خريج الكلية التقنية اين ذاهب امامك طريق مغلق اولاً
ثانياً كليتك لم تسعى في توظيفك ودعمك كباقي القطاعات الأخرى
الخطط الموضوعة لهذه الكليات لم تنجح بعد، والتي كانت تنص على إعداد جيل على قدر كبير من العلم التقني والمهني الذي يؤهل المتدرب للتحليق دوماً نحو عالم التقنية و المستقبل،
بل إن مؤشرات الفشل باتت واضحة للعيان، فالمتدرب في هذه الكليات يمضي قرابة السنتين و النصف، طمعاً في الوصول الى مبتغاه الوظيفي والمهني جراء عدم توفر وظائف حقيقية لخريجي هذه الكليات
من المؤسف جداً عندما تضيع أوقاتنا في التدريب من دون أن نحصل على وظيفة ما، مع توفر الخبرة الكافية لخريجي هذه الكليات
فالمتدرب بهذه الحالة سوف يجني الكدح والجهد الذي لا يثمر، كسحابة لا تجدي نفعاً
ايضاً لم يمهد لنا الطريق في إكمال برنامج البكالوريوس، ومسيرتنا التعليمية
إضافة أن المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني لم تسع جاهدة في توظيف متدربيها كباقي القطاعات الحكومية مثلاً
فمسيرة تلك الكليات كالنفق الذي تمكث به طويلاً وتخرج منه من دون أن تشعر بأنك قد أنهيت مسيرتك التعليمية، إذاً الطريق مغلق بين سندان التوظيف، وأحلام المستقبل الضائعة في إمكانية إكمال الدراسة مستقبلاً..
جانب آخر الخريج لا يستطيع أن يكمل مسيرته التعليمية سوى نظام البكالوريوس التابع للكلية التقنية بالرياض، ومع ازدياد عدد المتقدمين فإنه يكتفى بــ 60 متقدماً مرة كل عام من بين 28 كلية تقنية في المملكة، لاشك أن التأهيل والتدريب والخبرة متوفر لدى خريجي هذه الكليات، ولكن لا فرص وظيفية متاحة .. ولا حلم يتحقق بإكمال الدراسة مستقبلاً
فنحن أصبحنا تائهين هل سنكتفي بالدبلوم المتوسط،
أم نطرق أبواب مكاتب التوظيف والتي لا زالت مشرعة من حديد، أو نحلم في إكمال مسيرتنا التعليمية من دون أن تفتح لنا أبواب المستقبل لإكمال الدراسة، حقاً الطريق أمامنا مغلق من الجانبين... والله المستعان.
الكاتب : فيصل سعيد العروي