أعظم شيء يعين على النفس على الثقة ويغرس فيها هذا المبدأ هو الوضوح
في الرؤية والثبات والإستقرار لها ونحن في الإيمان قد أكرمنا الله بذلك، نعرف الغاية التي لأجلها خلقنا
ونعرف الطريق الذي يوصلنا إلى تلك الغاية، ليس عندنا حيرة ولا اضطراب
ولا شك ولا تردد في مثل هذه المسألة وهذا يكسبنا ثقة عظيمة في نفوسنا
لأننا نعرف حقيقة هذه الحياة وحقيقة ما فيها وحقيقة ما يأتي بعدها
ليس عندنا ذلك التخبط الذي يقوله القائل :
جئت لا أدري من أين ولكني أتيت
ولقد أبصرت قدامي طريقاً فمشيت
ولماذا لست أدري لست ادري ؟
هذه الحيرة والتخبط ليست عندنا بفضل الله عز وجل، ثم يعطينا الإيمان والمبدأ الإسلامي .