عرض مشاركة واحدة
  #1 (permalink)  
قديم 28-09-2007, 08:36 PM
الصورة الرمزية مطلوب من العطاله
مطلوب من العطاله مطلوب من العطاله غير متصل
نجم المنتدى
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
المشاركات: 4,210
معدل تقييم المستوى: 18496
مطلوب من العطاله محترف الإبداعمطلوب من العطاله محترف الإبداعمطلوب من العطاله محترف الإبداعمطلوب من العطاله محترف الإبداعمطلوب من العطاله محترف الإبداعمطلوب من العطاله محترف الإبداعمطلوب من العطاله محترف الإبداعمطلوب من العطاله محترف الإبداعمطلوب من العطاله محترف الإبداعمطلوب من العطاله محترف الإبداعمطلوب من العطاله محترف الإبداع
Question الرجل الذي عاد من الموت بعد*9*أعوام*& .....

بسم الله والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم


فى ذلك اليوم لم يخيل لأحد أن شيئا فوق العادة سوف يحصل لهذا المريض الذى توفى دماغه منذ تسعة أعوام. كان يوما روتينيا، كل شيء فيه تم كما كان يحصل منذ تسعة أعوام. قامت الممرضة بوضع دونالد هربرت على الكرسى المتحرك تماما كما كانت تفعل كل يوم مر على هذا المريض منذ أن أتى إلى هذا المكان ليقضى فيه ما تبقى له من العمر بهذه الحالة وبعد أن فقد الأطباء كل أمل فى مساعدته. الجلوس على الكرسى المتحرك كان بداية يوم جديد بالنسبة للمريض دونالد هربرت، 44 عاما، وكان قد عمل قبل مرضه فى سرية الأطفاء وكان قوى البنية. فى ذلك اليوم قامت الممرضة بغسله وألبسته بيجاما نظيفة وقامت بإطعامه ثم جرته إلى الحديقة ليركن فى إحدى زواياها. فى عطلة نهاية الأسبوع كان يأتى من يزوره. تارة زوجته وتارة والدته. استمر الأمر على هذا المنوال تسعة أعوام. منذ ذلك الوقت، فقد الأطباء كل أمل بتحسن حالت التى وصفوها باليائسة بعد أن تبين لهم أن دماغه توقف عن العمل وفقد كل صلة مع الجسد. وهكذا أصبح دونالد هربرت غريبا حتى على بيئته. لم يبق هناك ما يشير إلى أن هذا الرجل البائس كان إطفائيا ورياضيا. كان شبه أعمي، لا ينطق ولا يتحرك حتى حين يمسه شخص لم يكن جسده يتجاوب وكأنه يسبح فى عالم آخر ووجوده فى الحياة مضيعة للوقت. فى ذلك اليوم، السبت الأخير فى شهر أبريل الماضى حين أشارت عقارب الساعة إلى الثانية بعد الظهر وكانت الممرضة التى ترعاه قد أطعمته وجهزته مرة جديدة للانتقال إلى حديقة مأوى العجزة ثم انزوت الممرضة على الشباك تنظر إلى الخلاء حين سمعت صوت رجل يقول: أريد أن أتحدث إلى زوجتي.. نظرت الممرضة إلى ناحية الصوت الصادر من جهة دونالد هربرت الذى ردد طلبه مرة جديدة وصاحت: يا إلهي. كان واضحا أنها وجدت صعوبة بالغة فى تصديق ما يحدث. فجأة عاد دونالد هربرت إلى الحياة وصحا من نومة طويلة دامت تسعة أعوام. ماذا جرى لهذا الرجل حتى وصل به الأمر الى هذا المصير؟ فى تاريخ 29 ديسمبر عام 1995 أصيب دونالد هربرت بجراح وحروق حين كان يعمل مع فرقة من سرية الأطفاء فى القضاء على حريق شب فى منزل وكان قد أنهى العملية مع أحد زملائه حين انهار عليهما سقف المنزل حيث أصيب زميله بكسور لكنه استطاع أن يحمى نفسه ويغادر المكان لكن دونالد هربرت ظل بعض الوقت تحت الركام دون أن يستعين بجهاز التنفس الذى يحميه وحين أتوا لنجدته كان قد فقد وعيه ودخل فى غيبوبة.. استمرت تسعة أعوام. منذ ذلك اليوم يعيش دونالد هربرت فى عالم غير عالمنا. مرة واحدة فقط بعد شهرين ونصف صحا من سباته العميق لفترة قصيرة فقط تحدث الجميع عنها فى ذلك الوقت بأنها معجزة. تبع ذلك على الفور قيام الأطباء ببرنامج مكثف لمساعدته فى فهم ما يدور حوله ومحاولة التحدث وتحريك اليدين والرجلين وعرضت محطات التلفزيون المحلية صورا له وهو يتكئ على ممرض فى بهو المستشفي. لا أحد استطاع أن يعرف سبب صحوته القصيرة فى ذلك الوقت مثلما لم يعرف أحد لماذا غاب عن وعيه من جديد. سرعان ما نسى ما تعلمه بصورة مكثفة مثل المشى ومحاولة النطق وعاد إلى عالمه السابق وظل طريح الفرش مثل دمية كبيرة كأنه خسر معركته الأخيرة مع الحياة. لم يكن بوسع أسرته سوى نقله إلى دار العجزة وفى السنوات التى تلت ظلت حالته دون أى تغيير. الآن وبصورة مفاجأة عاد دونالد هربرت يطرق باب الحياة من جديد. سأل زوجته: كم كنت بعيدا عنكم؟ ثلاثة أشهر أم أكثر؟ بالطبع لم يكن دونالد هربرت ليصدق أنه كان بعيدا عن كل شخص وعن بيئته تسعة أعوام. وقالت الزوجة ليندا هربرت أن زوجها تعرف فورا على صوتها وتذكر بعض أصدقائه وكذلك رئيس فرقة سرية الأطفاء التى كان ينتمى إليها. لكنه لم يعرف الولد البالغ 13 عاما من العمر الذى قام بمعانقته. سأل زوجته عمن يكون هذا الصبي. لم يعرف دونالد هربرت أنه نيكولاس اصغر أولاده الذى كان فى الرابعة من العمر حين وقع الحادث وفقد دونالد هربرت وعيه. لم يرغب أحد أن يقول له أنه تقدم بالعمر تسعة أعوام دون أن يلاحظ ذلك. الدكتور جميل أحمد وقف أمام تحدى كبير. منذ عامين وهو يشرف على المريض دونالد هربرت. طلب منه التقيد ببرنامج سهل بتحريك الرأس والساعدين. قال الطبيب المعالج: نحن لا نتوقع أن يقوم الدماغ بدوره الطبيعى على وجه السرعة لكن المفاجأة أن دماغ المريض يعمل بصورة مرضية. قبل أسبوعين على صحوة الأطفائى دونالد هربرت توفيت فى الولايات المتحدة تيرى شيافو التى كانت حالتها شبيهة جدا بحالته بعد أن طلب زوجها وقف أجهزة المساعدة على الحياة ومنحها الغذاء حتى تموت. تظاهر آلاف الأمريكيين الذين لم يريدوا أن يصدقوا أن لا أمل لهذه السيدة فى الحياة. ما حصل لدونالد هربرت تأكيدا بأن معجزة إلهية تحققت. هل كانت معجزة حقا؟ الدكتور جميل أحمد صرح أنه كان على ثقة بأن الحالة الصحية لمريضه كانت تحقق بعض التقدم. وأضاف هذا الطبيب الذى يعمل فى قسم التأهيل التابع لمستشفى أرى كاونتى ميديكال سنتر أن الأدوية التى أعطاها لمريضه راحت تؤثر إيجابيا على خلايا الدماغ واستخدم جميل أحمد لهذا الخصوص خليطا معينا من الأدوية بعد أن طلب من أسرة المريض السماح له بتجربة جديدة اعتمد فيها بصورة رئيسية على مفعول الأدوية التى اختارها بنفسه. كان اختبارا دون ضمانات. أعطى الطبيب جميل أحمد لمريضه أدوية تستخدم فى مكافحة أمراض مثل الباركنسون والفلج ودواء ينعش الجهاز العصبي. كل هذا الخليط من الأدوية كان الهدف منه إنعاش خلايا الدماغ وتنشيطها من جديد. لكن النجاح لم يتحقق بالسرعة المنتظرة. لكن جميل أحمد واصل عمله وأضاف أدوية مضادة للاكتئاب وأدوية أخري. وهو بأى حال لن يكشف عن كامل أوراقه ويعلن نوع الأدوية بالكامل التى استخدمها مع مريضه. منذ أن عاد الى الحياة مجددا، ينام دونالد هربرت ويصحو بصورة عادية ويتحدث مع زواره ويضحك. عاد يتعلم كيف يتناول الطعام ويساعده بذلك الممرضون الذين يشجعونه على المشى وقبل وقت قصير قام بقذف كرة. الدكتور جميل أحمد واثق أنه لن يفقد مريضه وسوف يساعده فى بدء حياة جديدة
.

رد مع اقتباس