ابيات جميله نفع الله بها إن شاء الله
http://أعُبّادَ المسيــــــــــحِ
أعُبّادَ الصــــــــليبِ
لشمس الدين أبي عبد الله محمّد بن أبي بكر بن أيوب (ابن قيِّم الجوزية ) رحمه الله
691 هـ - 751 هـ
1. أعُبّادَ المسيــــــــــحِ لنا سؤالٌ.....*..... نُرِيدُ جوابهُ مِمَّن وعــــــاهَ
2. إذا مـــــــــاتَ الإلهُ بصُنعِ قومٍ.....*..... أماتوهُ فمـــــــــا هذا الإلهُ
3. و هل أرضاهُ ما نالـــــــوهُ منهُ.....*..... فبُشراهُـــم إذا نالوا رضاهُ
4. و هل سخطَ الذي فعلــــوهُ فيهِ .....*..... فقوتهُُــــــم إذا أوهت قواهُ
5. و هل بقيَ الوجـــــــودُ بلا إله.....*..... سميع يستـــــجيبُ لِمَن دعاهُ
6. و هل خلت الطبــاقُ السبعُ لمُّا.....*..... ثوى تحتَ الترابِ و قد علاهُ
7. و هل خلت العـــــوالمُ من إلهٍ .....*.....يدبّرُها و قــــــد سمُرت يداهُ
8. و كيفَ تخلت الأمـــــــلاكُ عنهُ .....*.....بنصرِهِم و قد سمِعوا بُكـــاهُ
9. و كيفَ أطاقت الخشبــاتُ حملَ.....*..... الإلهَ الحقَّ شُدَّ على قََــفَاهُ
10. و كيف دَنا الحَــــديدُ إليهِ حتّى.....*..... يُخـــــــالِطُهُ و يـلحـقَــهُ أذاهُ
11. و كيف تمَّكّنت أيـــــــدي عِداهُ.....*..... و طالت حيثُ قَد صفعوا قَفاهُ
12. و هل عــادَ المسيحُ الى حياةٍ .....*.....أمِ المحيي لهُ ربٌّ ســـواهُ
13. و يـا عـَجَـبـاً لِـقبـرٍ ضَـمَّ ربَّــاً .....*.....و أعجبُ مِنهُ بَطنٌ قد حواهُ
14. أقامَ هُنـــــاكَ تِسعاً مِن شُهُورٍ.....*..... لَدَى الظُلُمَاتِ مِن حَيضٍ غَذَاهُ
15. و شَـقَّ الفَرجَ مولـوداً صغيراً .....*.....ضَعيفاً فـــــــاتِحاً لِلَثَدي فاهُ
16. و يأكلُ ثمَّ يشـــــــربُ ثمّ يأتي.....*..... بلازمِ (ذاكَ) هل هــــذا إلهُ
17. تعالى اللهُ عن إفكِ النصـــارى.....*..... سيُسألُ كُلّهم عَمّا إفــــتراهُ
18. أعُبّادَ الصــــــــليبِ لأي مَعنى.....*..... يُعَظَّمُ أو يُقَبَّحُ مَن رَمـــــاه ُ
19. وهل تقضي العقولُ بغيرِ كسرٍ.....*..... و إحراقٍ لهُ و لِمَن بَغــــاهُ
20. إذا رَكِبَ الإلهُ عَليهِ كُرهــاً .....*.....و قد شُدّت لِتَسميــــــــرٍ يداهُ
21. فذاكَ المركـــــبُ الملعونُ حقّاً .....*.....فدُسـهُ لا تبُســهُ إذ تَـــراهُ
22. يُهـــانُ عليهِ ربَّ الخلقِ طُــرَّاً .....*.....وَ تَعبُدُهُ فَإنّكَ مِن عِـــــــــدَاهُ
23. فإن عظَّـــــمتهُ مِن أجلِ أن قد .....*.....حَوى رَبَّ العِبــادِ و قد عَلاهُ
24. و قَد فُقِدَ الصليـــــبُ فإن رأينا.....*..... لهُ شكلاً تذكرِنا سَـــــــــــناهُ
25. فهلاّ للقبـــــــــورِ سجّدتَ طُرّاً.....*..... لِضَمِّ القبرَ ربَّكَ فـي حَشاهُ
وقد فقد الصـليب فإن رأينا
لـــهُُ شكـــلا تـذكِرنا سـناه
26. فيا عبد المسيح أفِق فَهذا.....*..... بــــــــــــــدايتهُ و هذا مُنتـــــــهاهُ
لا إله َ إلا الله
محمد رسول الله
من كتاب إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان مكتبة الصفا تحقيق طه عبد الرءوف سعد (الأزهر الشريف)رقم ايداع 8005 / 2001
عام 1422 هـ
( لازم الأكل والشرب التخلص من الفضلات ولايليق بإلهٍ ذلك (تعالى الله عمّا يقول الظالمون)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (١)الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٢)الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (٣)مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (٤)إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (٥)اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (٦)صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ (٧)
وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (٥٧)
ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَليْكَ مِنَ الآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ (٥٨)
إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (٥٩)
الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (٦٠)
فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ (٦١)
إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلا اللَّهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (٦٢)
فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ (٦٣)
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلا نَعْبُدَ إِلا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (٦٤)
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالإنْجِيلُ إِلا مِنْ بَعْدِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ (٦٥)
هَا أَنْتُمْ هَؤُلاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (٦٦)
مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (٦٧)
إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ (٦٨)
وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (٦٩)
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ (٧٠)
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (٧١)
وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (٧٢)
وَلا تُؤْمِنُوا إِلا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (٧٣)
يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (٧٤)
وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (٧٥)
اسمه ونسبه
محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد بن حريز بن مكي زيد الدين الزُّرعي ثم الدمشقي الحنبلي الشهير بشمس الدين، أبو عبد الله وابن قيم الجوزية من عائلة دمشقية عرفت بالعلم والالتزام بالدين واشتهر خصوصاً بابن قيم الجوزية وقيم الجوزية هو والده فقد كان قيماً على المدرسة الجوزية بدمشق مدة من الزمن، وأشتهر بذلك اللقب ذريته وحفدتهم من بعد ذلك،
مولده ونشأته
ولد في اليوم السابع من شهر صفر لعام 691هـ، الموافق 2 فبراير 1292م. وقيل أنه ولد في ازرع جنوب سوريا وقيل في دمشق.
عبادته وزهده
قال ابن رجب: "وكان ذا عبادة وتهجد وطول صلاة إلى الغاية القصوى، وتأله ولهج بالذكر وشغف بالمحبة، والإنابة والاستغفار والافتقار إلى الله والانكسار له، والإنطراح بين يديه وعلى عتبة عبوديته، لم أشاهد مثله في ذلك ولا رأيت أوسع منه علماً، ولا أعرف بمعاني القرآن والسنة وحقائق الإيمان منه، وليس بمعصوم، ولكن لم أر في معناه مثله. وقد اُمتحن وأوذي مرات، وحبس مع الشيخ تقي الدين في المرة الأخيرة بالقلعة منفردا عنه ولم يخرج إلا بعد موت الشيخ. وكان في مدة حبسه منشغلا بتلاوة القرآن بالتدبر والتفكر ففتح عليه من ذلك خير كثير وحصل له جانب عظيم من الأذواق والمواجيد الصحيحة، وتسلط بسبب ذلك على الكلام في علوم أهل المعارف والدخول في غوامضهم وتصانيفه ممتلئة بذلك".
وقال ابن كثير: "لا أعرف في هذا العالم في زماننا أكثر عبادة منه، وكانت له طريقة في الصلاة يطيلها جدا، ويمد ركوعها وسجودها، ويلومه كثير من أصحابه في بعض الأحيان فلا يرجع ولا ينزع عن ذلك".