و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
أخي العزيز و الطيب إن شاء الله .. أسألك الله لك التوفيق و السعاده و راحة في القلب و البال
و فرج الله همك و جعل الله لك من كل هم فرجاً و من كل ضيق مخرجاً
أخي و عزيزي يا صاحبي أريد منك طلب و أرجوا منك أن تنفذه عسى الله أن يسعد قلبك الطيب إن شاء الله
أريد منك أن لا تضعف كثيراً و أن لا تبكي كثيراً
و أن تسعد نفسك بنفسك فحاول أن تفعل خيراً بينك و بين الله ...
صديقي إنني متأمل منك الخير إن شاء الله فكلماتك و أسلوب كلامك يدل على قوة إيمانك بالله تعالى فلماذا كل هذا الهم و الحزن هل نسيت
(( أنا عند حسن ظن عبدي بي ))
حاول أن تساعد الفقراء و المحتاجين بينك و بين نفسك ولا تعمله إلا و أنت متلثم حيث لا يعرفك أحد
إعمل عمل خير ولا يعلمه إلا الله وحده و لاتحدث أحداً عنه حتى الممات صدقني سوف ترتاح كثيراً إن شاء الله تعالى
إشرب من ماء زمزم بنية أن الله يفرج همك و يبارك فيك و يسعد قلبك و أن يحقق الله أمانيك ....
أين انت من الوالده الكريمة أين أنت من الوالد الطيب .. أين أنت من خدمة الناس و التعايش معهم أين انت من بعدك عن الوحدة و ترك التفكير الكثير
لا تعكر مزاجك و حاول أن تضحك وأن تتذكر كل شيء جميل و أنسى كل الهموم عش يومك متفائل يا صديقي و أبعد الحزن اليوم و أعطه إجازة مفتوحة ... عزيزي جرب أن تتوضأ و تصلي ركعتين كلما أتاك الهم و الضيق و الحزن
و إن غلبوك إخرج من الغرفة إخرج من البيت و أذهب إلى أصدقائك و تكلم معهم و إن أشغلك ما همك فلا تفكر فيه كثيراً لعل الله سيعوضك خيراً منه و أنت لا تعلم لأن حياتنا مثل سورة الكهف ..
هل تعرف قصة سورة الكهف ؟
هل أنت تعرف حقاً ما موضوع سورة الكهف ؟
إذهب الآن و أفتح سورة الكهف و أقرأ الآيات الكريمات
ما موضوع قصة موسى عليه السلام مع الخضر ؟
هل عرفت النتيجة الآن و هل عرفت لماذا فعل الخضر عليه السلام ما فعله ؟
يا صديقي و ياعزيزي يا طيب القلب و يا صبوح الوجه
أرجوا منك أن تترك كل الأحزان هذه الفترة و أرجوا منك ان تحسن الظن بالله
إن كنت دعوة الله فثق بأن الله أكرم الأكرمين لاحظ ( أكرم وليس فقط كريم ) سبحانه و تعالى
و تذكر قصة نبينا و حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم كيف كانت بدايته في الدعوة و كيف أنتهت و كيف أنتشر الإسلام على و جه الأرض ...
حتى و إن طال الوقت فللصبر نهاية و الصبر مفتاح الفرج .. فإذاً إصبر و ما صبرك إلا بالله
و توكل على الله تعالى
من الذي خلقك ؟
من الذي أطعمك و انت في رحم أمك ؟
من الذي أطعمك و سقاك و حفظك و أعطاك الأعضاء السليمة و رباك على الإسلام ؟
هل من المعقول أنه سينساك ؟
إذاً أبعد هذه الأفكار و الهموم و الغموم و عش سعيداً و لا تعش مكدر الخاطر مهموم فإنك لن تستفيد أي شيء غير ضعف الجسد و ضعف التفكير
مارس الرياضة و كل و تغذى ولا تقسوا على قلبك و نفسك إن اشتهيت الطعام فكل و إن اشتهيت الخروج فأخرج و لا تحرم نفسك من أي سعاده أو ضحكة
.
.
.
.
.
أعتذر على الإطالة و أعتذر إن لم يعجبك كلامي
و بالله التوفيق أسأل الله أن يغفر لي و لكم إن أخطأت في أي كلمة أو فكرة
اللهم صلِّ و سلم وبارك على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
أخوك / الغازي