*,
عرق صوتي ..
وحيد وظامي ومكسور ..
نبت في البرد بروازك ,
وما ملّيت !
أنادي لك , طفل يبكي .. يبي أمّه
ولكن ضمّك غرورك
ولا ردّيت !!
وغادرتك ..
تلقّفني طريق أعمى .. وباب وسور
بقينا اغراب !
أتنفّس مسافات الحنين , وتلتوي الذّكرى
أماني .. لو يحقّقها الهوى ليلة
أحبّ الشكر والعرفان !
*,
وحدي .. وانا !
مايبقى للشارع مكان , غيري ويابس خطوتي
تحت المطر , تبقى الرياح ..
ونور المصابيح الحزين.
وهذي الليالي تمرّنا !
ما كنّنا .. رفقة تشاركنا الحياة !
ما كنّنا , أوقات نحضن همّنا
ما كنّنا !
يا ظلّي الواقف .. تعال
مابه تعب .. مات الكلام !
وحدي .. وانا !
يبقى المكان / الإنتظار / اسراب ليل الأرصفة
جفّت زوايا الشارع المُمطر ..
وبردت قهوتي
حتّى المسافة بين ظلّي , والوقوف
صارت خصام !!
جفّ العمر ..
وبقيت وحدي في المكان ..
*,
ما قلت لك ?!
اليوم انا .. سافرْت لك !
لمّن تذكّرت .. المدن .....
وانت البعيد اللي على متنك سفينة من زمن ..
ما أبحَرَتْ !
بالله قلّي يـ الحبيب :
هذي المدن لو ضمّها حزن الغروب .. وما سرَت ؟!
هقوتك , تحزن مثلنا ؟!
ترسم على كلّ المقاهي أغنيه .. لليل
قل .. ينبت شجن ؟!
لو تعتقد .. طاري الحنين يهزّني ..
يمكن صدقت !
بس الأكيد انّي تذكّرتك مدن ..
صارت سفن !
خطّت حدود .. صارت وطن !
*,
قُل لصدر الليل: لا توقف هنا
وازهم البرد البعيد يصك بيبانه
عسى
لله يدفى!
مابقى في هالمكان إلا أنا ويّاه ..
واطراف الشوارع!
والمسا
والشك منفى