عرض مشاركة واحدة
  #690 (permalink)  
قديم 31-05-2010, 06:13 AM
الصورة الرمزية الراآسيه
الراآسيه الراآسيه غير متصل
مراقبة عامه
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
الدولة: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 49,975
معدل تقييم المستوى: 21474966
الراآسيه محترف الإبداعالراآسيه محترف الإبداعالراآسيه محترف الإبداعالراآسيه محترف الإبداعالراآسيه محترف الإبداعالراآسيه محترف الإبداعالراآسيه محترف الإبداعالراآسيه محترف الإبداعالراآسيه محترف الإبداعالراآسيه محترف الإبداعالراآسيه محترف الإبداع



الأثنين 17/6/1431ه

مقال للأستاذمحمد علوان


غرفة المبدعين

يقدم المبدع الحقيقي دقائق وساعات من عمره ليقوم بإسعاد الناس ، يقدم لهم الفن الحقيقي والمتجاوز ، وينسى في خضم ذلك الركض نحو كل شيء سوى أن يقدم ابداعاً يليق به وبصدقه ونظافته ، وإبداعاً يليق بوطنه وبأحبته الذين يقدرون هذا المبدع أو ذاك ، هذا الوهج الذي لن يحرق في النهاية إلا هذا الكاتب أو الشاعر أو الفنان الحقيقي الذي لا يستجدي ولا يمد يده إلا للكتابة والإضافة والخلق لكن الحياة لن تدوم على حالها الإيجابية ولن يرحم المرض أو العجز شاعراً أو قاصاً أو مبدعاً في شتى أنواع الإبداع ، لن يتجاوزه إلى غيره فهي سنة الحياة وديدنها الذي يصيب الكبير أو الصغير على حد سواء ، أقول ذلك لأن هناك وفي هذا البلد المليء بالخيرات ، الكثير من المبدعين في شتى المجالات الذين تفاجئهم الحياة بالعجز والمرض والحاجة ، بعد أن كانوا يقدمون في الماضي أروع ماعندهم عملاً وإبداعاً..
إن الحاجة الآن ملحة وأكثر مما مضى لكي تتم الموافقة على رابطة للكتاب والأدباء والفنانين لتضم شتاتهم وتقدم المساعدة للفقير منهم أو المحتاج والذي لا يملك من حطام الدنيا شيئاً كثيراً يقيه من غوائل الزمن ولن أتحدث عن كثير من المبدعين الذين لا يملكون دخلاً ولا سكناً ولا حتى علاجاً بل إن الجهات التي كانت تمد لهم الأذرع في عز نشاطهم وقدرتهم على الانتاج لن تتذكر أحداً منهم أو أن تحاول السؤال عنه وأين اصبح وكيف يعيش؟
إن وجود الرابطة يجعلنا جميعاً نقف في صف واحد لإنقاذ كتابنا ومبدعينا بل ويمنحنا المسوغ القانوني والنظامي لأن نصل إلى الذين يقدمون بسخاء من أجل أن يكون هذا المبدع أو ذاك في سكن يليق به وأن يملك المال الذي يقيه شر السؤال ولا أعتقد أن مثل هذا الوضع يليق بنا ونحن نفتخر بمملكتنا مملكة الإنسانية التي عم خيرها أرجاء المعمورة .
إن المبدع الحقيقي لا يرغب أن تصل به الحال إلى درجة الشفقة عليه من قبل الآخرين ، لكنه تحت مظلة هذه الرابطة أو الجمعية أو الصندوق أو الغرفة أو .. أو .. سموها ما شئتم أخذت زمناً من الدراسة ما يكفي لأن تظهر إلى النور وتدافع بكل جرأة عن كل هؤلاء الكتاب والمبدعين الذين جار عليهم الزمن وجار عليهم المرض وأعتقد أن وطن الملك عبدالله سوف يكون هو الحضن الكبير الذي يؤويهم والكف التي تمسح الدموع النادرة التي كتبت ابداعاً وعملاً وإضافة رفعت وترفع اسم المملكة عالياً في عالم الفكر والإبداع والثقافة وأنا أناشد معالي وزير الثقافة والإعلام والذي هو واحد من هؤلاء المثقفين أن يقف معنا لتحقيق هذا الحلم وهو يدرك ويعلم عن كثير من الحالات الإنسانية التي يمر بها الكثير من المبدعين دون رغبة في البوح إلا لمن يفهم شكواهم ويقدر أنهم على قدر من الكرامة والأنفة .
إن وجود مثل هذا الكيان الذي سوف يتابع نشر نتاجهم والحصول على حقوقهم سوف يكون اللسان الأوحد الذي يرتفع بمطالبهم واحتياجاتهم من مصدر دخل ومسكن وعلاج وهو جانب مضيء يحسب للدولة إن هي أقرت هذا المطلب والذي لن يخالفني أحد في واقعيته وضرورة قيامه ..