[GRADE="D2691E DC143C 4169E1 FF7F50"]
في مثل هذه الأجواء الحارة التي نعيشها هذه الأيام يرتكب الكثير من المستهلكين خطأ فادحاً عند شعورهم بالعطش وذلك بتناول المشروبات الغازية بدلاً من الماء، ومن هنا يكثر استخدام المشروبات الغازية بأنواعها، وهنا مكمن الخطورة، حيث ان هذه المشروبات تحتوي على حامض الستريك "الليمونيك" الذي يستخدم في إزالة أشد الاتساخات، فما بالنا بأجسامنا الضعيفة، ومن هذه الاستخدامات هي: تنظيف المرحاض وإزالة البقع من أواني الصيني والسيرميك، وحتى الاتساخات من على الجدران.
وكذلك يمكن بواسطتها تنظيف مزلاج القفل من الصدأ. وكذلك لإزالة الصدأ من مكائن السيارات، وبالمشروبات الغازية يمكن إزالة الدهون ستذوب قطعة اللحم بعد يومين، ويمكنك وضع سن مكسور داخل مشروب غازي وخلال عشرة أيام سيتحلل السن مع أن الأسنان والعظام آخر شيء يتحلل من جسم الإنسان بعد موته.
ولأن المادة الفاعلة في بعض أنواع المشروبات الغازية هي حمض الفسفوريك فإن المشروب الغازي يذيب المسمار الذي ينقع فيه لمدة أربعة أيام. ولهذا فحمض الفسفوريك يرشح الكالسيوم من العظام، حيث يعتبر شرب المشروبات الغازية أحد الأسباب المهمة التي تؤدي إلى هشاشة العظام.
إن العلبة الواحدة من المشروبات الغازية تحتوي على ما يعادل 10ملاعق سكر والتي تعتبر كافية لتدمير فيتامين "ب" والذي يؤدي نقصه إلى سوء الهضم وضعف البنية والاضطرابات العصبية والصداع والأرق والتشنجات العضلية.
كما تحتوي على غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يؤدي إلى حرمان المعدة من الخمائر اللعابية المهمة في عملية الهضم وذلك عند تناولها مع الطعام أو بعده وتؤدي إلى إلغاء دور الإنزيمات الهاضمة التي تفرزها المعدة وبالتالي إلى عرقلة عملية الهضم وعدم الاستفادة من الطعام، وتحتوي كذلك على الكافين الذي يؤدي إلى: زيادة ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم ومرض السكري وزيادة الحموضة المعدية وزيادة الهرمونات في الدم مما يسبب التهابات وتقرحات المعدة والاثني عشر كما يعمل على إضعاف ضغط صمام المريء السفلي والذي بدوره يؤدي إلى ارتداد الطعام والأحماض من داخل المعدة إلى المريء مسبباً الألم والالتهاب. كما تحتوي على أحماض فسفورية تؤدي إلى هشاشة العظام وخاصة في سن المراهقة مما يجعلها أكثر عرضة للكسر، كما تحتوي على أحماض "الفوسفوريك" و"الماليك" و"الكاربونيك" التي تسبب تآكل طبقة المينا الحامية للأسنان.
أخيراً.... قبل فترة تمت مسابقة في جامعة دلهي في الهند لمن يشرب أكبر كمية مشروبات غازية، وتفاجأ الجميع أن الفائز الذي تناول ثماني علب من هذه المشروبات، توفي في نفس المكان وذلك بسبب ارتفاع نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون في دمه مما أدى إلى عدم تمكنه من الحصول على الأكسجين اللازم، ونتيجة لذلك قرر مدير الجامعة منع بيع المشروبات الغازية داخل الجامعة.
[/GRADE]