منى العنزي :
الأمر لم يعد يسكت عليه طالما أن باب الله مفتوحاً لايغلق ثم أن ولاة الأمر حفظهم الله في هذا البلد ابوابهم مشروعه ليس للمواطن فحسب ، بل لكل من يطرقها من مختلف بلدان العالم ، ولأيماننا بإن الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود يحفظة الله ، حريصاً على مستقبل بناته المواطنات والتى لازالت بعض الوزارات تصر على أن يعشن بناتنا مغتربات في وطن الخير والذي أنعم الله عليه بإن ملايين القلوب تتوافد اليه لطلب العبادة والرزق معاً .
فمن خلال متابعة للأرقام التى طرحتها وزارة الخدمة المدنية للوظائف التعليمية على مستوى المملكة 79.987 وظيفة للرجال والنساء بينما لاتزال أكثر من 200.000 ألف وظيفة يتم مناقشتها على طاولة مجلس الشورى فمن المسئول عن تردي الحال وهناك من تنتظر سنوات طوال أملاً بوظيفة تسد رمق التعب الذي تعيشه اسرتها و الذي ترتب علية ارتفاع نسبة العنوسة وغيرها من الأمور التى باتت تمزق الأسرة السعودية ،في ظل الأزمة الاقتصادية التى تمر بها المملكة والتى تسببت بغلاء المعيشه وتفشي الجرام وانتشار المخدرات والإرهاب .
أصحبت الفتاة في عمر الزهور تتنقل بين المدن املاً في الحصول على وظيفة وأصبح حالها مثل الرجال في السفر والتغرب عن الأسرة، لأجل لقمة العيش في ظل المخاطر التي تحيط بها في الطريق أو من جراء الغربة بعيداً عن الأهل وما يرتب عليه من تفكك أسري ، في سبيل أن تعين أسرتها على متطلبات الحياة القاسية .
والدي وقائدي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله : بناتك في حاجة ماسة الى تدخلك وحل مشكلتهن في التعيين ، لأن الوزرات المعنية لا تفتح باب التوظيف ، الا مرة واحدة في العام على عكس نظيرتها في دول العالم التى تطرح وظائفها بصفة شهرية ،فقد ينتج عن تأخر طرح الوظائف بشكل الحالي الى ازدياد نسبة البطالة بين الفتيات والشبان معاً ، وذلك بعد أن تضع العراقيل والشروط التعجيزية ، وعلى الرغم من ذلك نجد أنفسنا مجبرين على التنقل بعيداً عن أسرنا في سبيل البحث عن لقمة عيش تسد رمق أسرنا وتبعدنا عن الحاجة .