفيشهم من العمل ، وكان باستديوا البرنامج بعض الشبان والفتيات من العاطلين عن العمل اضافوا لمأسي الشباب مع قضية البطالة.
ومايحز في نفس الكثير من ابناء وبنات المملكة العربية السعودية أن تلفزيون المملكة الرسمي بجميع قنواته لايزال بعيداً عن قضيتهم الرئيسية وكأن الأمر لايعنية على الرغم من أن مجلس الوزراء الموقر اقر في جلسته يوم الأثنين الموافق 5-8-1430 هـ بالموافقة على استراتيجية التوظيف السعودية والقضاء على البطالة ،وكان اولى بالقائمين على التلفزيون السعودي التفاعل مع قرارات المجلس الموقر .
و"صدى" والتى اولت قضية البطالة الأولية حاولت مراراً في طرح القضية عبر التلفزيون السعودي عدة مرات ، وتم بالفعل التنسيق قبل "شهر" مع بعض المعدين لأحد البرامج في التلفزيون السعودي لأجل أن تجد قضية الشباب والشبان اهتمام لدى القائمين على التلفزيون ، ولكنها اصدمت بإن من يقف خلف ادارة البرنامج من غير السعوديين !.
ومن هنا نطرج سؤالنا لمعالي الدكتور عبدالعزيز خوجة وزير الثقافة والأعلام متى سيجد شباب وشابات المملكة اهتمام بقضيتهم الأولى "البطالة" والتى تقف عثرة في تحقيق امالهم واحلامهم وأى فائدة يجدونها من التلفزيون السعودي الذي غيب قضيتهم عن الوجود ؟.... وهل نتظر الى أن يذهبوا للقنوات الأخرى التى ركزت في طرح برامجها على مشاكل المجتمع السعودي واولتها اهتمام خاص!
فإذا كان التلفزيون السعودي ومنذ الصباح يكرس اهتمامه بإجراء بعض اللقاءات مع شاعرة تتحدث عن نفسها فقط أو أشخاص يبحثون عن تحقيق شهرة على حساب حقوق ابناء "الوطن"، فمن الاولى به الخوض في القضية التى بإتت تشكل قلقاً لكل أسرة سعودية ، وأن يناقش جدياً قضايا الجرائم وحالات الانتحار التى تتناقلها وسائل الأعلام المختلفة والتى كانت "البطالة " أحد أهم دوافعها.
(الحمد لله اني انتظر وضيفتي
)
موضووع رائع كل الشكر لكم