بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
إخواني وأخواتي
أتمنى من الله لكم السعادة في هذا الشهر, والرضا بما قسم الله لكم من رزق والله أخوتي إني أكتب هذه العبارات لكم وأنا لا أريد من الله إلا الأجر والمغفرة من الله وإن هذه العبارات لي ولكم, حيث أني كنت أستمع الى إذاعة القرآن وأنا أرتب في غرفتي وكان القاري الشيخ يقرأ في القرآن , وسبحان الله لا أفتح الراديو إلا وأجد حديث عن الرزق أو آية عن الصبر ولكن اليوم والله كأني أول مرة أسمع هذه الآية وقلت اللهم أعف عني أرزقني وأرزق مني ولا تجعلني من القوم الظالمين
قال العزيز الخبير " (((وْلو بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ ))[الشورى : 27]
وتفسيرها في تفسير الجلالين: (ولو بسط الله الرزق لعباده) جميعهم (لبغوا) جميعهم أو طغوا (في الأرض ولكن ينزل) بالتخفيف وضده من الارزاق (بقدر ما يشاء) فيبسطها لبعض عباده دون بعض وينشأ عن البسط البغي (إنه بعباده خبير بصير)
وفي التفسير الميسر ولو بسط الله الرزق لعباده فوسَّعه عليهم، لبغوا في الأرض أشَرًا وبطرًا، ولطغى بعضهم على بعض، ولكن الله ينزل أرزاقهم بقدر ما يشاء لكفايتهم. إنه بعباده خبير بما يصلحهم, بصير بتدبيرهم وتصريف أحوالهم.
وانظروا أخوتي في الله الآية التي بعدها
قال الله عز وجل : ((وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ )) [الشورى : 28]
وتفسيرها في تفسير الجلالين: (وهو الذي ينزل الغيث) المطر (من بعد ما قنطوا) يئسوا من نزوله (وينشر رحمته) يبسط مطره (وهو الولي) المحسن للمؤمنين (الحميد) المحمود عندهم
وفي التفسير الميسر والله وحده هو الذي ينزل المطر من السماء، فيغيثهم به من بعد ما يئسوا من نزوله، وينشر رحمته في خلقه, فيعمهم بالغيث، وهو الوليُّ الذي يتولى عباده بإحسانه وفضله, الحميد في ولايته وتدبيره.
والله من وراء القصد والسبيل