عرض مشاركة واحدة
  #2 (permalink)  
قديم 21-11-2006, 10:52 PM
الصورة الرمزية LULU CATY
LULU CATY LULU CATY غير متصل
مشرفة سابقة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2006
المشاركات: 2,655
معدل تقييم المستوى: 42
LULU CATY يستحق التميز

المبحث الأول : التعريف بالتوحد :

التوحد ( الاجترارية ) Autisim
وهو من الاضطرابات الانفعالية الحادة Severe Emotional Disorders التي تحدث في الطفولة ، ويُصنف على أنه من الاضطرابات النمائية المحددة ، كما اختلفت مسمياته مثل :

1] توحد الطفولة المبكرة Early Infantile Autism أو Early Chidhood Autism .

2] الفصام الطفولي Infantile Schizophrenia .

3] الاجترار العقلي والتفكير الاجتراري .

4] ذهان الطفولة .

5] النمو غير السوي في الطفولة Abnormal Childhood .

واعتبر فقدان التفاعل الاجتماعي والعُزلة التي يُعاني منها الأطفال ، دليل على العلاقة المرضية الشديدة بين الطفل وأمه ، وإلى الاتجاهات السلبية من الوالدين تجاهه(1) .

وفي الوقت الحاضر يُعتبر التوحد اضطراباً ، او ملازماً له ، ولذلك يُعرف سلوكياً Behavioural أي من المظاهر السلوكية له . والمظاهر المرضية الأساسية تظهر قبل أن يصل عمر الطفل إلى 30 شهراً ، حيث تتضمن الاضطرابات التالية :

1- اضطراب في سرعة أو تتابع النمو ( مراحل النمو ) .

2- اضطراب في الاستجابات الحسية للمثيرات .

3- اضطراب في الكلام واللغة والسعة المعرفية .

4- اضطراب في التعلق أو الانتماء للناس والأحداث والموضوعات .

السمات التي يتصف بها الأطفال عند التوحد :


أشار هوارد واورلنسكي (Heward & Orlansky 1980 (2 إلى السمات التي يتصف بها الأطفال عند التوحد وهي :

1- العجز الجسمي الظاهر : وقد يترتب عن ذلك شكوك الأم بأن طفلها أصم أو كفيف .

2- البرود العاطفي الشديد : حيث يفتقد الطفل عدم الاستجابة لمشاعر العطف والانتماء من الآخرين ، ويعتقد الأهل أن الطفل يعزف عن صحبة الآخرين ولا يهتم بأن يكون وحيداً.

3- تكرار السلوك النمطي : مثل سلوك اهتزاز الجسم إلى الأمام وإلى الخلف أثناء الجلوس والدوران حول النفس ، وترديد كلمات محددة أو جمل معينة لفترة طويلة من الوقت.

4- سلوك إيذاء الذات ونوبات القلق : وصعوبة تعامل الأهل مع الأنماط السلوكية الشاذة كان يعض الطفل جسده حتى ينزف ، أو يضرب رأسه بالحائط ، أو يقطع أثاث حادة حتى يتورم الرأس ويُصبح لونه أسوداً أو أزرقاً .

5- الكلام النمطي : الأطفال عند التوحد يتصفون بالبكم ، فهم لا يتكلمون ، ولكن يهمهمون ويكون التكرار النمطي للكلام مباشراً وقد يحدث متاخراً .

6 – قصور السلوك : أي التأخر في نمو السلوك ، فقد يكون العمر الزمني للطفل عند التوحد خمس سنوات ، بينما سلوكه يتماثل مع سلوك الطفل العادي ذي السنة الواحدة من العمر . وهو يفتقد الاستقلالية بل يعتمد على الآخرين في طعامه ، أو ارتداء ملابسه .

· التوحد والإعاقة العقلية :
التدقيق في ملاحظة سلوك التوحد ، يمكن تمييزه عن العوق العقلي ، حيث تتشابه السمات السلوكية بينهما . وفيما يلي إيضاح للسمات الخاصة بكل منها :

1- خاصية التعلق بالاخرين:
الطفل المعوق ينتمي ويتعلق بالآخرين ، ولديه وعي اجتماعي نسبي. بينما يفتقد الطفل التوحدي التعلق بالاخرين حتى عندما تكون نسبة الذكاء لديه متوسطة.

2- خاصية العوق العقلي :
الطفل المعوق عقليا يفتقد القدرة على التعبير اللفظي والادراكي الحركي والبصري بينما الطفل التوحدي غير قادر على التعبير اللفظي ولديه قدرة محدودة للادراك الحركي والبصري.

3- خاصية التواصل اللغوي :
ذوي العوق ليهم التواصل اللغوي مع الآخرين محدود للغاية بينما التوحدي لديه صعوبة الاستخدام اللغوي وان وجدت اللغة فهي غير عادية وقد لا تكون مفهومة.

4- خاصية القدرات الجسمية :
ذوي العوق لديهم العيوب والعجز الجسمي نسبته أعلى عند الاعاقة العقلية بينما التوحدي لديه العجز الجسمي أقل.

5- خاصية السلوك النمطي:
ذوي العوق يختلف لديهم السلوك النمطي باختلاف العوق العقلي بينما لدى التوحديين السلوك النمطي ظاهر والحركات الكبيرة مثل التأرجح الذي يتم في صورة نمطية.

هذا بالإضافة إلى وجود فروق بين :


- التوحد وفصام الطفولة .
- والتوحد واضطراب التواصل .
- التوحد واضطرابات السمع والبصر .
· التدخل العلاجي والتربوي عند الأطفال التوحديين :

يتضمن العلاج مرحلتان(1) :
1- المرحلة الأولى : يزود الطفل بدعم وإشباع أكبر، مع تجنب الإحباط عند التعامل معه ، ومحاولة التفاهم والضبط الانفعالي من قبل المعالج .

2- المرحلة الثانية : التركيز على تطوير المهارات الاجتماعية وتأجيل الإشباع والإرضاء ، هذا بالإضافة إلى العلاج البيئي القائم على تقديم برامج الطفل ، وتعتمد على الجانب الاجتماعي عن طريق التشجيع والتعلم على إقامة علاقات شخصية .

فيما يتعلق بالإجراءات التربوية فإن الأمر يحتاج إلى تعلم قائم على تعديل السلوك الذي يعتمد على التركيز على الجوانب اللغوية ، بهدف تحسين التواصل اللغوي الذي يفتقده الأطفال عند التوحد . إضافة إلى التعلم على مهارات أساسية ضرورية في الجوانب الأكاديمية واكساب الطفل مهارات الحياة اليومية .
------------------------
المراجع : الدكتور يوسف القريوتي و دكتور عبد العزيز السرطاوي ودكتور جميل الصمادي : المدخل الى التربية الخاصة ، دبي ، ط 2 ، الامارات العربية المتحدة ، دار القلم للنشر والتوزيع , 1418هـ ، 1988م.
دكتور زيدان السرطاوي ودكتور كمال سيسالم : المعاقون اكاديميا وسلوكيا ، خصائصهم وأساليب تربيتهم ، الرياض ، دار عالم الكتب للنشر والتوزيع ، 1987م .
------------------------

هذا ويجب على آباء الاطفال التوحديين ان يُدركوا بان التغيرات المحتملة والسالبة التي قد تحدث خلال فترة البلوغ ، تُعد بالغة الأهمية ، وان على الآباء ان يدركوا الواقع المتمثل في أن 25% من افراد التوحد ، قد يصابون بنوبات صرعية إكلينيكية أو غير بادية الأعراض ، وكلاهما إذا لم يتم العلاج بالنسبة لهما ، فإن مآل ذلك آثاراُ ضارة ( متلفة ) deleterions effects.