الرياض – محمد الحيدر أكد فلكي سعودي أن عام 2012 تقريباً يعتبر بإذن الله هو موعد النشاط الشمسي المقبل وهو نشاط زائد في الطاقة الشمسية، أشبه ما يكون بزفير الإنسان عند التنفس، مشيراً إلى أنها ظاهرة تتكرر كل 11 سنة . وقال ل"الرياض" الفلكي عبدالرزاق البلوشي أن هذا النشاط عبارة عن دفقات من غازات البلازما العالية المقذوفة، وهي كتل هائلة جداً من الغازات ودرجة حرارتها أكثر من مليون درجة مئوية، ولها تأثير على الأرض من الناحية الجيولوجية والناحية المغناطيسية نتيجة تداخل انفجارات الشمس مع المجال الكهرومغناطيسي للأرض حيث أن الأرض خلق الله لها درعا مغناطيسيا حولها يعمل على تشتيت هذه العواصف الشمسية المدمرة . ولفت البلوشي إلى انه في السنوات الماضية وبالتحديد في عام 2007 أطلقت 5 أقمار صناعية لمراقبة النشاطات الشمسية بتكلفة تقارب 200 مليون دولار وذلك ليتمكن العلماء من الوصول لطرق أفضل للتنبؤ بالعواصف الشمسية الخطرة التي تعطل شبكات الكهرباء والملاحة والأقمار الصناعية الأخرى وتجبر شركات الطيران على هجر مسارات الطيران القطبية بسبب فقد الاتصال بالراديو . وأضاف الفلكي البلوشي: "الدراسات بيّنت أن الانفجارات الشمسية بعض الأحيان تطلق مليارات الأطنان من البلازما المؤينة والجزيئات الكهربائية المشحونة والتي تؤثر بدورها على الكثير من نشاطات الإنسان اليومية، كالاتصالات اللاسلكية ومحطات نقل وتوزيع الطاقة الكهربائية، وهذا ما حدث بالفعل في عام 1989 في كوبيك بكندا حيث تعطلت شبكة نقل الطاقة الكهربائية لمدة يوم كامل. الجدير بالذكر أن بعض العلماء طمأنوا إلى إمكانية تفادي الأضرار بحال المعرفة المسبقة بهبوب العاصفة وإطفاء المحولات ووضع الأقمار الاصطناعية بحال الأمان.(http://www.alriyadh.com/2010/06/26/article538310.html)