~~اننتهى وقت اجابة السؤال الاول .........وغداًًَ انتظروا السؤال الثاني ...
ولاجابة هي ...خبيب بن عدي
في سنة ثلاث للهجرة ، جاء الي الرسول -صلى الله عليه وسلم- نفر من عضل والقارة فقالوا : ( يا رسول الله ، إن فينا إسلاما ، فابعث معنا نفراً من أصحابك يفقهوننا في الدين ، ويقرئوننا القرآن ويعلموننا شرائع الإسلام )000
فبعث معهم مرثد بن أبي مرثد ، وخالد بن البكير ، وعاصم بن ثابت ، وخبيب بن عدي ، وزيد بن الدثنة ، وعبدالله بن طارق ، وأمر الرسول -صلى الله عليه وسلم- على القوم مرثد بن أبي مرثد000
فخرجوا فغدروا بهم ، ووجد المسلمون أنفسهم وقد أحاط بهم المشركين ، فأخذوا سيوفهم ليقاتلوهم فقالوا لهم : ( إنا والله ما نريد قتلكم ، ولكنا نريد أن نصيب بكم شيئا من أهل مكة ، ولكم عهد الله وميثاقه ألا نقتلكم ) فأما مرثد بن أبي مرثد وخالد بن البكير وعاصم بن ثابت فقالوا : ( والله لا نقبل من مشرك عهدا ولا عقدا أبدا )000ثم قاتلوا القوم وقتلوا0
وأما زيد بن الدثنة وخبيب بن عدي وعبدالله بن طارق فلانوا ورقوا فأسروا وخرجوا بهم الى مكة ليبيعوهم بها ، و باعوا خبيب بن عدي لحجير بن أبي إهاب لعقبة بن الحارث ابن عامر ليقتله بأبيه ، وأما زيد بن الدثنة فابتاعه صفوان بن أمية ليقتله بأبيه أمية بن خلف000
وبدأ المشركين بتعذيبهما -رضي الله عنهما- وقتل نسطاس زيدا ، أما خبيب فقد حبس وعذب وهو صابر ثابت النفس ، حتى أنه يروى بأن ماوية مولاة حجير بن أبي إهاب قد دخلت عليه يوما فوجدته يأكل عنبا ، فخرجت تخبر الناس بذلك ، فلا يوجد في مكة عنبا يؤكل000
ثم خرجوا بخبيب إلى مكان يسمى التنعيم ، واستأذنهم ليصلي ركعتين ، فاذنوا له ، وصلى ركعتين وأحسنهما ثم قال لهم : ( أما والله لولا أن تظنوا أني طولت جزعا من القتل لاستكثرت من الصلاة )000فكان خبيب بن عدي أول من سن هاتين الركعتين عند القتل للمسلمين000ثم رفعوه على خشبة وصلبوه ، فقالاللهم إنا قد بلغنا رسالة رسولك فبلغه الغداة ما يصنع بنا !)000ثم قال : ( اللهم أحصهم عددا واقتلهم بددا ، ولا تغادر منهم أحدا !)000ورموه برماحهم وسيوفهم وقتل-رضي الله عنه-
وأخبر جبريل عليه السلام الرسول -صلى الله عليه وسلم- بمحنة أصحابه ، فبعث المقداد بن عمرو ، وال***ر بن العوام يستطلعا الأمر ، ويدفنوه حتى لا يظل معلقا على الصليب ، ويذهب عمرو متخفيا يتحين الفرصة لتنفيذ أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحكي فيقول ( جئت الي خشبة خبيب فرقيت فيها وانا اتخوف العيون، فطلقته فوقع الي الارض ، ثم اقتحمت ، فالتفت فكأنما ابتلعته الارض) ولم يعثر لجثة خبيب على اثر.
وخبيب بن عدي هو اول مصلوب في الاسلام ولا يعلم احد اين ذهب جسده الطاهر وكأن الارض قد انشقت فابتلعه أو كأنه طار الي السماء...