عرض مشاركة واحدة
  #1 (permalink)  
قديم 21-09-2007, 01:42 PM
النشمي النشمي غير متصل
إداري سابق
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
الدولة: الرياض
المشاركات: 5,131
معدل تقييم المستوى: 1627819
النشمي محترف الإبداعالنشمي محترف الإبداعالنشمي محترف الإبداعالنشمي محترف الإبداعالنشمي محترف الإبداعالنشمي محترف الإبداعالنشمي محترف الإبداعالنشمي محترف الإبداعالنشمي محترف الإبداعالنشمي محترف الإبداعالنشمي محترف الإبداع
مشاريع .... تدوير البلاستيك

تدوير البلاستيك.. فرص استثمارية

2005/01/25
إنتصار سليمان**
مخلفات بلاستيكية
يصفونه بالاستثمار المضمون؛ لأن الطلب يزداد عليه يوما بعد يوم، ويدخل في معظم الصناعات، ويناسب كل المستويات الاقتصادية؛ فأي شخص يمكنه الاستثمار فيه سواء صغر أم كبر حجم أمواله.. إنه إعادة تدوير البلاستيك التي تأسست عليها آلاف المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الدول العربية.
ولكي تتأكد من أهمية البلاستيك، ومدى الاحتياج المجتمعي لمخرجاته متعددة الأغراض، انظر لمعظم المنتجات التي تستخدمها طوال الـ24 ساعة فستجد هذه المادة تدخل فيها، مثل الملابس والحقائب والأواني المنزلية وخراطيم المياه والأنابيب والأدوات الصحية وهياكل وتوصيلات الثلاجات والغسالات وأجهزة الكمبيوترات وكاميرات التصوير وأجهزة الراديو والتلفزيون... إلخ.
وتعتمد إعادة تدوير البلاستيك على المخلفات المنزلية والتجارية التي تصل نسبة المخلفات البلاستيكية فيها إلى ما يقرب من 10%، غير أن هذه المخلفات تختلف في خصائصها وقيمتها الاقتصادية والتجارية حسب المجتمع الذي تخرج منه، وكذلك البلاستيك ومدى إمكانية الاستفادة منه مرة أخرى. (للمزيد من التفاصيل حول مفهوم إعادة التدوير انظر: إعادة التدوير.. حيث تلتقي البيئة مع الاقتصاد).
وإذا كان البلاستيك ملائما لإعادة التدوير فتقام عليه العديد من المشروعات، بعضها قد يكون صغيرا أو متوسطا أو كبيرا؛ فالبعض يطحن أو يصهر مخلفات البلاستيك ليصنع منها بودرة يتم من خلالها عمل أطباق أو عبوات بلاستيكية أو حتى يصنع مسابح. كما يطور البعض الآخر مشروعه لينتج من البلاستيك مواسير لأسلاك الكهرباء أو لأسلاك التليفون أو مفاتيح الكهرباء وغيرها.
إن عملية إعادة تدوير البلاستيك تطرح فرصا استثمارية عديدة للأفراد خاصة ذوي المدخرات الصغيرة والمتوسطة، ومن خلال السطور القادمة يمكنكم التعرف على الملامح العامة لهذه العملية لاختيار أي المراحل التي تريدون تركيز مشروعكم فيها أو القيام بكل هذه المراحل في حال ما إذا توفر لديكم تمويل لذلك.
خطوات إعادة التدوير
فرز المخلفات أهم مرحلة في إعادة تدوير البلاستيك
رغم الأشكال المختلفة لمشروعات إعادة تدوير البلاستيك فإنها تتم من خلال محاور مشتركة يشرحها لنا الخبير المصري للمخلفات الصلبة المهندس منير بشري، وهي:
* الفرز
، وهو أهم مرحلة في إعادة تدوير البلاستيك، حيث يتطلب الحصول على نوعية جيدة من البلاستيك فرزا جيدا للمخلفات المنزلية والتجارية؛ حيث يفقد البلاستيك خواصه في حال وجود شوائب من أنواع بلاستيكية أخرى، ويتطلب الفرز عمالة كبيرة، بما يخلق فرص عمل كثيرة.
ويتم جمع المخلفات البلاستيكية وفرزها بطرق عديدة، منها: تجميعها بالمنازل والمحلات التجارية والفنادق وبيعها لأقرب محل خردة، أو لمشتري الخردة المتجولين بالشوارع، أو جمعها من قبل النباشين في مقالب القمامة.
ويختلف سعر طن البلاستيك المعاد تدويره حسب نوعه؛ ففي مصر على سيبل المثال يصل سعر طن البلاستيك المخلوط 800 جنيه (الدولار= 5.81 جنيهات)، أما سعر طن الزجاجات المعدنية فيصل 1650 جنيها.
* الغسل
، يتم غسل البلاستيك بمادة الصودا الكاوية، أو الصابون السائل المركز مضافا إليه ماء ساخن، حيث يتطلب إعادة التدوير أن تكون المادة البلاستيكية خالية من الدهون والزيوت والأجسام الغريبة، ويصل سعر طن البلاستيك المغسول 3000 – 3500 جنيه.
بعد ذلك يتم تكسير البلاستيك إذا كان من النــوع النــاشف (Hard Plastic) في ماكينة تكسير، وذلك بمرور المخلفات البلاستيكية بين الأسلحة الدوارة الثابتة ليتم طحنها، ويتحكم في حجم التكســير سلك ذو فتحات محددة لتحديد حجم القطع (الحبيبات) المنتجة. ثم يعاد غسل الحبيبات لارتفاع قيمتها الاقتصادية. لتوضع في ماكينة التخريز التي تحول قطع البلاستيك لحبيبات (خرز) لتصبح "مادة خام" يمكن الاستفادة منها لصنع منتجات بلاستيكية جديدة، ويصل سعر طن البلاستيك المخرز إلى ما بين 4500 إلى 6000 جنيه مصري.
* التشكيل،
يشكل البلاستيك بطرق مختلفة حسب المنتج المطلوب، مثل:
- طريقة الحقن: وذلك باستخدام الحاقن الحلزوني -وهو جهاز مكون من فرن صهر- لتدوير مخلفات البلاستيك كمرحلة أولى، ثم يقوم الحاقن بوضع مصهور البلاستيك خلال "إسطمبة" (قالب ثابت الشكل) للحصول على الشكل المطلوب ... شماعات، أطباق، معالق...
- طريقة النفخ: وينتج من خلالها المنتجات البلاستيكية المفرغة مثل كرة القدم.
- طريقة البفق: وهي تتم لإنتاج المنتجات البلاستيكية مثل الخراطيم، وكابلات الكهرباء.
* التبريد
، ويتم ذلك بمرور المنتج على حوض به ماء.
تكاليف وإيرادات
منتجات بلاستيكية نهائية
لكي تستثمر في أي مرحلة من مراحل إعادة تدوير البلاستيك لا بد أن تحدد عددا من الأمور، أهمها ما هي السلعة البلاستيكية التي تريد إنتاجها؟ وهل تريد أن تقتصر على مرحلة جمع المخلفات البلاستيكية، مثلما يحدث مع من لا يمتلكون أموالا لتنفيذ مراحل أخرى؟ أم تريد بيع البلاستيك مغسولا أم مخرزا أم كمنتج نهائي مثل المشمعات أو غيرها؟ وكلما اقتربت من المنتج النهائي زادت القيمة المضافة للسلعة وزاد السعر.
ولأن التكاليف والإيرادات لأي مرحلة من هذه المراحل لإعادة تدوير البلاستيك تختلف من بلد إلى آخر، فلا بد إذن أن نعرف كيف تقدر التكاليف ثم الإيرادات لتعرف في النهاية ما هو ربحك، ثم تقوم بنفسك بحساب هذه البنود طبقا لأسعار دولتك (لمزيد من التفاصيل حول كيفية إعداد دراسة الجدوى انظر:
وفي هذا السياق، يمكن الاسترشاد بالأدوات التي استخدمتها دراسة جدوى أعدها الصندوق الاجتماعي للتنمية في مصر لإقامة مشروع لتدوير البلاستيك. وتحدد هذه الدراسة التكاليف في أمرين: أولهما الأدوات التي ستستخدم في الإنتاج، وهي: مساحة من الأرض يقام عليها عنبر، وحوض غسيل محلي الصنع، وحوض تجفيف مزود بأرضية من الشبك الصلب، وماكينة مفرمة محلية الصنع، وماكينة حقن البلاستيك، ومجموعة إسطمبات، وحوض تبريد مصنوع من الصلب الذي لا يصدأ، وعدد العمالة وأجورها، وإهلاك سنوي للماكينات، وإيجار وتأمين المباني، وتكاليف صيانة، والضرائب.
الأمر الآخر المطلوب حسابه في تكاليف إعادة التدوير هو الخامات التي يستخدمها المشروع شهريا، وهي: كمية مخلفات البلاستيك، وكمية البلاستيك الخام المستورد (بولي كلوريد) الذي يضاف على البلاستيك المعاد تصنيعه لضمان ارتفاع جودة المنتجات النهائية، وكمية الصابون السائل المركز، وشرائط بلاستيكية للتغليف.
ويلاحظ أن هذه التكاليف تنخفض في دول كمصر وتونس وسوريا ولبنان لأن بها صناعات محلية يمكن أن تنتج ماكينات إعادة التدوير، في حين أن بعض الدول كالخليج تستورد هذه الماكينات؛ وهو ما يرفع التكاليف، أما الإيرادات فيتم حسابها بمقدار المبيعات السنوي ثم تخصم منها التكاليف ليتبقى الأرباح.
وتقدر دراسة الصندوق أرباح تدوير البلاستيك في حال عدم تحمل أقساط قروض بحوالي 56% سنويا، على أن تكون قيمة المال المستثمر في المشروع حوالي 125 ألف جنيه بأسعار عام 2000.
تجربة تطبيقية
علاء الدين عقل (39 عاما) -بكالوريوس علوم- اختار أن يكون مشروعه بعد عودته من الخارج عبارة عن إعادة تدوير هوالك البلاستيك (كسر البلاستيك النظيف وأكياس البلاستيك غير الصالح للبيع بمصانع البلاستيك)، ثم القيام ببيع خام البلاستيك المعاد تدويره.
مدخرات علاء كانت 120 ألف جنيه من سفره بالخارج، فاستخدمها لشراء قطعة أرض في أطراف مدينة بلقاس محافظة الدقهلية (شمال مصر) وأقام عليها عنبر جمالون معدني، وثلاث ماكينات لفرم البلاستيك، والتخريز أي جعل البلاستيك حبيبات تشبه المادة الخام. وبدأ مشروعه بعشرة عمال بين الفرز والإشراف على عمل المكن.
ويقول الشاب المصري إنه واجه صعوبات عديدة منها التراخيص لإنشاء مصنعه الصغير، بالإضافة إلى عدم خبرته الكافية في هذا المشروع؛ وهو ما جعله كثير الحركة والانتقال بين مصانع البلاستيك لاكتساب الخبرة والاتفاق معها على شراء هوالك الأكياس والمنتجات البلاستكية وإعادة بيعها لها كمادة خام أرخص من المستوردة، حيث يبلغ سعر طن البلاستيك الخام المستورد درجة أولى 8400 جنيه، في حين يباع الطن المعاد تصنيعه محليا بـ7000 جنيه وهو يقترب منه في الجودة بنسبة 85%.
واعتمد علاء في التسويق على طريقة إعطاء هدايا لأصحاب المصانع ليتأكدوا من جودة منتجه وقربها من المادة الخام المستوردة، وبعد ذلك يبدأ أصحاب المصانع في طلب منتجه.
وبعد عشر سنوات من المشروع، زادت العمالة لدى مصنع علاء إلى 30 عاملا، منهم عشر فتيات لفرز أنواع البلاستيك المختلفة، وفصل ألوان أكياس البلاستيك.
ويعتبر علاء أن ما حققه من نجاح هو بداية مرحلة جديدة، حيث بدأ حاليا خط إنتاج جديدا بشراء ماكينة صنع الأكياس البلاستيكية لصنع شنط البلاستيك التي يزداد عليها الطلب يوما بعد يوم وحتى تخدم الخط الأول وهو إنتاج المادة الخام للأكياس.
رد مع اقتباس