[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-imagerl('https://www.btalah.com/mwaextraedit2/backgrounds/11.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
عطلت سيارته في الصحراء .. فسكنها
يعيش المواطن القحطاني منذ 18 عاما، وسط سيارة متهالكة كانت وسيلة لنقله في وقت مضى، قبل أن ترفض الحركة جراء عطل أصابها، فقرر تحويلها إلى مسكن يؤويه، في الصحراء على الطريق الواصل بين مكة ــ جدة، وبات لا يملك مكانا آخر للجوء إليه سواها. وكان القحطاني (61 عاما) انتقل مع والديه وشقيقتيه من مسقط رأسه في خميس مشيط وهو في الـ17 من عمره، وظلوا يتنقلون في ضواحي مكة المكرمة آنذاك، إلى أن استقر بهم الحال في ضاحية حدة ( 25 كيلو مترا غرب مكة المكرمة) عندما بلغ الـ21 من عمره.
وأوضح القحطاني، أنه عقب وفاة شقيقتيه اللتين تكبرانه بأعوام، ظل يتنقل مع والديه في بادية مكة المكرمة، ويعيشون على ما تجود به مواشيهم في ذلك الوقت، إلا أن رحيل والديه قبل 29 عاما، دفعه للعمل في شركة حراسات أمنية، وظل فيها ستة أعوام متواصلة.
واستطرد «استغنت عني الشركة، إثر فقدي عيني اليمنى، التي كانت مصابة بمرض منذ كنت في الـ12 من عمري، وقررت حينها شراء بعض الماشية، لكني اضطررت لبيعها، إبان ضياع بعضها وتعرض البعض الآخر للسرقة».
وبحسب القحطاني فإنه لم يسبق له الزواج رغم تفكيره المستمر فيه، جراء ضيق ذات اليد، وغياب المتطلبات الأساسية لتكوين حياة زوجية مستقرة، مضيفا: «كيف لشخص مثلي أن يتزوج وينجب أطفالا، وكيف سأصرف عليهم».
وحول تأمين المأكل والمشرب، بين المسن أنه يعتمد بشكل أساس على المارة وملاك الحظائر المجاورين له.
ورغم ما يعانيه القحطاني في حياته اليومية، إلا أنه لم ينفك يحمد الله على نعمة الصحة التي يعيشها، إذ لا يعاني من أمراض كالسكري والضغط، إضافة إلى خلو صدره من الهموم والضيق، معللا ذلك ببقائه بعيدا عن صخب المدينة وضجيجها.
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]