فرصة لا تفوتك
يتهيأ للإنسان دائما فرصا كثيرة وغالبا ما ينوح بعد مرور الأزمان بسبب فواتها وهذا بسبب التخوف من
الفشل أو حمى الكسل ..
قيل أن مطارق التجارب خيرٌ من ألف واعظ ، فبمجرد الخوض في غمار التجربة يتبين ولو شيء من أشياء
عديدة نجهلها ، لأنها نتاج فرصة قد تصنع فرصا لا تخطر على البال ..
يقول وليام أرثورد : إن أبواب الفرص تفتح أمام المتفائل
اسألوا أصحاب الإنجازات كيف كانت البداية ؟
قصة
أصبح من العلماء بدعاء الأم
قبل عدة عقود من السنين ( أيام الجوع والمرض والفقر )
أصيب طفل بداء الجدري الذي كان منتشراً في تلك الأيام والذي كان لا يمكن علاجه
في ذلك الزمن , وكان أهله لا يملكون إلا أن يصبروا ويحتسبوا ما أصاب ابنهم .
وفي أحد الأيام لاحظت الأم أن ابنها يمشي وهو ممسك بجدران الغرفة حينها أدركت الأم الحنون أن الجدري قد أصاب بصر ابنه وقرة عينها وفلذة كبدها
وكانت الأم تستند إلي عقيدة صافية وإيمان قوي وراسخ فما جزعت ولا صرخت ولا تسخطت بل حمدت الله وأثنت عليه ثناء عطراً
وذهبت وتطهرت وتوجهت إلي مصلاها وصلت لله ركعتين أطالت سجودها
وهي تقول يارب إذا عميت بصره فلا تعمي بصيرته اللهم فقه في دينك
واجعله من حفظة كتابك وأطالت الدعاء والبكاء بين يدي الله وهي تتذلل وتتوسل لرب العالمين وأرحم الرحمين ألا يخذلها وأن يستجيب دعائها ..
نشأ الطفل وترعرع في كنف أمه الصبور الشاكرة فحفظ القرآن الكريم كاملاً وهو دون العاشرة وبدأ في حفظ كتب الحديث والتفسير ومتون الفقه والسيرة..
وأظهر نبوغاً غير عادي حتى أصبح عالماً من كبار العلماء المعروفين بل أخرج الله من صلبه أربعة من
حفظة كتاب الله أصبح أحدهم أيضاً مثل أبيه من كبار العلماء الذين يشار لهم بالبنان ..
من فوئد القصة : ـ
ـ إنما الصبر يكون عند الصدمة الأولي .
ـ الفزع للصلاة واللجوء إلي الله عند وقوع البلاء .
ـ التسليم المطلق لقضاء الله وقدره مع الأخذ بالأسباب .
ـ إحسان الظن بالله جلا وعلا .
ـ للصبر ثمرات سيجنيها الإنسان ولابد .
من كتاب (لا تيأس ) بتصرف