هذا الخبر الجديد من موقع وزارة الصحة الرسمي..
أكد لـ«الشرق الأوسط» مسؤول في الصحة السعودية أنه لم يصدر أي قرار بوقف توظيف خريجي دبلوم التمريض واشتراط حصولهم على البكالوريوس. مشيرا إلى أن ذلك ما زال مقترحا لم يتم اعتماده ويهدف لرفع مستوى الممرضين العاملين في الميدان.
ويأتي ذلك في وقت يوجد فيه أكثر من 28 ألف طالب وطالبة يدرسون دبلوم التمريض في نحو 120 معهدا في مختلف مناطق السعودية، حيث يعلق الدكتور سامي أبو داود مدير الشؤون الصحية في جدة في حديث هاتفي لـ«الشرق الأوسط» أن ما تم تداوله ما هو إلا مقترح من الصحة لرفع مستوى قطاع التمريض. معتبرا ذلك خطوة متميزة لصالح التمريض من حيث إلمام الممرض باللغة الإنجليزية وبعض المهارات التي تتطلبها طبيعة مهام مهنة التمريض ويعتبر شيئا مهما للقطاع. وأضاف الدكتور أبو داود «أن هناك برامج قد بدأت بالنسبة للتدريب، وبخصوص الفنيين الذين قضوا في المجال أكثر من 10 سنوات سوف يتم توجيههم إلى أعمال ليست لها علاقة مباشرة بالمرضى، مثل مراقبة الصيدليات، وتقييم أداء المستودعات بالنسبة لحفظ الأدوية، وهذه بعض الأعمال التي من الممكن إسنادها إلى الفنيين كي يشتغلوا بها».
وأبان في تفاصيل المقترح «بالنسبة للذين مكثوا في المجال أقل من 10 سنوات سوف يتم إخضاعهم لدورات تأهيلية وهي عبارة عن دورات إعادة تأهيل من قبل المختصين في نفس المجال سواء كانوا أخصائيي أشعة أو فنيي مختبر، وسوف يتم عقد دورة لكل تخصص على حدة، بالإضافة إلى عملية التقييم التي سوف يخضعون لها قبل مباشرة العمل».
واستطرد «بالنسبة لحديثي التخرج سوف يتم تعيينهم مساعدي ممرض وليس ممرضا قانونيا معتمدا، وهناك فرق، حيث اشترط ضرورة أن يكون الممرض على درجة بكالوريوس».
وعن بدء التطبيق لهذا المقترح، أوضح أن كثرة أعداد الخريجين سوف تكون أكثر ما يؤخر هذه الخطوة، بالإضافة إلى أن بعض برامج التأهيل ما زالت تحت الإعداد، على حد قوله.
إلى ذلك أوضحت الدكتورة صباح أبو زناده رئيسة المجلس العلمي للتمريض، أن جميع المعاهد الموجودة حاليا التي بلغ عددها 120 معهدا صحيا على مستوى المملكة وكلها تابعة للهيئة السعودية للتخصصات الصحية، والمعاهد التي كانت تابعه لوزارة الصحة أصبحت تابعه لوزة التعليم العالي. واستطردت قائلة: «إن المعاهد الحكومية كانت تابعه لوزرة الصحة، والمعاهد الخاصة كانت تابعة للهيئة السعودية للتخصصات، والآن المعاهد الصحية بجميع تخصصاتها أصبحت تابعة للهيئة السعودية للتخصصات الصحية، وتخرج كلها فنيين». من جانبه قال الدكتور فهيد الهدياني مدير إدارة المعاهد الصحية في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن عدد خريجي المعاهد الصحية بلغ 7 آلاف خريج وخريجة سنويا من تخصصات مختلفة، من بينها فني تمريض، وفني إشاعات، وفني مختبرات، وفني أسنان وسجلات طبية. منوها بأن عدد المعاهد الصحية بلغ 120 معهدا صحيا على مستوى المملكة، بنات وبنين، وبلغ عدد الطلاب الموجودين على كرسي الدراسة 28 ألف طالب وطالبة تقريبا، ومدة دراستهم سنتان ونصف السنة، فيما بلغت تكلفة الدراسة للسنة الواحدة 20 ألف ريال سعودي. وأوضح الدكتور الهدياني أنه ليس هناك طالب يتخرج من المعهد دون اجتياز اختبار الهيئة والتصنيف، وأن جميع الخريجين سواء من المعاهد الحكومية أو المعاهد الخاصة يخضعون لهذا الاختبار. مبينا أنهم عندما قارنوا بين خريجي المعاهد الخاصة وخريجي المعاهد الحكومية وجدوا أنه ليس هناك فرق، وأنه تقريبا نفس المستوى.
ورغم تقديم المقترح السابق، فإن مدير إدارة المعاهد الصحية يرى أن البلد ما زال في حاجة للفنيين، ولا يمكن أن يقصروا التخصصات على حملة الشهادات الجامعية، كما أنه لا يمكن تهميش دور الفنيين وشغلهم بأعمال تقلل من شأنهم. متمنيا أن ترقى بعض المعاهد إلى كليات. ومشيرا إلى أن هناك بعض المعاهد حولت إلى كليات.
.