شباب الشمالية: احمونا من «لاءات أبي نايف»
عرعر. فايز خالد
رفض عدد من الشبان لاءات أبي نايف التي ظل يرددها وسط سوق الخضار في مدينة عرعر بالحدود الشمالية بأنهم ليسوا أكفاء، وغير جديرين بتولي المهمة من بعده، معلنا رفضه التام لأي جهود سعودة، لأن الشبان لا يقتنعون بالقليل، ولا يجيدون العمل في بعض الأمور مثل:
تنظيف الخضراوات، أو تعبئتها داخل الصناديق، فيما الأجانب وحدهم قادرون على تحمل ضغط العمل، وممارسة الدور بشكل جيد، وقبل ذلك رواتبهم ضئيلة.
وفيما بدا إيجار المحال هو المعضلة الكبرى للشاب أحمد الفريج، حذر أمانة الحدود الشمالية من سماسرة الإيجار: «الأمانة أجّرت الأرض لأحد المستثمرين، الذي أحال الأمر لبعض السماسرة، وهنا تحدث المضاربات في الأسعار، والتلاعب برفع الإيجارات لأسعار فلكية، والمطلوب حمايتنا من الأمانة، التي تتشدد في طلباتها بشأن رخصة المحال، فيما الباعة الجائلون لا تقيدهم أي طلبات أو إجراءات، ولا رقابة».
ويرى علي خلف الجائلين سوسا ينخر عظام الشبان، لأن: «الضوابط معدومة، ولا يواجهون بأي إجراءات، ولا يتقيدون بأي مواقع، وكلها لاءات يمكن استغلالها للرد على لاءات أبي نايف، لأننا شبان مغلوبون على أمرنا».
لكن مشعل الشمرى لا يرى نفسه سوسا، بقدر أنه ضحية للبلدية التي تغالي في إيجارات المحال: «زملاؤنا ممن استسلموا لضغوط البلدية يرون أننا خطر عليهم، ونحاربهم في رزقهم، لكننا ضحية أبي نايف والبلدية، فلولا المغالاة في الأجور لما خرجنا إلى الشوارع نتحمل الضغوطات وأشعة ولهيب الشمس الحارقة، من أجل الرزق الحلال، وبعد ذلك نجد أنفسنا مطاردين من البلدية التي لم توفر لنا المقر المثالي بإيجارات معقولة لنمارس العمل نظاميا».
من جانب آخر شدد مدير العلاقات العامة بأمانة منطقة الحدود الشمالية محمد بن سبتي العنزي أن الأرض مؤجرة لمستثمر: «هو الوحيد الذي يحق له تشغيلها، فيما هناك ضوابط وشروط يجب تطبيقها للباعة الجائلين، وهناك مكان تحت الإنشاء لكي يمارسوا البيع والشراء بطريقة نظامية».