أنا أقول لك أهم أسباب البطاله :
1- المجتمع فالمجتمع هو من أهم أسباب البطاله (( فعندما نشاهد حالنا مابين أعوام 1400-1425 هـ لوجدنا أنا الشاب السعودي المتخرج من الجامعة يتحصل على عمل حكومي بكل سهولة تاااامة جداً وبأسرع من البرق فالوظيفة هي التي كانت تبحث عنه وليس هو من يبحث عنها فلذلك وطوال ربع قرن كان الشاب يستطيع أن يتزوج بكل سهوله لأنه موظف ولن يقفل الباب بوجه إطلاقاً )) وخلال الخمس السنوات الأخيرة حدث العكس أصبح الشاب الجامعي هو من يبحث عن الوظيفة وليست الوظيفة هي التي تبحث عنه ولذلك نجد أن الرجل لايقبل أن يتزوج ابنته مالم يكن موظفاً حكومياً (( إلا من رحم ربي )) . لذلك يتقاعس الشاب عن العمل في القطاع الخاص لأنه يعلم أنه لن يزوجه أحد مدام على هذه الحاله .
فالخريج لن يغير نظرته للقطاع الخاص والعمل براتب قليل جداً مالم يغير المجتمع نظره أمام الشاب الذي يعمل في القطاع الخاص .
2- الدولة , حتى الأن لم تسن الدولة قوانين صارمة تضمن للمواطن والشركة والوزارة أو القطاع الحكومي الحقوق .
وذلك عن طريق فهي :
* فهي لا تكفل للشاب التعليم المناسب وذلك من خلال الإعتماد على أعضاء هيئة تدريس أمتلئت بطونهم من الرواتب أو فتح التخصصات المطلوبة وليس الإقتصار فقط على التخصصات النظرية والغير مطلوبة مثل الحاسب الآلي مثلاً أو الزراعة فمن حق الشاب أن يتعلم كل شي ولكن ينصدم هذا الطموح أمام دكتور أو محاضر أحمق وأجوف لايفقه سواء أنت راسب عندي . أو يدخل تخصص غير مطلوب إطلاقاً لا في الدولة ولا في القطاع الخاص
* كما أنها لا تظمن للشركات والمؤسسات الخاصة الخريج الكفئ الذي يعتمد عليه في جميع أمور الحياة .
* كما أنها لا تظمن للوزارات والقطاعات الحكومية الإحتياج المناسب لجميع التخصصات وليس فقط التخصصات النظرية
* كما أنها أعطت الموظف الحكومي العاادي راتباً خيالياً وإجازات خياليه وساعات عمل قليلة جداً مقارنة وعمل يسير جداً فأحدث فجوة في المجتمع فأصبح الشاب العاطل ينظر لراتب الـ 2000 ريال وعدم التمتع بالإجازات كغيره وساعات عمل طويلة وكأنما أنه يعيش لعالم لوحده فيضطر لتحميل الدولة مسؤولية معيشته ويطالبها بالوظيفة .
* البنوك وشركات التقسيط وبنك التسليف , فهي لاتعطي الشاب الذي يعمل بالقطاع الخاص أي قروض سواء ميسرة أو حتى معسرة والقرض وللأسف أصبح هو كل شي فحتى من يتقاضى العشرين ألف فإذا لم يقترض مايسوى شي .
وأنا أحملك أخي الشاب العاطل المسؤولية فأنت رجل ولست بطفل من أجل أن تغضب من أن فلان راتبه 8000 ريال وأنت 1500 ريال فأنت لاتدري
أهو راتبه حلال أم حرام وأنت لا تدري قد يكون مبتلى بهذا الراتب ويعيش الفسق والفجور بهذا الراتب بسبب الفراغ الذي يعيشه الموظف أو المعلم وأنت لاتدري أهو سعيد براتبه أم لا
فالمعلم مجرد أن يتأخر عن درسه ولو 5 دقائق أصبح يتقاضى راتباً حرام وهكذا ... قس !!!
فأعمل ولو 1500 ريال ودع القافلة تسير والكلاب تعوي .........ولا تستمع لأحد فصدقني حالنا هكذا لن يستمر طويلا فالنفط عندنا 50 عاماً وسيندثر فيصبح الموظف أو المعلم مالم أن يكون نفسه من الآن سيجد راتبه وإن كان تقاعداً قد ذهب نصفه و ثلاثة أرباعه إلى قد يقطع عنه نهائياً فالدولة جميع أموالها على المواطنين من هذا النفط فإذا نفذ ماذا ستعمل ستعمل بالتأكيد سياسة التقشف وهو من حقها فستخفض الرواتب إلى النصف لتدارك الأزمة
وسيكون الوزير والرجل والمدير والغني هو من يسعمل بالقطاع الخاص لا الحكومي
فأحجز مقعدك من الآن في الأعمال الحرة .
إذا تغيرت هذه المفاهيم عندنا فإن شاء الله ستحل مشكلة البطاله
سنجد انا الشباب العاطلين سيتسابقون على القطاع الخاص وسيكون الموظف الحكومي هو المسكين كما نشاهد هذا الأمر في مصر فعندهم الموظف الحكومي هو المسكين والذي يعمل بالشركة هو الوزير أما عندنا فالعكس وإنا شاء الله تتغير هذه النظرية وسيكون الموظف الخاص كالحكومي بل وأحسن .........