ياآلهي كم هو العُمر يمضي سراعاً ..
فلا أذكر من ذلك العمر الذي خلا سوى مقعد خشبي مهترىء .. كان يحتضنني لساعاتٍ طوال تسحب كل واحدة ٍ منهنّ أختها حتى الظهيرة ..
و لا أسمع سوى من جد وجد و ( من زرع حصد ) ..
زرعنا فحصدنا ولله الحمد والمنـّة ..
وعلى بركة الله , أعلنت صافرة الإنطلاق بداية المشوار لنقتات الظُّلم و الجبروت عندما تلمُّ بنا الحياة و تزجُّ بنا في سجنٍ من البطالة والفراغ ..
ليته يكن سجن مسحور فيحقق لنا الثلاث طلبات أو حتى طبلات ..
لا فرق شاسع !!
المهم أن يقيُّدنا الأمل ..
.. الأمل ..
لا ضير أن يكن وهم كالسراب أو حبل لا يفصله عن الهاوية سوى خطوة نخطوها بلمح البصر ..
- لا إشكال في معنى الأمل - المهم أن يأتي ..
طال الأمدُ , و انسلخت الأيام و البطالة تتردّى بين مهاوي الرّدى ..
الحظ كان حليف من يريد وأما الآخرين انفضـّوا إلى حيث طريق ٍ مسدود لا يجدون عنه حِوَلا ..
والله إني أخشى يوما ً عبوسا ً قمطريرا ... أخشى إنتكاسة مُريعة إثر محاولات تكللها الظلم ..
هاهو العُمر ينقضي مع الزمن ..
فكم عاطلاً نال مُبتغاه وكم خريجاً لازال يكدح باحثاً عن مُراده ؟؟!! ..
أحلام تتمزق أشلاء في مهب الريح ..
لا بد من إجلاء الريبة و علامات الإستفهام المُخيّمة علينا !!
ألم يحن موعد شتات الظلام الحالك ؟
ما زال الصوت يصدح بالنداء , لعلّ مجيبا ً سوى الصدى يأتي بنبأ عظيم !!..
أعجب ممن يرى في الزواج الحل الأمثل لمشكلات العصر ..
من كان به مرضاً في عقله فالزواج هو مصحته النفسيه
من كانت أخلاقه لا أمل في صلاحها فالزواج بمثابة دار إجتماعية
مَنْ ومَنْ ومَنْ ..
لاحول ولاقوة إلا بالله
مفهوم الزواج يقتصر لدى السواد الأعظم بمعنى ولادة روح وإنسلاخ من الماضي..
( أليس منكم إنساناً رشيداً ؟)
أليس منكم من يتوجس خيفة الصمود على الحدود الفاصلة بين ( الدفء ) و ( الإحتراق ) ..!
ستستيقظوا يوماً من مبيتكم على وخزات ألم مبرح لإنهيار كيانٍ لم يحتمل الشروخ ..
أختي الفاضلة رفا ..
لازلت ألتمس في ما خطـّته أناملك بريقاً من الأمل
فعليكِ التفكير بإيجابية فالنجاح معادلة أهم مافيها العزيمة والإصرار والحماس والثقة بالنفس للمضي قدماً نحو تحقيق الهدف
ولتجعلي الإنجازات العظيمة قابلة للتحقيق..
إن حاولتي مرة وعشرة ففشلتي فلابأس ..
فالفشل ما هو إلا حالة تأخير وليس هزيمة .. وأنه تحول مؤقت عن الوصول إلى الهدف وليس نهاية مُميتة ..
والنجاح لايولد مع المرء وانما مهارة يمكن اكتسابها.. وهذا يتطلب أن تكون قناعاتك تتسم بعمق الرؤية بعيداً عن الفكر المشوش ..
وأنتِ ماشاءالله كافحتي سنيناً طوال ..
أسأل الله أن يوفقك وييسر لك ويفتح لك أبواب الرزق والخير في شهره المُبارك
وأخيراً :
اللهم إني أسألك فرجاً قريباً ، وصبراً جميلاً، واسألك العافية من كل بلية ، وأسألك الشكر على العافية ودوامها .. وأسألك الغنى عن الناس ..
اللهم بك أستدفع كل مكروه أنا فيه وأعوذ بك من شره ياأرحم الراحمين .. ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم...
المعذرة على الإطالة
وقد تكون لي عودة مُجدداً إن شاء المولى
و دمتـِ بود 
::.