خفض البطالة بالمملكة يحتاج إلى توفير 3,8 ملايين فرصة عمل في 10سنوات
أكد محافظ مؤسسة التدريب التقني والمهني أن خفض نسبة البطالة بالمملكة يحتم إيجاد ما بين «3.5 إلى 3.8 « ملايين فرصة عمل للشباب والشابات خلال العشر سنوات المقبلة، مبيناً أن ذلك يجعلنا أمام تحديات كبيرة عطفاً على وجود أكثر من 5.5 ملايين طالب وطالبة كمقاعد دراسية لأن من يتخرج من الكليات أو يترك التعليم بعد أو قبل الثانوية العامة يحتاج إلى فرصة عمل وسلّط الدكتور علي الغفيص الضوء على الإحصائيات والتحديات والقضايا التي قد تواجه التنمية البشرية في المملكة، وقال: إن 60% من سكان المملكة أعمارهم من سن الـ20 فما دون، مؤكداً أن ذلك يعد قوة نسبية للمملكة وميزة للقوى العاملة الشابة مشيراً إلى أن الطلب على سوق العمل ينمو بشكل غير مسبوق. وفيما يتعلق بالعمالة غير السعودية أكد الغفيص أن 84% من العمالة الوافدة يعملون في القطاع الصناعي و75% منهم يحملون الشهادة المتوسطة فما دون ومنهم كذلك الأميون الذين لا يقرؤون ولا يكتبون الأمر الذي يؤكد قطعاً أنهم غير مؤهلين ويأتون للتدريب في المملكة وتكون النتيجة المترتبة حصولهم على دخل وتدريب ثم الهجرة إلى خارج المملكة وهذا هو الجانب المؤلم وشدد الغفيص أنه يلزم أن يحل الشباب السعودي بديلاً عن العمالة الوافدة بحيث يكون التدريب مرتبطاً بأيدي هؤلاء الشباب ولفت إلى أن توزيع دخل السعوديين في القطاع الخاص لا يتجاوز 3 آلاف ريال والمتوسط 1882 ريال وفق آخر إحصائية وهذا لا يكفي أن يكون دخلاً مناسباً لشاب سعودي أو شابه .
جاء ذلك خلال افتتاح ملتقى «التنمية البشرية الأول.. نحو مجتمع تنموي مبدع» بعسير والذي دشنه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير المنطقة صباح أمس وتنظم الملتقى كلية الأمير سلطان للسياحة والإدارة بأبها وتم إطلاق ملتقى معرض التدريب والتوظيف ضمن الفعاليات المصاحبة للملتقى والذي شارك فيه 20 عارضاً من عدد من مؤسسات التدريب والتوظيف .