كيف تحافظ على مشروعك وتنميه :
إن مشروعك هو ثمرة جهدك وجهد شركائك والعاملين فيه. لذلك يجب أن تحافظ عليه وتنميه. إن مقولة "كساد السوق أو الظروف المحيطة بالمشروع" ادت الى التعثر هى فى الأساس هروب من مسئولية سوء إدارة القائمين على المشروع وعدم تقديرهم لما يدور حولهم.
لذلك يشجع مصرفنا عملائه على التشاور والصراحة الدائمة مع المسئول عن حسابه فى الفرع التابع له ليس فقط خلال الأزمات بل فى جميع الأوقات حيث يمكنه الحصول على المشورة الصائبة من البنك والتى يمكن أن تؤدى الى تفادى التعثر المستقبلى.
اثبتت العديد من الدراسات أن معظم حالات التعثر - أو فشل المشروع الصغير- هى فى الأساس نتيجة سوء الادارة وليس عجز الموارد المالية للمشروع، وهذا ليس بغريب إذا علمنا أن صاحب المشروع غالباً ما يمسك فى يده بكافة الخيوط. فهو المسئول عن المشتريات، الانتاج، التسويق، البيع، التحصيل، الادارة، التعامل مع البنك ...وخلافه وهذا غير معقول أو مقبول حيث لا تكفى ساعات اليوم الواحد لإنجاز كافة هذه الأعمال والمسئوليات بالكفاءة المطلوبة وهو ما يؤدى دائماً للوقوع فى الفخ (التعثر) والذى لا يدرى به صاحب المشروع إلا بعد فوات الأوان.
لذلك - وكما سبق وأن أشرنا فى بداية هذا الكتيب - يجب ألا تبدأ مشروعك بمفردك بل إتخذ من أصدقائك فى العمل أو أقاربك شركاء لك حتى يمكنك توزيع المسؤليات وإنجازها على الوجه الأمثل وفيما يلى بعض المقترحات التى يمكن الاسترشاد بها لتنمية مشروعك:
× توزيع المسئوليات والواجبات على الشركاء، على أن يكون كل شريك مسئول أمام باقى الشركاء عن نتائج أعماله وواجباته،
× وضع خطة عمل سنوية للمشروع (تراجع كل ثلاثة أشهر) تحدد فيه الأهداف المطلوب تحقيقها (على أن تكون هذه الأهداف قابلة للتحقيق فى الأوضاع الاقتصادية الراهنة أي لا تكون صعبة التحقيق أو وردية)،
× المتابعة الحثيثة الأسبوعية للتدفقات المالية للمشروع ومطابقتها بالخطة الموضوعة ودراسة أسباب أية إنحرافات سلبية والعمل على وضعها فى المسار السليم،
× التشاور الدائم مع مصرفك وابلاغه بأية معوقات قد تواجهك وسبل الحل المقترحة، فالبنك شريكك ومستشارك الشخصى ويهمه مصلحتك ونجاحك،
× لا تنتظر حتى موعد إنتهاء تسهيلاتك بالبنك لتقدم طلب التجديد بل إبدأ فى موافاة البنك بمستنداتك ودراستك حتى يمكن للبنك تجديد/زيادة تسهيلاتك فى الوقت المحدد وقبل إنتهاء سريانها،
× الالتزام مع البنك فى سداد أقساط وعوائد القروض والتسهيلات فى مواعيدها تجعل مصرفك يسارع للوقوف بجانبك عند الحاجة،
× كن دائماً مستعداً لإتخاذ قرارات صعبة مثل خفض المخزون ببيع الراكد منه حتى بالخسارة/التكلفة، خفض العمالة، ....خلافه،
× كن متيقظاً للعديد من المؤشرات التى تسبق التعثر مثل زيادة المخزون غير المباع (الراكد)، طول فترة التحصيل من عملائك، العديد من الانحرافات السلبية مقارنة بالخطة الموضوعة، ....خلافه،
× كن واقعى فيما يمكنك عمله ولا تلتزم بما لا يمكنك القيام به،
فيما يلى بعض المؤشرات التى يجب التنبه لها فهى دائماً ما تؤدى الى التعثر:
× زيادة فترة تحصيل مستحقاتك من عملائك،
× زيادة نسبة عملائك غير الملتزمين/المتعثرين،
× إنخفاض الإنتاجية أو زيادة المصروفات بدون زيادة فعلية فى الإنتاج،
× زيادة فى مخزون الخامات وقطع الغيار،
× زيادة فى الانتاج بدون زيادة مماثلة فى المبيعات (مخزون راكد)،
× إنخفاض فى المبيعات،
× عدم التزامك أو صعوبة فى سداد مستحقات البنك فى مواعيد إستحقاقها (أقساط و/أو عوائد)،
× التأخير فى موافاة البنك بالبيانات المطلوبة،
× التجاوز عن الحدود الممنوحة لك من البنك،
× عدم وجود سيولة نقدية لديك لسداد المطالبات العاجلة والبسيطة،
× التأخر فى السداد لموردينك فى المواعيد المتفق عليها،
× طلب موردينك سداد مشترياتك نقداً وبدون تسهيلات فى السداد،
× عدم تجاوبك لإستفسارات مصرفك،
× عدم موافقة مصرفك على زيادة تسهيلاتك،
× زيادة طلبات الإستعلام عنك من الموردين.
إن zayedعلى إستعداد تام لمساعدتك سواء فنياً محنتك ولكن فقط إذا كنت جاداً فى تعاملك وعلى إستعداد تام للوقوف بجدية خلف مشروعك. نحن دائماً نفتخر بأن العديد من عملائنا نمت مشاريعهم بما قدمته من مساعدة فنية فلماذا لا تكن واحداً من هذه المشروعات؟