عرض مشاركة واحدة
  #1 (permalink)  
قديم 29-09-2007, 06:28 AM
سعود العنزي سعود العنزي غير متصل
Banned
 
تاريخ التسجيل: May 2007
المشاركات: 100
معدل تقييم المستوى: 0
سعود العنزي يستحق التميز
Exclamation . المعيقل لـ"الرياض": الصندوق الخيري يقدم خدماته لمن تثبت حاجتهم و

الاستفادة من خبرات دول أخرى لمعالجة حالات الفقر
د. المعيقل لـ"الرياض": الصندوق الخيري يقدم خدماته لمن تثبت حاجتهم ويتعامل مع القادرين على العمل والدراسة



حوار - نايف آل زاحم: تصوير - فهد العمري:
أكد الدكتور عبدالله بن سعود المعيقل الأمين العام للصندوق الخيري الوطني أن سياسات الصندوق إيجاد قنوات متعددة للتنسيق والاتصال والتكامل بينه وبين الأجهزة الحكومية الأخرى، ومن أهمها الإمارات والمحافظات والمراكز. وأضاف أن الصندوق يعمل على تحويل الشخص أو الأسرة المحتاجة من السلبية إلى الإيجابية وتوظيف قدراته ومؤهلاته فيما يعود عليه بالنفع. وقال في حديثه ل "الرياض" إن كل من هو محتاج وقادر على العمل من المواطنين ستقدم له المساعدة وفق سياسة وشروط الصندوق، وأكد أن الصندوق لا يقدم خدماته إلا لمن تثبت حاجته، كما أنه يتعامل فقط مع الأفراد القادرين على العمل أو على الدراسة والتدريب. وكشف أن التبرعات ليست كثيرة في الواقع، ولكن الصندوق يحاول دائماً الربط بين الدعم والمشروعات أو البرامج التي تم اعتمادها بحيث يكون طلب الدعم غالباً مرتبطاً بأشياء جاهزة للتنفيذ فيتم عرضها على رجال الأعمال والشركات بصورتها النهائية. وبين أن عدد المشروعات الصغيرة ومشاريع الأسر المنتجة التي اعتمدها الصندوق الخيري الوطني في الفترة الماضية بلغت (1.289) مشروعاً. كما تطرق إلى العديد من الموضوعات المتعلقة بالصندوق وفيما يلي نص الحوار:
رؤية الصندوق
@ ما هي الرؤية التي ينطلق منها الصندوق الخيري الوطني؟
- رؤية الصندوق تنطلق من التوجيه الذي تضمنه قرار إنشاء الصندوق بمعالجة الفقر بأساليب غير تقليدية، وهو الأسلوب الجديد لمعالجة الفقر في العالم، فقد تأسست الرؤية في الصندوق على تأهيل الفقراء ليصبحوا أناساً منتجين يسهمون في تطوير مستواهم وتنمية مجتمعهم بدلاً من أن يكونوا مجرد مستهلكين للمساعدات الاجتماعية، وبالتالي فإن معالجة الفقر تصب في التنمية البشرية بمفهومها الشامل، وبالتالي يمكن القول أن الصندوق يعمل على تحويل الشخص أو الأسرة المحتاجة من السلبية إلى الإيجابية وتوظيف قدراته ومؤهلاته فيما يعود عليه بالنفع، ومع تطوير مستواه العملي والمهني وفق ما يحتاجه سوق العمل من خدمات أو منتجات.
استراتيجية معالجة الفقر
@ سمعنا أيضاً عن الاستراتيجية الوطنية لمعالجة الفقر، فما الفرق بينهما؟
- إننا نلمس وجود خلط بين الصندوق الخيري الوطني والاستراتيجية الوطنية لمعالجة الفقر بينما كل منهما فريق مستقل عن الآخر، ولكل منهما أهدافها وبرامجها، فالصندوق ذو طبيعة تنفيذية مباشرة تعمل على إقامة مشاريع صغيرة أو تقدم منحاً تعليمية وتدريبية وغيرها، أما الاستراتيجية فهي مشروع وطني كبير يعتمد على إجراء الدراسات التفصيلية للمشكلة لمعرفة أسبابها وانتشارها ومن ثم وضع الحلول لها ضمن خطط وبرامج قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى، وهذه البرامج تنفذ من قبل جهات عديدة كالضمان الاجتماعي والجمعيات الخيرية والوزارات الخدمية وغيرها.
برامج الصندوق
@ هل هناك برامج محددة للصندوق؟
- نعم فهناك خمسة برامج معتمدة روعي فيها التنوع والشمولية لتغطي الجوانب المختلفة لمشكلة الفقر.
برامج التوعية والتوجيه:
ويهدف إلى رفع مستوى الوعي لدى الفئات المستهدفة بمشكلات الفقر وأسبابها وأبعادها وآثارها على الفرد والمجتمع وطرق الوقاية منها ومعالجتها والحد منها وتنمية بعض المهارات الاقتصادية لديهم كمفهوم الاستهلاك والادخار وغير ذلك وفق رؤية شاملة وخطة مدروسة.
برامج المشروعات الصغيرة:
ويعمل على استثمار طاقات الفقراء وتوظيفها لمساعدتهم ليصبحوا مساهمين في تطوير أنفسهم وأسرهم، من خلال دعم وتشجيع ورعاية المشاريع الصغيرة الموجهة للفئات الفقيرة، وذلك بتقديم الدعم الفني والمالي وتسهيل التمويل (القرض الحسن)، والتدريب والمساعدة على حل العقبات التي قد تعترض هذه المشاريع، وكذلك طرح الفرص الاستثمارية المناسبة لكل منطقة ولكل مستفيد.
برنامج الأسر المنتجة:
ويقوم على توظيف قدرات أفراد الأسر المحتاجة بهدف مساعدتها على إعالة نفسها، وإدارة شؤون حياتها، وإخراجها من دائرة الفقر، وذلك من خلال العمل في المنزل أو في مقرات المشاريع لإنتاج سلعة أو تقديم خدمة تدر عليها دخلاً ثابتاً، ويتولى الصندوق دعم وتشجيع ورعاية المشاريع المنزلية الموجهة لمثل هذه الفئات، بتقديم الدعم الفني وتسهيل التمويل (القرض حسن) والتدريب والمساعدة في تذليل العقبات التي تعترض مثل هذه المشاريع، وكذلك طرح الفرص الاستثمارية المناسبة لكل منطقة ولكل مستفيد.
برنامج المنح التعليمية والتدريب:
ويعمل على رفع المستوى التعليمي للفقير ومهاراته وقدراته من خلال برامج التعليم والتدريب الموجهة للتوظيف إنطلاقاً من حاجة سوق العمل، وبشكل يحقق له وضعاً وظيفياً مناسباً يساعده على زيادة دخله، وذلك من خلال تأهيل الفقير القادر والراغب في العمل من خلال مجموعة من البرامج التعليمية والتدريبية، ويتم ذلك بالتعاون مع المؤسسة التعليمية والتدريبية العامة والخاصة، وإكساب المتدرب المعارف والمهارات اللازمة للبدء في العمل الملائم.
البرنامج التنسيقي للتوظيف:
ويسعى إلى المساعدة في توظيف أبناء الفقراء بالوظائف المناسبة لهم في المناطق التي يعيشون فيها، وذلك بجمع المعلومات عن الوظائف المطروحة في سوق العمل، وتحديد احتياجات الفقراء القادرين والمؤهلين للعمل، ومن ثم دعم وتشجيع الفقراء للحصول على الوظائف المناسبة لقدراتهم وامكاناتهم من خلال التنسيق والتعاون مع الجهات والمؤسسات ذات العلاقة بالتوظيف.
تنفيذ البرامج
@ ما آلية تنفيذ هذه البرامج وهل تتم من خلال الصندوق مباشرة أم بالتعاون مع جهات أخرى؟
- يقوم الصندوق بتنفيذ برامجه بشكل مباشر في بعض الحالات، وفي اغلبها بالتعاون مع المؤسسات العاملة في المجال الخيري مثل الجمعيات ومراكز التنمية الاجتماعية ولجان التنمية المحلية في المناطق وغيرها.. ويتم التعاون من خلال دعم الصندوق برعاية المشاريع الصغيرة والمشاريع المنزلية الموجهة للفئات المستهدفة، وذلك بتقديم الدعم الفني والمالي (بتقديم، قرض حسن) والتدريب والمساعدة في حل العقبات، وذلك بعد دراسة المشاريع والاقتناع بجدواها وإمكانية تنفيذها، وبعدها يتم تقديم القرض اللازم لإقامة المشروع على دفعات تتزامن مع مراحل التنفيذ، ثم تستوفى القروض بدفعات ميسرة، وفي المقابل تسهم تلك المؤسسات والجمعيات بدورها من خلال اختيار المستفيدين، والمساهمة في تأهيلهم معنوياً ومهنياً ومتابعتهم بعد الإقراض وتزويد الصندوق بتقارير دورية، أن الصندوق يقدم لتلك الجهات نسبة معينة بحدود 10% من قيمة المشاريع مساهمة منه في تحمل جزء من التكاليف الإدارية والتشغيلية للمشروع.
دعم المشروعات الصغيرة
@ يقوم الصندوق بدعم المشروعات الاستثمارية الصغيرة، نريد إلقاء الضوء على الوسائل التي يعتمدها الصندوق في ذلك؟
-يعتمد الصندوق على عدد من الوسائل هي:
- تقديم القروض الحسنة، لإقامة مشروعات استثمارية صغيرة، أو تطوير القائم منها، لمساعدة الفئة الفقيرة على القيام بأعمال تتناسب مع قدراتهم وإمكانياتهم.
وتوفير الخدمات الاستشارية ودراسة الجدوى الاقتصادية الأولية للمشروعات الصغيرة، الموجهة للشرائح الفقيرة ومساعدتهم على تحديد المناسب منها لقدرات كل فرد منهم.
وتدريب الأفراد المستهدفين على إدارة المشروعات الصغيرة التي يستطيعون القيام بها وتشغيلها إذا تأكدت للصندوق جدواها الاقتصادية الأولية ومناسبتها لطبيعة قدراتهم.
وإرشاد الأفراد المستهدفين من خلال قاعدة معلومات للإفادة من فرص العمل المتوافرة لدى مؤسسات المجتمع المختلفة، ومؤسسات القطاع الخاص على وجه الخصوص.
والعمل على تهيئة المناخ الملائم لقيام المشروعات الصغيرة المعنية بالفقراء وتنميتها وتشجيعها وإعداد الدراسات والأبحاث والبرامج الاجتماعية والاقتصادية المتعلقة بنشاط الصندوق، وهذا من شأنه ان يوفر فهما اشمل لمشكلة الفقر وآثارها، وسبل علاجها وللصندوق الأخذ بأي من الآليات الآنفة الذكر أو غيرها، مما يرى مجلس إدارة الصندوق مناسبتها، لتحقيق أهدافه.
ويعتمد الصندوق في تقييم الحالات وحاجتها على الجهات المتعاونة معه، كالضمان الاجتماعي والجمعيات والمؤسسات الخيرية والاستفادة مما لديها من قواعد معلومات، ثم دراسة الطلبات بعد تقديمها من تلك الجهات إلى الصندوق لمعرفة مدى مناسبتها وجدواها الاقتصادية.
الفئات المستفيدة
@ من هم الذين يمكنهم الاستفادة من برامج الصندوق؟ وهل هناك مواصفات معينة وشروط لذلك؟
- كل من هو محتاج وقادر على العمل من المواطنين ستقدم له المساعدة وفق سياسة وشروط الصندوق، وكل ذلك معلن بالتفصيل من خلال نشرات الصندوق، فالصندوق لايقم خدماته الا لمن تثبت حاجته، كما أن الصندوق يتعامل فقط مع الأفراد القادرين على العمل أو على الدراسة والتدريب، أما الفئات الأخرى التي تحتاج إلى دعم نقدي مباشر فهذه لها جهات أخرى كالضمان الاجتماعي والجمعيات الخيرية ونحوها.
دراسة نوعية الخدمة
@ عند تنفيذ برامج الصندوق، كيف سيتم تقييم الحالات التي تحتاج إلى دعم، وهل هناك تمييز في المعاملة بين الرجال والنساء المستفيدين من برامج الصندوق؟
- من المعروف أن العمل الاجتماعي في كافة مجالاته يقوم على الدراسة والبحث لتحديد وتقييم نوعية الخدمة المناسبة للمستفيدين ونوعيتها ومقدارها وعلى ضوء ما تسفر عنه الدراسة والبحث ينظر في النشاط المناسب للمستفيد، وهذه العملية تعد من أهم عمليات خدمة الفرد والأسرة. أما بخصوص التمييز في المعاملة فالصندوق الخيري لا يفرق في التعامل بين المرأة والرجل وبرامجه موجهة للجميع، المهم أن يكون الشخص محتاجا للمساعدة وقادرا على العمل، وتتوافر فيه شروط الاستفادة من برامج الصندوق، ولكن أخذ في الاعتبار ظروف المرأة وبالتالي فهناك برنامج الأسر المنتجة هو موجه بالدرجة الأولى للمرأة.
الخبرات الداخلية والخارجية
@ هل استعان الصندوق في رسم سياسته ووضع برامجه بخبرات دول أخرى وبرامجها التي تقوم بتطبيق برامج مماثلة؟
-نعم تمت الاستفادة من بعض الخبرات الداخلية والخارجية لتطبيقها لمعالجة حالات الفقر في المملكة، وقام أعضاء من الصندوق الخيري الوطني بزيارة عدد من الدول التي حققت نجاحات في معالجة مشكلة الفقر وكذا بعض المؤسسات في الداخل، واطلع على تجاربها، ولدينا بحمد الله مكتبة متخصصة بالموضوع، وان كنا في الواقع اعتمدنا بشكل كبير على إمكاناتنا وقدراتنا الوطنية.
التوعية بمشكلة الفقر
@ التوعية بالمشكلة جزء من حلها، ماذا عن برامجكم للتوعية بمشكلة الفقر وطرق حلها؟
- هذا صحيح، ولهذا كان احد أهم برامج الصندوق الرئيسة برنامج التوعية والتوجيه للتعريف بالمشكلة وخطورتها ولتحقيق أهداف عدة:
- ترسيخ معاني التكامل والتعاون والعطف على الفقراء في المجتمع انطلاقاً من تعاليم الدين الحنيف والتوعية بخطورة الفقر وآثاره السيئة على الفرد والمجتمع.
وتصحيح النظرة حول مفهوم الفقر وطرق التعامل معه والنظر على انه ابتلاء يستوجب الصبر والعمل معاً.
وتعزيز جوانب الثقة بالنفس لدى المحتاجين، وترسيخ معاني التعفف والاستغناء وحفظ الكرامة وضرورة الاعتماد على النفس بالنسبة للفقراء وتقديم المشورة عن ذلك.
وتوضيح الاسباب التي تؤدي إلى الفقر وطرق معالجتها ومنها العادات والتقاليد والنزعة الاستهلاكية وآثار الاستغراق في الكماليات ومخاطر التقسيط غير المدروس والاستدانة لأغراض غير ضرورية وسوء تدبير الميزانية وغيرها.
وتوعية الموسرين المنفقين بتبني برامج نوعية في التعامل مع الفقراء وتقديم المشورة في ذلك.
وإبراز التجارب الناجحة في مجالات العمل المهني وتوظيفها في دعم التوجه للعمل وتحمل المسؤولية.
ويعمل الصندوق لتحقيق تلك الأهداف من خلال الوسائل التالية:
ونشر الرسائل التوجيهية حول المضامين السابقة عن طريق مختلف الوسائط الإعلانية والبرامج الإعلامية.
وإقامة الندوات والدورات التوجيهية وعقد حلقات النقاش للشرائح المستهدفة مع مراعاة جانب الخصوصية لكل منطقة من حيث المعالجة، ويستفاد فيه من المتخصصين من أبناء المنطقة أو من خارجها، ويدعى لها كافة الشرائح المستهدفة، وتستخدم كافة وسائل الجذب لهم، وذلك بالتنسيق مع الجمعيات الخيرية الموجودة بالمنطقة، ويمكن القيام بزيارات ميدانية للمتخصصين تلتقي الشريحة المستهدفة في أماكنها في حالة تعذر وصولهم لمواقع الفعاليات.
(التنسيق مع الجهات الخيرية)
@ هل هناك تنسيق بين الصندوق وجهات اخرى تتوافق مع برامج الصندوق سواء كانت جهات رسمية أم خيرية؟
- يعتمد الصندوق اساساً في تنفيذ برامجه على التعاون والتنسيق مع الجهات والقطاعات المختلفة كالجمعيات الخيرية والضمان الاجتماعي ولجان التنمية المحلية ومشاريع الإسكان الخيرية وجمعية رعاية الأيتام، كما يتم التنسيق ايضاً الآن مع الصناديق المماثلة مثل صندوق عبداللطيف جميل المئوية وبنك التسليف وغيره من الجهات التي تعنى بالجهود الخيرية فالتنسيق والمتابعة والعناية بتكامل الخدمات هو السبيل الأمثل والطريق المختصر لتلمس ظروف المحتاجين والعاطلين عن العمل وتحديد الخدمات المناسبة لهم، وهذا التكامل الذي يسعى الصندوق إلى الوصول إليه من شأنه عدم الازدواجية والتداخل في تقديم الخدمات، وتتأكد هذه بما سبقت الإشارة إليه عند تحديد هوية الصندوق وأسلوبه المنهجي المغاير لمنهجية أي من المؤسسات والهيئات الخيرية الأخرى التي قد يظن فيها التماثل أو الشبه معه.
(دور المحافظات والمراكز)
@ ماذا عن الدور الذي يمكن أن تقوم به المحافظات والمراكز للتعريف بأهداف الصندوق وتنفيذ برامجه؟
- من أهم سياسات الصندوق إيجاد قنوات متعددة للتنسيق والاتصال والتكامل بينه وبين الاجهزة الحكومية الاخرى ومن أهمها الإمارات والمحافظات والمراكز التي يعول عليها كثيراً في هذا الصدد، واجزم ان المسؤولين في وزارة الداخلية وإمارات المناطق معنيون بالصندوق وأهدافه ومهامه ويحملون نفس الهم والهاجس الذي يحمله القائمون على الصندوق ويشاطرونهم الحماس لإنجاحه، بحيث يكون لتلك الجهات إسهام فاعل في تنفيذ برامج الصندوق، ومن هذا المنطلق فإن الاسهام المنتظر من تلك الجهات ليس التعريف بالصندوق فحسب بل تقديم الدعم المعنوي ايضاً، وبالكيفية التي يراها المسؤولون انها تسهم في تحقيق اهداف الصندوق وتكرس معطياته، وقد تم بالفعل توقيع العديد من اتفاقيات التفاهم مع امارات مناطق الرياض وعسير وجازان لتنسيق الجهود في معالجة مشكلة الفقر.
(الصندوق مؤسسة اقتصادية خيرية)
@ واجه الصندوق سابقاً انتقادات في الصحافة حول تأخر مشاريعه فما سبب هذا التأخير؟
- الواقع ان الصندوق حمل اكثر مما يحتمل ولعل هذا يعود إلى مسماه الأول، حيث ظن البعض بأنه الجهاز الوحيد الذي سيقوم بحل مشكلة الفقر أو علاجها، بينما الواقع ان الصندوق اشبه ما يكون بمؤسسة اقتصادية خيرية جديدة ولكن برؤية غير تقليدية. ومن جانب آخر تعتبر تجربة الصندوق الخيري الوطني بالنسبة للمملكة تجربة جديدة نسبياً، ونظراً لطبيعة المستفيدين وطبيعة المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية كان لابد من الوصول إلى صياغة منهجية لمعالجة الفقر واسبابه تنطلق من هذه الطبيعة، وعليه فإن عمل الصندوق مر بمرحلتين: الأولى مرحلة إعداد وتجهيز واستكمال بناء وتأسيس انظمة ولوائح الصندوق المالية والإدارية وإقرارها، وصياغة واعتماد برامج الصندوق وآليات تنفيذها، ومسح امكانيات وقدرات بعض المؤسسات العامة والخاصة التي يمكن التعاون معها لتنفيذ برامج الصندوق.
كما شهدت تلك الفترة تطبيق بعض البرامج والمشاريع في مناطق مختلفة من المملكة، ثم جاءت المرحلة الثانية التي تم فيها اعتماد دعم الدولة مقداره 300مليون ريال في ميزانية هذا العام، فانطلقت برامج الصندوق بشكل كبير في بعض مناطق المملكة حيث تم إطلاق مجموعة من المشاريع الصغيرة وتقديم العديد من المنح التعليمية في مناطق الرياض وعسير وجازان، ويتم التنسيق حالياً لإطلاق مشاريع في المنطقة الشرقية ومنطقة مكة المكرمة. وسيلي ذلك إن شاء الله تعالى زيارة المناطق الأخرى وإطلاق المشاريع فيها.
(المشاريع المستقبلية)
@ ماذا عن المشاريع التي تم تنفيذها والأخرى المستقبلية للصندوق؟
- وفي إطار تنفيذ برنامجي الأسر المنتجة والمشروعات الصغيرة بلغ عدد المشروعات الصغيرة ومشاريع الأسر المنتجة التي اعتمدها الصندوق الخيري الوطني في الفترة الماضية 1289مشروعاً بمبالغ تصل إلى (14.343.600) ريالاً في مناطق الرياض والمنطقة الشرقية ومنطقة جازان و(النباه والشبعان والحسي والغالة بالتعاون مع مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للإسكان التنموي) ومنطقة عسير ومنطقة مكة المكرمة (محافظة القنفذة) اضافة الى منطقة القصيم.
وفي إطار تنفيذ برنامج المنح التعليمية والتدريبية تم توقيع عدد من الاتفاقيات مع بعض المؤسسات التعليمية والتدريبية لإلحاق العديد من ابناء وبنات الأسر متدنية الدخل بمنح تدريبية وتعليمية تؤهلهم للالتحاق ببعض المهن والوظائف التي يتطلبها سوق العمل، وقد بلغ مجموع المنح التي تم الاتفاق عليها 913منحة بمبلغ اجمالي يصل الى (30.069.705) ريالات.
(تمويل وميزانية الصندوق)
@ ما مصادر تمويل الصندوق، وهل هناك ميزانية مخصصة له؟
يتم تمويل الصندوق من خلال الموارد المالية التالية:
- ما تخصصه الدولة من مبالغ وإعانات مالية وعينية.
- الأوقاف والتبرعات العينية والمادية والصدقات والزكوات التي تدفع مباشرة من الأفراد والمؤسسات والشركات.
- العوائد المالية التي يحصل عليها الصندوق من استثمار اصوله وممتلكاته.
- أي موارد اخرى يقرها مجلس الإدارة.
(التبرعات للمشاريع)
@ ما حجم التبرعات التي وصلت إلى الصندوق؟
- التبرعات ليست كثيرة في الواقع، ولكن الصندوق يحاول دائماً الربط بين الدعم والمشروعات او البرامج التي تم اعتمادها بحيث يكون طلب الدعم غالباً مرتبطا بأشياء جاهزة للتنفيذ فيتم عرضها على رجال الأعمال والشركات لصورتها النهائية. كما ان التبرعات التي ترد الصندوق تستثمر في انشاء المشاريع الصغيرة للمحتاجين وتوزيع القروض للقادرين او تقديم منح تعليمية وتدريبية لهم.
(استثمار اموال الصندوق)
@ هل في نية الصندوق استثمار جزء من موارده في مشروعات او اوقاف تعود بالفائدة على الصندوق؟ - بالتأكيد فالعوائد المالية من استثمار اصول اموال الصندوق وممتلكاته مصدر مهم من مصادر تمويله، وهذا التوجه يعد سياسة حكيمة لإدارة أي مشروع خيري، ولقد كتب الله سبحانه وتعالى لعدد من الجمعيات والمؤسسات الخيرية القائمة النجاح والاستمرار نتيجة استثمارها جزءاً من اصول اموالها وممتلكاتها وساندها العائد من هذه الاستثمارات في اوقات تقلصت فيه مواردها المالية العائدة من التبرعات، ويوجد في الصندوق ادارة معنية بتنمية الموارد، كما تم تشكيل لجنة من مجلس الإدارة للنظر في الاستثمارات، ويركز الصندوق في استثماراته على عدة أمور وهي ان تكون تلك الاستثمارات متوافقة تماماً مع الشريعة الإسلامية وأن تكون في مجالات متدنية المخاطر.

منقول جريدة الرياض
http://www.alriyadh.com/2007/09/29/article283428.html