نزفُتها منذ شهور وهآنذا أنثرها وكلي حبور بعد التحية والتقدير :
ضل الهوى طريق فؤادي
فقلت لنفسي عساي لعلي
أجد سلوةً في نسيم ورودي
وأنثر بضع زهور عبقاً للعليل
صاحِب الدرب أنت أدرى بقلبي
فحتام تمنع رياح الجوى عن سمائي
من لقلب متيم شواق
يذهب الأسى عنه والأحزان
ويمنح الصِب الولهان خير علاج
رب داءٍ دوائه لا يواتي
خل بيني وبين ريح غرامٍ
عصفت بفؤادٍ يهيم بالأزهار
قد يريد الهوى نبضي أسيراً
لعذاباتِ أسأمت صدري الملتاع
رب شوق أضر بالشوق حينا
وأصحابها بينهم كثير تنائي
أيها الشمس أشرقي لا تبالي
فأنا هاهُنا وأشواق قلبي تنادي
أيها التعيس أبشر بخير
رب شمس قد أشرقت بتداني
روحين أضحيا زمانا بعيداً
يرضى كليهما بسهاد ولوعة وحنين
يستذكران ما كان من جميل مقال
وضحكات وأمنيات فريدةِ الألوان
هات يا قلب أحرفا من جمال
عجزت عنه أحرف الحذقاء
مدني بالسعد أكثر إني
لا أطيق بعدُ طول شقائي
يا حنين ادن مني قليلاً
وأعد معك أجمل اللحظات
ساعة الفرح قد أتت يا غرامي
فأغثني خاطري بأجمل الألحان
هل على عاشقٍ هائم من جناحٍ
إن طار جهرة بين ناسٍ وجان
ابعثِي يا رياح عبق أريجٍ
رب عطر خير من ألف دواء
هاتِ أبرئ من جسدي النحيل عِطابي
إنني اليوم طائرٌ طليق الجناح
######