قالت إن الشئون الصحية تلاعبت في ملف التحقيق معها..
مشرفة تمريض سعودية تتعرض لحرب نفسية وإبعاد عن مهامها الوظيفية عقب كشفها عن حادثة قتل طفل بحقنة زائدة وأخطاء طبية أخرى..!
جدة: قضايا سعودية
اتهمت مشرفة تمريض سعودية مستشفى العزيزية للولادة والأطفال في جدة بارتكاب أخطاء طبية فادحة أدت إلى وفاة طفل بحقنة زائدة وتعرض ثلاث سيدات لقطع الحالب أثناء عملية الولادة, مضيفة أنها واجهت حرباً نفسية من إدارة المستشفى عقب كشفها عن الأخطاء للدرجة التي تم إبعادها فيها عن مهامها الوظيفية وتحويلها إلى ممرضة سريرية بعد التحقيق معها.
واتهمت مشرفة التمريض "عبير حسين" مديرية الشؤون الصحية بالتلاعب في مجريات التحقيق معها, موضحة أن أوراقا مهمة تدين إدارة المستشفى اختفت من ملف التحقيق قبل رفعها إلى الوزارة التي طلبت ملف التحقيق بالكامل، على إثر التظلم الذي قدمته إلى وزير الصحة.
وكان الخلاف نشب بين مشرفة التمريض ومدير مستشفى العزيزية للولادة والأطفال إثر اكتشافها عددا من الأخطاء الطبية التي طالت مجموعة من المرضى، من ضمنهم طفل أعطي حقنه زائدة تسببت في وفاته، وثلاث سيدات تعرضن لقطع الحالب أثناء عملية الولادة.
وعللت "عبير" هذه الأخطاء بالإهمال المتعمد من قبل الطاقم الطبي الذي أجرى تلك العمليات، وغياب المتابعة من قبل الجهاز الإداري.
وأضافت بحسب ما نقل عنها مصدر صحفي: "عندما نقلت تلك الملاحظات إلى مدير المستشفى بهدف وضع حد لهذا التجاوزات، واجهت حربا نفسيه قاسية تمثلت في تحويلي من مشرفة تمريض إلى ممرضة سريرية في قسم الحضانة، رغم أني أحمل شهادة البكالوريوس.. وبعد عدة شهور من المعاملة السيئة قررت مغادرة المستشفى إلى موقع آخر، وطالبت وزارة الصحة بفتح تحقيق في الموضوع"
وأوضحت مشرفة التمريض أن لديها من المستندات والوثائق ما يؤكد صحة أقوالها، "ويكشف مدى التلاعب بحياة وصحة المرضى داخل هذا المستشفى".
من جهته اتهم مدير الشؤون الصحية في جدة الدكتور سامي باداود مشرفة التمريض بتصوير مستندات ذات خصوصية من ملفات المرضى، مستغلة تواجدها في إدارة الإشراف موضحاً أن ذلك هو السبب في إبعادها عن مهامها الإشرافية.